رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: مبارك قمع السلفيين

نشرت مجلة (تايم) الأمريكية مقالاً بعنوان: "من وراء العنف الطائفي في مصر؟"،

وتوصلت إلى أن القمع الذي تعرض له السلفيون في عهد مبارك دفعهم إلى محاولة استغلال الديمقراطية الوليدة في مصر بعد الثورة في إعادة تشكيل الكثير من الحقائق على أرض الواقع والكشف عن موازين القوى الجديدة، مشيرة إلى أن السلفيين موجودون في مصر منذ القرون الوسطي، ولم يرتكبوا مثل هذا العنف تجاه المسيحيين من قبل.
وأوضح المقال أن اندلاع أحداث إمبابة الأخيرة بين عدد من المسلمين والمسيحيين كان تأثراً بانطلاق شائعات متضاربة تتعلق بتعرض بعض معتنقي الدين الإسلامي للتعذيب داخل الكنيسة لإجبارهم علي البقاء علي الدين المسيحي.
وأشار إلي أن الفتنة التي أشعلت القتال في الشوارع بين المصريين قد تبناها عدد من معتنقي التفسير الضيق للدين الإسلامي من السلفيين لإذكاء التوترات بين المسيحيين والمسلمين، حيث يقترب فكر البعض المتشدد منهم من أفكار تنظيم القاعدة؛ وفي الوقت نفسه، أدان عدد كبير من أنصار الاتجاه السلفي وغيره من التيارات الدينية في مصر كالإخوان المسلمين هذه الأحداث، ووصفوها بأنها عنف غير مقبول. ومع ذلك، فقد ميز عدد من المحللين بين موقف الاتجاهين، حيث اعتبروا أن الإخوان المسلمين أكثر اعتدالاً وأثقل سياسياً مقارنة بالسلفيين، وغيرهم من طوائف التيار الإسلامي في مصر، الذين نشطوا بعد سقوط نظام مبارك.
وأكد المقال أن العالم ينظر إلي مصر الآن كدولة غير مستقرة تسعي للتحول الهش إلي الديمقراطية في ظل تفشي أحداث الصراع الديني الذي يهددها، مشيراً إلي أن
ما يحدث في مصر الآن أسوأ وأخطر ما يمكن أن يحدث وخاصة في ظل الشعور الذي ينتشر بين الأقباط بأنهم كانوا أفضل حالاً وأكثر استقرار في ظل مبارك.
وقال حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي تراقب العنف الطائفي: "في البداية تردد العديد من الأقباط في المشاركة في انتفاضة مصر، خوفاً من تهميشهم في المجتمع الذي تتزايد درجة أسلمته باطراد".
ومن جانبه، قال أحد الأقباط من منطقة إمبابة: "مبارك لم يكن عظيماً ولكن عهده كان أكثر أمناً على الأقل، في ظل الدور السلبي الذي تقوم به الشرطة والجيش في هذه النزاعات".
ومن ناحية أخرى، رأى المقال أن دور الجيش لم يكن سلبياً علي الإطلاق حيث أصدر قراراً باعتقال 190 شخصاً شاركوا في أحداث العنف ومحاكمتهم أمام المحكمة العسكرية لتوقيع أقصي العقوبة عليهم، في الوقت الذي تجمع فيه آلاف المواطنين من المسلمين والأقباط في مظاهرة حاشدة أمام مبني التلفزيون للمطالبة بمنع العنف واستقالة القائد العسكري المشير محمد حسين طنطاوي.