عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقرير: الصحف غطت الفتنة "دون أجندة وطنية"


قال مرصد الحريات الإعلامية لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع شبكة مراقبون بلا حدود و شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان إن سقف الحرية الصحفية في المتابعة اليومية بكافة الصحف القومية والمستقلة في التغطية الصحفية لحادث الاعتداء على كنيستي ماري مينا و العذراء بإمبابة. وقال المرصد: " إن الصحف أفردت مساحات واسعة في الصفحات الأولى والداخلية دون لجوئها إلى التعميم و التعتيم وحجب المعلومات، و اختفاء الطريقة القديمة للتصريحات الصحفية المنسوبة لمصادر أمنية مسئولة أو مجهولة والتي ظلت تستخدمها في التناول الصحفى لحوادث الإرهاب و الفتنة الطائفية لسنوات طويلة والتي وضعت القارئ وقتها في حيرة شديدة لعدم قدرته على تفسير وتحديد المسئولين الذين يدلون بالتصريحات الامنية للصحف القومية وأسباب استخدامهم للغة حادة وواثقة عند مخاطبة الرأى العام".

وسجل التقرير عدة ملاحظات على تناول وسائل الصحافة المصرية لأحداث الفتنة الطائفية بإمبابة و اعتصامات الأقباط امام ماسبيرو في الفترة من 8 مايو الى 15 مايو الجارى منها عدم لجوء الصحف القومية والمستقلة للتدقيق في المعلومات و توثيقها من عدة مصادر في أماكن الحادث والجهات المسئولة واعتمادها على سرد روايات الشهود التي احتوت على تضارب شديد في المعلومات، كما أن الصحف لم تهتم بتبني أجندة و طنية واضحة لتوعية المواطنين وشرح وسائل و طرق التغلب على مشكلة الفتنة الطائفية و تدعيم مبادئ المواطنة و تماسك المجتمع خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر وغلب

عليها استخدام لغة الخطاب الإعلامي وليس السياسي .

كما رصد عدم نجاح الصحف القومية و المستقلة بقدر كبير في طرح معالجة صحفية قوية قادرة على محاربة المفاهيم الخاطئة المنتشرة داخل المجتمع عن المسيحيين و أداء دور واضح في تهيئة مناخ عام يقلل من حدة الاحتقان الطائفي و يتجاوز احداث إمبابة الخطيرة ، كما ساهمت الصحافة المصرية في إشاعة حالة من الخوف داخل المجتمع المصري دون قصد بسبب تغطيتها الواسعة للحادث وعدم شرحها بوضوح للمفاهيم التي يعتنقها السلفيون والجماعات الدينية المتشددة .

وذكر التقرير أن الصحف المصرية اعتمدت على التوسع في نشر ردود الأفعال للقيادات الفكرية و الدينية والتي غلبت عليها الأفكار التقليدية و اللغة العاطفية و ليست الواقعية التي تعترف بحجم المشكلة داخل المجتمع وتحرص على نشر قيم التعايش المشترك بين المصريين ، ولم تقم بتوفير قدر كبير من المعلومات يساعد القارئ في تكوين رؤية شاملة سليمة وموقف دقيق عن أحداث الفتنة بإمبابة.