رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

د.ميل: مقتل بن لادن نقطة تحول بالنظام الدولي

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن وعلي رأسها مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تشبه إلي حد كبير لعبة التوازن والتي يقوم فيها اللاعبون بتبادل نقاط القوة والضعف دون اعتراض من أحد علي قواعد اللعبة المتعارف عليها.

وأضافت ولذلك فإن مقتل بن لادن علي يد إدارة أوباما يعتبر تحولا في موازين القوي في العالم بما يمثله من إعادة تنظيم للموقف من أهم نقاط هذه القوي وعلي رأسها المسائل المتعلقة بالنفط والإسلام والقوة العظمى المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي وقضايا العالم العربي وأنظمة الاتصالات الجديدة التي تسهل عمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإرهاب في باكستان نفسها.
وتضيف الصحيفة أن هدف اللاعب الرابح الآن هو إحراز أكبر النقاط التي تحقق التوازن لمصالحه الوطنية دون إزعاج أو اعتراض من أحد المشاركين باللعبة ولكن السؤال الذي يدور الآن هو هل وفاة أسامة بن لادن تخدم مصلحة الولايات المتحدة التي قامت بقتله أم لا ؟ .
وتؤكد الصحيفة أن هناك ميزة واحدة لا تحتمل الشك من جراء هذا الحدث وهو ما أشارت إليه استطلاعات الرأي الأمريكية التي تعكس بقوة إعجاب الشعب الأميركي بسلوك رئيسه كما يعد قتله لـ"بن لادن" أكبر دعاية سيستخدمها لاحقا والتي ستلعب
دورها في حملة أوباما الانتخابية في 2012 حيث خسر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة كارتر في انتخابات عام 1980 بسبب محاولته الفاشلة لإنقاذ الرهائن الأمريكيين في إيران ولكن الآن وبعد إنجاز إدارة أوباما ونجاح الغارة التي نفذتها لمقتل بن لادن فإنه من الممكن تماما أن يفوز أوباما بسبب تلك الغارة.
وتشير الصحيفة أن نجاح أوباما توقف علي الدعم الكبير الذي حصل عليه بصعوبة في معركة انتخابية قوية ولكن الوضع الآن تغير وتبدلت نقاط ضعفه إلي قوة وأصبح لا يحتاج إلي دعم من أحد بعد أن حقق هذا الإنجاز وهو ما كشفته نسبة التأييد لأوباما والتي قد وصلت قبل مقتل بن لادن مقتل بن لادن إلى 48% فيما أبدى نحو 49% ممن جرى استطلاع رأيهم عن معارضتهم له، غير أن الاستطلاع الأول بعد مقتل بن لادن قفز بمؤيدي أوباما إلى 57%.