رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتلانتك: الأقباط لم يكونوا أفضل حالا في عهد مبارك

علاقة النظام بالاقباط كانت شكلية

أكدت صحيفة (أتلانتك) أن حال الأقباط في مصر في عهد مبارك لم يكن أفضل حالا مما هو عليه الآن بما يدعوهم لأن يخافوا علي أنفسهم من بعده، وأنه إذا كانت أحداث إمبابة الأخيرة أكثر ما أقلق الأقباط في مصر، إلا أن تحولاً جذرياً شهدته تلك المنطقة للحفاظ على قاطنيها من الأقباط وتأمين سلامتهم بعيداً عن كونهم مسلمين أو مسيحيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة إمبابة الشعبية والتي أحيانا ما يمارس فيها الشغب إلا أن أحداث العنف الطائفي ليلة السبت شهدت الخروج عن المألوف بعد أن تحولت إمبابة من منطقة مثيرة للشغب إلي منطقة تكافح الشغب والعنف اللذين اندلعا بها بين المسلمين والأقباط، لأن العلاقات بينهما في هذه المنطقة كجيران طيبة وجيدة بالفعل.

وأضافت الصحيفة أنه إذا كان تساءل الأقباط بعد أحداث العنف الأخيرة في إمبابة وبعد مقتل 12 مصريا وإصابة أكثر من 200 بجروح, وحرق كنيستين في حي إمبابة حول ما إذا كانوا أفضل حالا واستقرارا وأمنا قبل الثورة في عهد الرئيس السابق مبارك, ينظر آخرون لتلك الأحداث علي أنها غير معبرة إطلاقا عن طبيعة العلاقات بين الطائفتين المسلمة والمسيحية في مصر والتي تربطهما علاقات أكثر قوة وودا.

ونقلت صحيفة (أتلانتك) مشهدا يضم أحد المسنين وآخر يحاول التقاط صور لآثار الحطام والحريق حيث صرخ العجوز في وجه المصور قائلا "لا للتصوير, اذهب بعيدا" مستطردا في غضب وتجهم "أنت تظهر الأشياء السيئة فقط".

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من الغضب والتوتر والعنف الضمني في هذا المشهد بين المسن والشاب إلا أنه يبرز النقطة التي ينطلق منها العجوز المعبرة

عن سلام ضمني أيضا, فضلا عن رفضه تركيز وسائل الإعلام فقط علي صور ومشاهد وأخبار وتطورات الانقسامات والنزاع والعنف بدلاً من التركيز على السلام المعتاد والمتبادل بين الجيران المسلمين والأقباط في مصر.

ونقلت عن أحد المقيمين بإمبابة قوله: "نعيش مسلمون ومسيحيون في مصر دون وجود فواصل بيننا، فنحن جيران وأصدقاء وزملاء بالدراسة والعمل، وحياتنا مختلطة ولا يمكن عزل أي منا عن الآخر". وأضاف: "الأحداث اندلعت لأسباب غير ذات جدوي متعلقة بإسلام فتاة مسيحية محتجزة داخل الكنيسة، ولكن الأهم من ذلك أن إمبابة كانت منطقة مثالية لاندلاع مثل هذه الأحداث، فهي مكتظة بالعاطلين والجهلاء والتخلف والفقر والقاذورات التي تمتلئ بها الشوارع".

وأشارت الصحيفة إلي أن المسيحيين لم يكونوا أفضل حالاً في عهد مبارك، وربما أحدث الأدلة علي ذلك هو هجوم ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، الذي شهد انفجار قنبلة أمام كنيسة قبطية في الإسكندرية، والذي أثبتت التحقيقات بعد ذلك أن الحادث كان بإيعاز من رجال النظام السابق الذي كان ومازال يعمل لبث النزاع والفرقة بين المسلمين والأقباط في مصر.