رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماسبيرو .. وفضيحة الـ12 ملياراً وأسرار سرقة التراث


يواجه الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مهمة ليست سهلة في الكشف عن حجم الفساد داخل ماسبيرو، والذي أكدت مجلة المصور -في ملف شامل نشر بعددها الأمس- بحاجته إلى ثورة للإصلاح، في حين تلقيه دعماً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يريد عودة شاشة التليفزيون إلى صوابها دون فساد ولا فضائح .

تناول الملف تقريراً للجهاز المركزي للمحاسبات والذي ناقشته لجنة الثقافة والإعلام قبل ثورة يناير بيومين فقط، وأشار التقرير إلي أن الخسائر داخل ماسبيرو بلغت ما يقرب من 12 مليار جنيه وبالتحديد ما يقرب 11.5 مليار تمثل أربعة أضعاف رأس مال التليفزيون تقريبا ( 3.2 مليار جنيه ) .

تقرير الملط الذي كان القشة التي قضت على آمال الفقي ورجله الأول أسامة الشيخ أوصى بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك هذه الخسائر والتي حدد أسبابها في سبع نقاط، أولاها ارتفاع تكلفة الإنتاج الفني والتوسع في الإنتاج على حساب انخفاض عوائد تسويق تلك الأعمال وضعف تحصيل مستحقات الاتحاد، والثانية ضعف قدرة الاتحاد التسويقية في ظل ارتفاع الأعباء الثابتة وعدم ترشيد الإنفاق، مما يترتب عليه عدم وجود أسعار بيعية تنافسية تحقق العائد المتوقع، والثالثة انخفاض حصيلة الاتحاد من الاعلانات، تليفزيون وإذاعة، بأكثر من 259 مليون جنيه، والرابعة استمرار خسائر مجلة الاذاعة والتليفزيون والتي بلغت 15.5 مليون جنيه عام2008/2009 مقابل 14.8 مليون جنيه في العام السابق ليصبح إجمالي العجز المرحل للمجلة 97 مليون جنيه .

وكما أشار التقرير فإن تكلفة النسخة الواحدة من المجلة وصلت إلى 17.2 جنيه في حين بلغ سعر بيع النسخة 4 جنيهات مما أدى إلى تراكم الخسائر بصفة مستمرة والسبب الخامس في الخسائر نجم عن ضعف تحصيل المديونيات بالاتحاد مما ترتب عليه عدم قدرته على توفير السيولة التي تسمح بسداد التزاماته وأهمها أقساط وفوائد قروض بنك الاستثمار القومي والتي بلغت نحو 5.8 مليار جنيه في يونيه 2009 والأخطر أن فوائد القرض بسبب تراكمها أصبحت تساوي تقريبا أصل القرض نفسه .

كما بلغت ديون التليفزيون لعملاء الخارج بسبب تسويق التليفزيوني العربي والتسويق الإذاعي 212 مليون جنيه.

الشريف: "نعم أنا مرتعش"

وتضمن الملف تصريحات لسامي لشريف قال فيها نعم أنا مرتعش ولا ينكر أن قراراته مرتعشة ويقول السبب هو الفساد الذي يعشش في ماسبيرو، ويرى وراء كل ورقة يوقعها شيطانا يريد إيقاعه في شباك الفساد، لذلك يفضل الارتعاش على التهور وفرد العضلات التي لا تحمد عقباه. ويميل الشريف إلى تحويل الاتحاد إلى هيئة عامة مستقلة لا تتبع الحكومة بشكل مباشر وإنما تسهم فيها بأقل من 50 في المائة مثل نسق ال B.B.C البريطانية وهذه الهيئة الانجليزية ظلت لسنوات طويلة بدون إعلانات بالإضافة إلى الاشتراكات .

وقال "ليس بالضرورة أن تحقق أرباحا مادية لكنها تسعى إلى تحقيق استراتيجيات وطنية، وبالتالي علينا

أن نتعامل مع فكرة أن المؤسسات الإعلامية الرسمية تنافس المؤسسات الإعلامية الخاصة في تحقيق الأرباح على حساب الدور التنموي بحذر شديد .

الطبلاوي يكشف أسرار خطيرة

كما تناول الملف تصريحات أخري للواء نبيل الطبلاوي مدير أمن التليفزيون الذي قال "عندما توليت المسئولية كانت تنتشر الأخبار عن سرقة التراث، واستعرض طرق الحفظ وتعرف على الثغرات وقام بمعالجتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وكانت الخطوة الأولى وضع التراث وكنوز ماسبيرو في أماكن محددة ومعروفة ومحصنة، وتم وضع قيود على الاستعارة لمتابعة حركة خروج الشريط، ولأن التسريب كان يتم عبر الأبواب وبشكل صريح ومباشر تم استيراد أجهزة حديثة وبالتعاون مع الهيئة الفنية للدفاع الوطني التابعة للمخابرات تسمح بوضع شرائح إلكترونية في الشرائط لإمكانية ضبطها في حالة السرقة أو التهريب. وهذه الشريحة تثبت ملكية الاتحاد لهذه المواد لأنها تضم جميع البيانات عن محتويات الشريط.

وأضاف أن هناك شرائط كثيرة تم ضبطها مثل حفل زواج الملك فاروق وتنصيب الرئيس محمد نجيب ورحيل الملك فاروق واجتماعات الضباط الأحرار ولقاءات مع رموز الفكر والثقافة أمثال الشاعرين أحمد شوقي وبيرم التونسي والدكتور طه حسين وتوفيق الحكيم، وضرب مدرسة بحر البقر وضرب ابوزعبل ولقاءات الزعيم جمال عبدالناصر مع الزعماء العرب وخطاب تأميم قناة السويس .

د.حسن عماد: ماسبيرو ليس عزبة

لخص الدكتور حسن عماد أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام روشتة علاج التليفزيون المصري، في التخلص من أسلوب " العزبة " وهو أول طريق لإنقاذ ماسبيرو من حالة الخراب التي كان غارقا فيها طيلة السنوات الماضية، ويفضل أن يتحول التليفزيون إلى هيئة تابعة للدولة ويشرف عليها البرلمان .

وقال "إنه يجب أن يتم وضع حد أدنى وأعلى للأجور حتى لا نسمع عن الملايين الفلكية التي سمعنا عنها في الفترة السابقة، لأن التليفزيون هو ملك الدولة وكل جنيه يحققه ماسبيرو من ربح يجب أن يعود إلى الدولة وليس إلى الأفراد .