رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ف. بوليسي": مصالحة حماس وفتح هدية لليمين الإسرائيلي!

نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا لآرون ديفيد ميللر بدأه باقتباس مقولة إسحاق رابين: المشكلة في رقصك مع الدب هو أنه حالما بدأت الرقص لا فكاك لك عنه. وقد كان رابين يقصد بالدب حسبما ذكر الكاتب "ياسر عرفات" في حين كان اتفاق أوسلو هو هذه الرقصة.

ورغم ثناء الكاتب على اتفاقيات أوسلو إلا أنه أشار إلى صراحة رابين الشديدة في اعترافه علنا بنقاط ضعف عرفات الكثيرة، وأنه كان يتعامل معه لأنه لم يكن هناك شريك سواه.
ويسجل الكاتب قلق إسرائيل من رقص الدبين حماس وفتح وحدهما في ظل هذه الفترة المضطربة في تاريخ العرب، ويرجح أن هذه المصالحة لن تثمر وحدة ولا انسجاما بينهما سيما ودوافع حماس أسهل في التخمين من دوافع فتح.
فحماس كما ذكر الكاتب تعاني مشكلات اقتصادية، وتخشى أن تصيب عدوى الثورات العربية فلسطين، وهي قلقة من الحال في سوريا التي تحتضنها وترعاها، كما أن حماس فقدت بريقها الإسلامي الذي يدعو إلى حرب دائمة حيث مل الناس في غزة منها ويريدون العيش في سلام ورخاء.
وأما عن عباس وفتح فإنهما يريدان التقرب من مصر والسعودية في هذا الوقت بالذات كسبا للشرعية العربية خاصة وهو لا يرى أية بوادر لمفاوضات حقيقية مع إسرائيل الآن، كما أن
إدارة أوباما لم تعد متحمسة لدعمه كما كان سابقا. أمر آخر هو أنه يريد أن ينهي هذا الانقسام حتى يكسب تعاطفا دوليا في الأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية.
لكنهما لن ينجحا لاختلاف الرؤية لكليهما، وأبرز مثال أخير على ذلك هو مدح هنية لابن لادن وثناء عباس على مقتله. ولا بد وأن تكون هناك إدانة من عباس لأي عنف ترتكبه حماس لاحقا، أو أية مشاعر معادية للسامية حتى لا يفقد عباس مصداقيته أمام المجتمع الدولي.
وأخيرا والأهم كما قال الكاتب أن هذه المصالحة تعطي فرصة كبيرة لليمين الإسرائيلي الذي سيجد مبررا لرفضه التفاوض مع حكومة نصفها متطرفون لا يعترفون بإسرائيل ولا يريدون التخلي عن السلاح، وهكذا يعطي عباس، حسب الكاتب، دون أن يدري فرصة كبيرة لليمين الإسرائيلي لتجريد الفلسطينيين من شرعيتهم بفضل زواج المصلحة المشوه هذا.