عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

و. بوست: ثغرات في نظم الأمان النووي الأمريكية

هناك ثغرات خطيرة في نظم الأمان بمحطات الطاقة النووية الأمريكية تجعلها عرضة لحوادث كارثية عند توقف الكهرباء اللازمة لأجهزة التبريد، كما حدث في محطة فوكوشيما اليابانية. قال ذلك عضو في منظمة للمراقبة النووية أمام جلسة استماع عقدها الكونجرس أمس الجمعة.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أنه إذا فقدت محطات توليد الطاقة النووية المصادر الأساسية والاحتياطية –كما حدث في محطة فوكوشيما باليابان في مارس الماضي- فإن البطاريات مصممة لأن تبدأ العمل في الحال مما يوفر الكهرباء لأجهزة التبريد فتمنع الوقود النووي من الانصهار.

وأضافت أن بعض المحطات مزودة ببطاريات تحتفظ بطاقة تكفي لتشغيل أجهزة التبريد لمدة أربع ساعات فقط، وهو ما يجبر عاملي الإغاثة على العمل تحت وطأة أخطار بالغة وفي سباق مع الزمن في نفس الوقت.

ونقلت عن ديفيد لوكباوم، من اتحاد العلماء المعنيين، قوله لأعضاء لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بمجلس النواب: "إذا استطاعوا (يقصد العمال) إعادة الطاقة العادية أو الاحتياطية خلال ساعات قليلة، فإنهم سينجحون، وإلا فسيخسرون".

وقد أوصى لوكباوم -في جلسة الاستماع- بزيادة سعة بطاريات المحطات لكي تكون قادرة على تشغيل أجهزة تبريد المفاعلات لمدة 16 ساعة، بما يعطي العمال مزيداً من الوقت لاستعادة نظام التبريد.

ومن جانبه، قال بريان شيرون من لجنة التنظيمات النووية في لجنة الاستماع إن اللوائح تتطلب أن تحتفظ المحطات النووية الأمريكية بمولدي كهرباء احتياطيين يعملان بالديزل لكل مفاعل. وفي الشهر الماضي، عملت تلك

المولدات كما هو مصمم لها عندما ضربت عواصف حادة محطة لتوليد الطاقة في محطة براون فيري بولاية ألاباما.

وفي محطة فوكوشيما، ضرب زلزال قوي المحطة الأولية، وأزالت موجات المد العاتية التالية له مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بالديزل. وقد نفذت البطاريات في غضون ثماني ساعات فقط، وهو ما ترك عمال الإغاثة بدون طاقة لتبريد ثلاث مفاعلات، الأمر الذي عرضها لتلف بالغ، وظلت المحطة تطلق حمم مشعة في الهواء والماء. كما أدت مياه التبريد الساخنة من أحد المفاعلات إلى إطلاق إشعاعات مكثفة مما أصاب الموقع بأكمله بأضرار بالغة.

وقد أوصى لوكباوم بتحويل الوقود من الأقطاب التي يتم تبريدها بالماء إلى نوع آخر أكثر أماناً، وهو وحدات يتم تبريدها بالماء، يطلق عليها البراميل الجافة. ففي فوكيشيما، ظلت الوحدة التي تستخدم نظام البراميل الجافة في التبريد، والتي تحتوي على وقود منضب أكثر الأقطاب المائية، ظلت آمنة ولم تصدر أي إشعاعات برغم الكارثة.