رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم اليوم" تفتح ملف ضحايا "البوشي" و"أباظة" "

أعادت جريدة العالم اليوم في عددها الأسبوعي اليوم، فتح ملف ضحايا نبيل البوشي وأمين أباظة وزير الزراعة السابق. وذكر المحلل المالي صلاح عبد الله بأن الدنيا قامت ولم تقعد في ملف عملية النصب الكبري والمكتملة الأركان التي نفذها باحترافية وطريقة شيطانية رجل الأعمال نبيل البوشي كبير مسئولي شركة أوبتما لتداول الأوراق المالية ضد مشاهير وصغار مستثمري نهاية عام 2008القضية مر عليها قرابة العامين ومنذ مطالبة النيابة العامة السلطات القضائية بدولة الإمارات في 9 يناير 2009 لا حس ولا خبر، رغم الأنباء التي تتناقل من هنا وهناك أن "البوشي" حر طليق.. فهل ضاعت الأموال علي الضحايا من أبناء الوطن أم مازال الأمل في استرداد الأموال قائما؟ ولماذا لا تتم مصادرة فيلاته التي تصل قيمتها إلي نحو 20 مليون جنيه؟!

تلقت "الأسبوعي" العديد من الاتصالات والمطالبات بإعادة فتح الملف من جديد بعدما سقط من الحسابات وكأن الأمر لا يعني أحداً من أبناء الوطن، يبدو أن الخوف فرض سطوته علي العديد من الضحايا عقب تولي أمين أباظة صاحب الشركة الفعلي وزارة الزراعة؛ لذلك تم التعامل مع الملف بمنطق "اكفي علي الخبر ماجور". وتزيح المستندات التي حصلت عليها "الأسبوعي" الستار عن حصة أمين أباظة وزير الزراعة السابق وتكشف عمليات النصب والخداع التي تجرع مرارتها المستثمرون، والذين تجاوز عددهم الـ67 مستثمرا تقدر أموالهم بملايين الدولارات.

"البوشي" استخدم كل الأساليب الشيطانية حتي يوقع بفريسته في الشباك دون عناء، غالبا البداية كانت تأتي من البوشي "لضحاياه" بسحب رجل الضحية إلي ملعبه من خلال صنع مكاسب له من الهواء خاصة للعديد من شخصيات رجل الأعمال والمشاهير من الفنانات أو عبر تليفون مثلما فعل مع الضحية محمد الكيلاني الذي سرعان ما استجاب لـ"البوشي" وقدم له كل ما يمتلكه من تحويشة عمره ووالده وأشقائه ووصلت إلي آلاف الدولارات. رويدا رويدا بدأت الصداقة تتعمق بين الاثنين إلي أن سحب "البوشي" من الكيلاني كل ما يمتلك باعتبار أن الأموال في أمان ووسط هذه الأحداث كان قد أسس البوشي شركة في دبي تحمل نفس اسم شركة "أوبتما جلوبال هولدنج" تحت مباركة الشركة والمسئولين "وأباظة" نفسه، وكان وقتها بمثابة الأمر الواقع، "للبوشي" بالتحرك ليضيف يوما بعد الثاني فريسة جديدة، وبدأت الشركة الإماراتية تتعامل بالسوق العالمي، وحينما بدأ الأمر يحقق الهدف استيقظ عملاء الشركة، لكن ماذا ينتظر؟ ملفات التحقيق التي توقفت تشير إلي أن الشركة كانت تتلقي أموال من المستثمرين مقابل عائد من المال، وحاول "الكيلاني" أن يبحث عن حقه إلا أن تعرض لعديد من التهديدات بسبب منصب وزارة الزراعة، من منطلق ممنوع الانتظار يقول" الكيلاني" إنه تعرض لعملية نصب من قبل" البوشي " ووزير الزراعة أمين أباظة الذي استغل نفوذه وتربح بطرق غير مشروعة بأن سهل إلي "البوشي " سرقة اموال المودعين وتساءل لماذا كان يحصل "البوشي" علي آلاف الدولارات من الوزير السابق رغم أنه طوال الوقت لم يكن متواجدا في مصر.... "الكيلاني" طوال السنوات الماضية كان يتردد علي البنك التجاري الدولي لإيداع آلاف الدولارات التي كان يطلبها "البوشي " والتي وصلت إلي مبالغ باهظة. لعل المذكرة الأخيرة التي قدمها المستثمرون إلي النائب العام والمجلس العسكري تحرك المياه الراكدة وتضمنت عمليات النصب

التي تمت علي المستثمرين والتي تجاوزت قيمتها ستين مليون دولار، بخلاف رجال الأعمال والوزراء الذين رفضوا الإبلاغ، فالشركة الثانية باسم شركة "أوبتما جلوبال هولدنج" وهى شركة ذات مسئولية محدودة، تأسست تحت قانون جزيرة فرجينيا الإنجليزية، وأنها مملوكة ملكية خاصة لكل من فكرى بدر ونبيل البوشى وأبنائهما بنسبة 100% من أسهمها، وفى شهر يناير 2005 أسست فرعا لها بدبى وأن مدير هذه الشركة الثانية هو" البوشى "وهو المسئول عن كافة تعاملاتها فى جميع أنحاء العالم وأضافت المذكرة أن شركة "أوبتما جلوبال" لها حسابات بنكية فى مصر ببنكى المصرى التجارى وبنكاتش اس بى سى، وأنه لاتوجد أية علاقة بين الشركتين باعتبار أن لكل منهما شخصية اعتبارية مستقلة، الأولى.. أوبتما المصرية، والثانية.. أوبتما الإنجليزية، أو فرعها بدبى لعل البوشي استخدم حيلة اعلامية لإيقاع فريسته من المستثمرين، وهو أنه كان يتلاعب في العديد من الصحف بالأخبار التي كان يقوم من خلال أساليب إدخال أخبار وصور يتم تركيبها مع رجال النظام السابق بالصحف توضح مدي نفوذه، ومن هذا المنطلق يرسل إشارات اطمئنان إلي ضحاياه بأنه صاحب نفوذ قوي ولم يكتف بذلك فقط وإنما راح يشيع أنه مرشح إلي منصب رئيس سوق المال المصري وأن اختياره جاء بناء علي تعليمات من القيادة العليا في النظام السابق،الذي كان بمثابة كلمة السر في سلب أموال المستثمرين". البوشي" و"أباظة " نجحا في تكوين امبراطورية للنصب، ولكن إلي متي يظل "البوشي "حرا طليقا في الإمارت، لماذا لم يتم تنفيذ اتفاقيات الانتربول ويتم القبض عليه.. أسئلة عديدة نبحث لها عن اجابات "البوشي" ظل يخدع ضحاياه أنه فقد أمواله في الازمة المالية العالمية علي غير الحقيقة، في الوقت الذي يستمتع بأموال المستثمرين في دول أوربا ، فهل ضاعت أموال المستثمرين أم لايزال الأمل قائما في استردادها. نحن أمام نصاب محترف وذكي استطاع أن يجمع ملايين الدولارات خلال فترة ملموسة ليصنع امبراطورية مع وزير الزراعة السابق .النيابة العامة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة هما أصحاب الكلمة في إعادة فتح الملف لإعادة أموال المستثمرين ومطالبة القضاء الإماراتي بتسليم "البوشي " ومصادرة أمواله الموجودة في مصر.