عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي للعرب: لا تنتظروا الكثير من "الثماني"


اعتبرت مجلة فورين بوليسي في مقال أن مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى لم تعد قائمة من الناحية الفعلية، ولن يكون لها تأثير يذكر على الساحة الدولية في الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن عصر المنظمات الاقتصادية الكبرى غير الرسمية قد انتهى، وأنه على الدول العربية التي شهدت ثورات ديمقراطية، ألا تنتظر معونات كبيرة من المجموعة.

وبدأ المقال بالإشارة إلى أن قمة هذا العام، التي بدأت الخميس في مدينة دوفيل الفرنسية، وانتهت في وقت متأخر أمس الجمعة، تمثل نوعاً من إعادة إحياء مجموعة الثماني الكبرى. فبعد إعلان قمة بيتسبرج 2009، لمجموعة العشرين أنها صارت "المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي"، لم يكن من الواضح أن مجموعة الثماني سوف تستمر. وربما يعبر إصرار المجموعة على البقاء عن المزيد من أوجه القصور في المحافل الدبلوماسية الأخرى أكثر من أي شيء آخر. وقد حاول ديفيد بوسكو، كاتب المقال، التأكيد على أهمية هذه القمة وعلى حاجة العالم إلى مكان غير رسمي من خارج المنظمات الدولية لكي يجتمع ممثلون أقوياء لوضع أجندة عمل فعالة. ويتيح هذا المكان الفرصة لرؤساء ووزراء الدول للتعارف وبناء مستوى عال من العلاقات المباشرة، ومناقشة القضايا المعقدة بشكل مثالي من دون جدول أعمال رسمي؛ لكن خلق بيئة مناسبة وإيجاد أعضاء صالحين لذلك ليس بالأمر السهل.

وأضاف بوسكو أن مجموعة العشرين كبيرة جداً لدرجة أنها تحتوي على أعضاء هامشيين وهى بمثابة لجنة توجيهية عالمية موثوق فيها. مفيدة في حالة أزمة مالية، لكن ثبت بشكل ملحوظ أنها أقل فعالية. والأكثر من ذلك، أن العديد من الممثلين البارزين يعارضون بشدة ومعهم الولايات المتحدة تعرض مجموعة العشرين للقضايا السياسية أو الدبلوماسية.

ويؤكد بوسكو على أن مجموعة الثماني تخلو من ممثلين رئيسيين، لأنها لا تشمل الصين والهند أو البرازيل، وأنه من الأنسب وجود ممثلين لهذه الدول حتى تستمر آلة المجموعة من العمل في بيئة حقيقية. مشيراً إلى أنها مكونة من عضوية سبعة طويلة الأمد (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة

وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا واليابان) بالإضافة إلى وجود روسيا الذى غير ديناميكية المجموعة إلى حد كبير؛ فلم تعد مجرد نادي الدول الغنية والمانحة، واضطرت مجموعة الثماني إلى البحث عن قضايا أخرى للمناقشة مثل قضايا الأمن والسلام، والتنمية في مختلف اجتماعاتها، (والتي لم تتحقق في كثير من الأحيان) تعهدات المساعدة الإنمائية.

وتطرق بوسكو إلى أن الولايات المتحدة أقل ولعاً بمؤتمرات القمة من الدول الأوروبية. ويعلل الأميركيون ذلك بأن مجموعة الثماني لم تضف شيئاً ذا قيمة. لكن ما يبقى المنتدى على قيد الحياة حتى الآن هو إصرار الفرنسيين.

وأضاف أنه قد يكون من دواعي سرور واشنطن بقاء هذه المجموعة لاستغلالها في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للبلدان العربية التي هي في خضم التحولات إلى الديمقراطية، بدلاً من أن تتورط فيه واشنطن بمفردها.

وتوقع بوسكو أن تكون المساعدات الاقتصادية المفترض تقديمها للدول العربية محدودة. وأرجع ذلك إلى أن عصر التعهدات الهائلة لمجموعة الثماني قد انتهى، وأن مجلس الأمن الدولي منقسم الآن تماما على كيفية وضع استجابة مناسبة للحملات الجارية في العديد من الدول العربية.

ولفت إلى أن هذه القمة قد تعطي دفعة دولية مهمة لحركات الإصلاح، في حين أن الربيع العربي سوف يؤدي في المؤتمر الى مناقشة قضايا أخرى بما في ذلك مناقشة إدارة الإنترنت والأمن الإلكتروني (أمن المعلومات).