رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عطوان: يريدون عودة مصر للركوع لنتنياهو


حذر عبدالبارى عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربى بمقاله اليوم تحت عنوان"خطر الفتنة على مصر الثورة" من نار الفتنة التى ما زالت مشتعلة تحت الرماد وأن هناك من سيحاول إشعالها في المستقبل القريب إذا لم يتم التصدي لهؤلاء بحزم وسرعة قبل أن يحققوا أهدافهم الكارثية.

وأضاف"نجاح الثورة المصرية، وبالإصرار الذي شاهدناه في وعي شباب ميدان التحرير وصمودهم، والتفاف الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته حولهم، شكل صدمة كبرى لكل قوى الردة، وعصابات القمع والفساد، وخفافيش الظلام، وبقايا عهد التبعية، ولهذا بدأوا، وبمجرد الإفاقة ولو قليلاً من وقع هذه الصدمة، مؤامراتهم لتقويض الثورة، وسلب إنجازها الكبير في تحرير الشعب المصري من عقدة الخوف، واستعادة كرامته وحريته بالتالي، ووضع مصر على الطريق الصحيح كدولة قائدة ورائدة في محيطها الإقليمي والعالمي أيضا"ً.

ويكمل عطوان بمقالته "الفتنة الطائفية هي الاختراع الأبرز للنظام السابق ورجالاته، وهي الورقة الأقوى التي استخدموها لإرهاب الشعب المصري، وإجباره على عدم الخروج على هذا النظام، خوفاً على الوحدة الوطنية، وتجنباً للانزلاق في جحيم الاضطرابات الداخلية، وبما يؤدي إلى فتح المجال، وتوفير الذرائع للتدخل الخارجي وقواه المتربصة".

وأشار الكاتب الفلسطينى الأصل إلى أهمية عدم إهمال احتمالية تورط اسرائيل باللعب

بهذه الورقة قائلا " لا يمكن في هذه العجالة نسيان الدور الإسرائيلي في بذر بذور الفتنة في مصر، وإشعال فتيل الحرب الأهلية، فإسرائيل هي المتضرر الأكبر من نجاح الثورة، وكم سمعنا المسئولين الإسرائيليين يتحدثون علناً عن تحول مصر الجديدة، مصر الثورة إلى عدو استراتيجي، وإعادة النظر في عقيدة جيشهم واستعداداته وتسليحه لأخذ هذا التحول في عين الاعتبار".

ولهذا يحجبون –مع شركائهم من قوى التجبر العالمى- الاستثمارات عن مصر، ويتآمرون عليها، حتى تعود ذليلة راكعة أمام بنيامين نتنياهو وهيلاري كلينتون، وهي لن تفعل ذلك حتماً في ظل أبطال ميدان التحرير بوليصة التأمين الأقوى لحماية الثورة وإنجازاتها، وتصحيح مساراتها في كل مرة يحاول البعض حرفها عن طريق الصواب، الطريق الذي حفرته دماء الشهداء وأرواحهم وتضحياتهم الرجولية, حسب قول عطوان.