رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: الدعم المطلق لإسرائيل يغضب الأمريكيين


رأى الشعب الأمريكي منذ أسبوعين ظهورا واضحا لقوة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة. ففي خطاب أوباما عن الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية اعتبر أوباما أمريكا داعمة للربيع العربي، وكرر إيمانه بحل الدولتين كأفضل حل لحسم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي اليوم التالي التقى أوباما بنيتانياهو الذي رفض تأكيدات أوباما وأبلغه بما تتوقعه إسرائيل من راعيتها الكبيرة أمريكا. ومن ثم لجأ أوباما لخطاب في إيباك لتوضيح نفسه أكثر لكنه لم يطرح أية رؤية لحسم النزاع.

ورأت صحيفة فورين بوليسي أن ما ظهر من تجليات قوة اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة جعل الشعب غير مستريح لذلك كما يقول إمجي روزنبرج من ميديا ماترز الذي عرض قصصا شخصية عن داعميهم الإسرائيليين المتشددين. أما جوناثان تشيت من ذا نيو ريبابليك فقد اعتبر أن الفكرة ليست في قوة اللوبي الإسرائيلي نفسه وإنما في الاتجاه العام السائد في الولايات المتحدة بالتعاطف مع إسرائيل. كما أن الترحيب الحماسي بنيتانياهو والضجة الإعلامية التي صاحبت مجيئه إنما ترجع إلى الرأي العام عموما وليس إلى إيباك وغيرها فقط.

وأشار كاتب المقال ستيفن والت إلى أنه هو وجون ميرشايمر يؤمنان إيمانا كاملا بأن اللوبي يتحكم تحكما كاملا في السياسة الخارجية الأمريكية بل وأن مجموعات في اللوبي هي المسؤولة عن غزو العراق.

ويقول كاتب المقال إن ما كتبه جوناثان تشيت عن العلاقة الخاصة بين اللوبي الصهيوني والولايات المتحدة قاعدته الأساسية هي الرأي العام وليس إيباك نفسها لكن والت يقول إن هذا الطرح فيه ثلاث مشكلات كبيرة:

لو أن الرأي العام هو من يملك تعاطفا

كاسحا لإسرائيل فإن المسؤولين الأمريكيين في كثير من الأحيان يفعلون ما لا ترضاه الأغلبية إذا كانوا يرون أن ذلك في مصلحة الولايات المتحدة. والمثال على هذا كما يقول ستيفن والت هو معارضة أغلبية الأمريكيين للحرب في العراق بينما اختارت إدارة أوباما تصعيد الحرب، ونفس الشيء يقال عن الرعاية الصحية. وهكذا فالأمر ليس مقصورا على الرأي العام وحده بل هناك عدة عوامل منها كثافة التفضيلات العامة والاعتبارات الاستراتيجية الأكبر ووزن المصالح المنظمة وغيرها.).

ثانيا الصورة الايجابية للرأي العام عن إسرائيل صنعها اللوبي وهذا غير صحيح فالذي صنعها هي الجماعات الموالية لإسرائيل مثل أدل وكميرا اللتان تعملان بقوة لتشكيل صورة إسرائيل داخل أمريكا بمساعدة نشرات مثل ذا نيو ريبابليك ذلك أن اللوبي لا يتحكم في الإعلام.

ثالثا وهو الأهم أنه بالأدلة قد ثبت أن الشعب الأمريكي غير راض عن العلاقة من طرف واحد بمعنى أن إسرائيل تأخذ دعما أمريكيا غير مشروط بغض النظر عما يحدث، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة لدى الشعب الأمريكي تجاه إسرائيل.