رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ف. بوليسي": رؤساء وقادة فرنسا مشهورون بفضائحهم الجنسية

نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا تناولت من خلاله الفضائح الجنسية للشخصيات والرؤساء الفرنسيين، مؤكدة أن القبض على شتراوس لم يكن الأول من نوعه بين فضائح السياسيين الجنسية.

وقد تناول كاتب التقرير جوشوا كيتنج الفضائح الجنسية لرؤساء فرنسا، فبدأ بالرئيس فليكس فور الذي كان رئيسا لفرنسا من 1895 إلى 1899 ويتذكره الناس اليوم بأمرين: فضيحة دريفوس، والطريقة الغريبة التي مات بها. ففي 16 فبراير 1899 كان فور وحده في غرفة رسم في قصر الإيليزية مع عشيقته مارجريت ستاينهيل عندما عانى فجأة من نزيف حاد بالمخ وقد كانت ستاينهيل التي وصفت نفسها بأنها "المستشار النفسي" للرئيس دائمة الزيارة للقصر حيث كانت العلاقة تتم في مكان جانبي من القصر لا يراهما فيه أحد. وقد وُجدا نصف عاريين، ويد فور في شعر ستاينهيل.

وعن فرنسوا ميتيران يقول الكاتب إن الشعب الفرنسي كان على علم بنزوات ميتيران، وكان يتغاضى عنها لكن الصدمة جاءت في 1994 عندما تم الكشف عن أسرة ثانية للرئيس أبقاها سرًا منذ 1981 وهو ما اعتبره الإعلام فضيحة أكثر من سلوكه نفسه. وقد كان الجميع يعرف أنه في أغلب سنوات رئاسته كان يقضي لياليه في شقة آن بينجيو، وهي مؤرخة فنية. المدهش كما يقول الكاتب أنه أثناء محاكمة 12 ضابطا بتهمة التجسس غير القانوني على المواطنين تم الكشف عن أن عقيدًا بالشرطة كانت وظيفته تحديدًا أن يحمي بينجو وابنتها مازارين من تعقب الصحافة. وقد وصفت مازارين الرئيس بأنه طيب وعطوف بخلاف أبنائه الذين وصوفه بأنه كان باردا وبعيدا عنهم. وقد حضرت هي وأمها جنازته في 1996.

وتناول الكاتب بعد هذا حياة جاك شيراك فأوضح أنه لا يختلف عن سابقيه منذ مجيئه إلى السلطة في 1995 وهو معروف بكونه زير نساء. وفي مذكراتها كتبت زوجته برناديت عن مصاعب العيش مع زوج "وسيم" يحقق "نجاحا هائلا" مع النساء قائلة إنها ظلت معه فقط لأجل أولادهما (وهما ما يزالان متزوجين). نفس الشيء جاء في مذكرات سائقة وإن كان شيراك قد اعترف بنزواته لكنه أكد أن في الأمور الكثير من المبالغة، وهو ما قاله في مقابلة معه في 2007 ولم ينكر علاقته الطويلة بصحفية عندما كان رئيسا للوزراء في السبعينات. وقد صُدم شيراك لدى زيارته لرئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني من تفاخره الجنسي وكم المواد الجنسية التي لديه في فيلته قائلا إنه بمقارنة نفسه ببرليسكوني يجد نفسه شخصا غريبا.

وعن نيكولاي ساركوزي قال الكاتب إن ساركوزي وضع حدا للشائعات حوله بزواجه من الممثلة كارلا بروني بعدما طلق زوجته سيسيليا منذ 11 عاما، وذلك عقب تسلمه السلطة في 2007 وقد كانت هناك أخبار عن أن كليهما كانت بينهما علاقة حميمية بين الحين والآخر، كما أنها هي الأخرى مشهور عنها علاقتها المتعددة. لكن ساركوزي كان يأخذ عشيقته في رحلات إلى شمال أفريقيا بينما كان الاقتصاد الفرنسي متأزما، وهو ما أدى إلى تآكل دعم ساركوزي بين الناخبين الفرنسيين الأكبر سنا.

وكان مقدم البرامج التليفزيونية والكاتب فريديريك ميتيرا وهو ابن أخ الرئيس السابق، قد كتب في مذكراته في 2005 عن دفعه المال لأجل الجنس مع "صبيان" في تايلاند، رغم علمه الكامل "بالتفاصيل القذرة لهذا السلوك." وقد كتب عن أن "كل هذه هي طقوس السوق للشباب، وقد أثارني سوق العبيد بشكل هائل. فهذه الوفرة من الصبيان الجذابين جدا والمتاحين على الفور جعلني في حالة ثوران للشهوة".

الغريب أن هذه الاعترافات لم تمنع فرنسا من أن تقبل تعيين ميتيرا هذا وزيرا للثقافة بعد ذلك بأربع سنوات. والغريب أيضا أن الإعلام لم يركز في فضائحه إلا على دفاعه علنا عن مخرج الأفلام البولندي الفرنسي رومان بولانسكي الذي كان متهما في الولايات المتحدة باغتصاب بنت عمرها 13 عاما. الغريب للمرة الثالثة أن ميتيرا اعترف أن كلمة صبيان لا يقصد بها أطفالا فقط وإنما كان يقيم علاقات مع شباب أكبر منه بخمس سنوات أو في نفس عمره. ورغم الانتقادات من المعارضة إلا أن ساركوزي دعم وزير ثقافته، وما يزال ميتيرا وزيرًا للثقافة حتى اليوم.