رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان: سوريا ستتغير بالأسد أو بدونه


اعتبرت صحيفة الجارديان أن المظاهرات السورية ستحقق النتائج التي يبتغيها الثوار في النهاية سواء قبل ذلك الرئيس السوري بشار الأسد أم لم يقبل، وأنه حتى إذا نجح في قمعها، فإن ذلك لا يعني ذلك بالضرورة أن النظام السوري قد انتصر.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته اليوم الاثنين أنه حتى لو نجح الأسد في قهر المظاهرات الحالية، فإن احتمالات العودة إلى الوضع السابق منعدمة تقريباً من الناحية النظرية، وأنه عند نقطة ما سيحل التغيير الجذري على سوريا، مع أو بدون الأسد.

واستشهدت الصحيفة بخبير في الشئون السورية هو باتريك سييل، حيث أشار إلى أن الأسد ورث "نظام حكم متحجراً" عن أبيه. واستطرد سيل أنه "مثل كل العرب، يريد السوريون حريات سياسية حقيقية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وقضاءً مستقلاً، ومعاقبة كبار الفاسدين، وصحافة حرة، وقانوناً جديداً للأحزاب السياسية يسمح بتعددية حقيقية.. ونهاية الاعتقال التعسفي والوحشية والتعذيب من جانب الشرطة".

وأضاف أن النظام لا يزال يلمح إلى أن مثل هذه الإصلاحات على الطاولة- لكنه لن يقوم بها إلا بعد عودة الهدوء. وبرغم ذلك، إذا كانت هذه هي نيته في الحقيقة،

فإن الاعتقال الواسع وقتل المتظاهرين كوسيلة لإقناع الشعب السوري بحسن النوايا يبدو أمراً غريباً.

ويرى سييل، من ثم، أن فرص الأسد في إعادة الاستقرار للنظام صارت ضعيفة جداً. موضحاً أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك حالياً هو أن يقوم الأسد بالدعوة لإيقاف قتل المتظاهرين وأن يقود البلاد بنفسه نحو الإصلاح، أو بكلمات أخرى، عليه أن يدبر "انقلاباً صامتاً على العناصر المتشددة بالنظام".

ويتابع سييل أن هناك شكوكاً عميقة في ذلك، ليس أقلها لأن المتشددين والفاسدين يضمون أعداداً كبيرة من أسرته، ولأنه لايبدو جاداً في أنه سيحمل عليهم لأنه لم ينأ بنفسه عن قتل المتظاهرين، وإنما يصر –في هذه الأيام- على أن يتم تصويره مرتدياً الملابس العسكرية وليست المدنية التي كان يرتديها قبل ذلك.