رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوروبا وآسيا الأكثر عرضة للزلازل القاتلة

نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية خبراً يحمل تأكيدات أكبر خبراء الطبيعة في العالم أن الكوارث الطبيعية القادمة والزلازل القاتلة المتوقعة لن تضرب الأماكن المعتادة علي الهزات الأرضية في أطراف العالم كاليابان وكالفورنيا، وإنما بالعكس فإن التوقعات تشير إلى أن المنطقة المهددة بالزلازل القاتلة ستكون وسط العالم وبالتحديد حزام جبال الألب الذي يمر بإيطاليا واليونان وتركيا وإيران وآسيا الوسطي والصين.

وحذر العلماء ملايين من سكان أوروبا والشرق الأوسط وآسيا من مخاطر الهزات القاتلة مؤكدين على ضرورة تركيز اهتمام هذه الدول علي تقوية وتدعيم بنيتها التحتية للإستعداد لسلسلة من ثورات الطبيعة في مناطق جديدة بعيدة عن البؤر الساخنة المعروفة جيدا.

وأكد الخبراء أن الزلازل المتوقعة ستصاحبها مخاطر قاتلة تفوق ما عهدته المناطق الساخنة من قبل، وأنه إن كانت الهزات الأرضية الماضية خلال القرن الأخير قد أودت بحياة 800 ألف نسمة، وفقاً لمجلة نيتشر جيوساينس، فإن الزلازل القاتلة المقبلة تهدد ما لا يقل عن 1,4 مليون نسمة.

وأوضح البروفوسير فيليب انكلترا من جامعة أوكسفورد والبروفيسور جيمس جاكسون من جامعة كامبريدج أن الزلازل في تزايد مستمر، كما أنها تسير في متجهة لأن تكون أكثر عنفاً، وأنه إذا كانت السنوات المائة والعشرون الأخيرة سجلت 130 زلزالاً، فإن الفترة القادمة ستشهد عدداً أكبر من الزلازل والضحايا وخاصة أنها ستضرب الأرض من الداخل، وهو ما يعد الأكثر فتكا بالمقارنة بهزات القشرة الأرضية.

وأشار العلماء إلى أن ما حدث في اليابان مؤخراً هو أحد أنواع الزلازل التي تضرب القشرة، وأنه على الرغم من عدد الضحايا الكبير الذي وصل إلى 25 ألفاً، إلا أن نسبتهم إلى سكان المنطقة التي ضربها الزلرال لا تزيد عن 0.4%، في حين أن الهزات الداخلية

القارية التي من المتوقع أن تضرب الأرض يصل معدل ضحاياها إلى 5% من سكان المنطقة التي ضربها الزلزال، بل وربما يصل إلى 30%.

وأضاف العلماء أن الهزات القارية الداخلية حققت أعلى معدلات وفيات الكوارث الطبيعية في العالم إلا أنها لم تحظ بالتركيز الإعلامي حيث نتج عن الزلازل الداخلية التي ضربت مدينة بام في إيران 30 ألف حالة وفاة عام 2003، وفي مظفر أباد في باكستان عام 2005 لقي 75 ألف مواطن مصرعهم، وفي عام 2008 لقي 70 ألف مواطن في الصين مصرعهم وكلها كانت هزات داخلية عنيفة.

وأكد العلماء أن خطورة هذه التهديدات تتزايد بسرعة كلما هاجر الملايين إلى المدن الضخمة وخاصة في المواقع الضعيفة طبيعياً والمقبلة علي هزات أرضية. وبالفعل تعرضت هذه المدن المزدحمة للهزات ومع ذلك ما زالت معدلات الخطورة ترتفع بتوافد الملايين إليها كل عام نها دمرتها الزلازل في الماضي، وهو ما يستدعي إيجاد خطة سكانية بديلة للمدن الكبري والمزدحمة مع توجيه مزيد من الموارد العلمية في هذه البلدان لتحديد مخاطر الزلازل والتصدي لها في مناطق الألب التي تمتد لمساحة 10 مليون كيلومتر.