رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أتلانتك": لماذا لم تندلع ثورة في قطر والإمارات؟


أشارت مجلة "أتلانتك" الأمريكية إلى أنه وسط موجة الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي فإن الكثيرين يتساءلون حول عدم امتداد هذه الحالة الى كل من قطر والإمارات؟، وأضافت المجلة في تقرير كتبه بلاك هونشيل أنه على الرغم من الدعوات التي انتشرت في قطر على موقع الفيس بوك ودعت إلى مظاهرة كبرى يوم 16 مارس الماضي الساعة الرابعة أمام مركز الفنار الثقافى الإسلامى للتعبير عن غضبهم إزاء حكم حمد بن خليفة الثانى وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر التى تلعب دورا سياسيا كبيرا في إدارة أمور البلاد فإن هذه الدعوات لم تلق اهتمام أحد.

وأشار التقرير إلى أنه مما يزيد من غرابة الموقف أنه حتى المملكة العربية السعودية التى لديها أقلية شيعية شهدت نوعا من أنواع المعارضة السياسية، الأمر الذي انعكس على انتشار المظاهرات الساخطة على الفساد والبطالة واستمرت لمدة أسابيع.

أشار الكاتب فى مقاله إلى أن عدم وجود مظاهرات فى قطر والإمارات لا يعنى عدم وجود استياء أو سخط أو أن القطريين والإماراتين يشعرون بالارتياح، بل العكس هو الصحيح مشيرا إلى كم الشكاوى من الفساد والمحسوبية المتفشية والتوزيع غير المتكافئ للثروات، لذلك تعمل الحكومة القطرية على كبح انفجار الديون الاستهلاكية، مشيرا إلى أن العديد من سكان الإمارات الشمالية الخمسة يشعرون أنهم خرجوا من حلبة السباق على احتلال مكانة في الدولة إلى جانب أبو ظبي ودبي.

وأشار الكاتب إلى أن المختلف هنا هو أن هذا الشعور بالمظالم لا يتجاوز الهمسات ولا ينعكس في شكل صراخ على غرار ما هو حاصل في دول عربية أخرى. وأضاف كما أن الاقتصاد القطرى نما بنسبة 20% العام الماضى ومن المتوقع أن ينمو بنسبة الضعفين فى عام 2011. كما أن الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تتعافى سريعا من الأزمة الاقتصادية

وتعود إلى الانتعاش سريعا؛ مضيفا "المعدل الإجمالي للدخل في الإمارات هو الأعلى حاليا على مستوى العالم مشبها الإمارات بسويسرا، بالإضافة إلى أن المواطنين لا يدفعون الضرائب ويحصلون على مكافأت حكومية فى حالات كثيرة مثل الزواج، والرعاية الصحية المجانية، القروض الميسرة، مع العلم أن أقل من 10% من المواطنين يعملون فى القطاع الخاص مما يعنى أن الحكومة تمثل بالنسبة للمواطنين كل شىء وفرصة للتقدم وليست العدو.

وأضافت "أتلانتك" في تقريرها أنه مع كل هذه الإمكانيات الموجودة فى البلدين إلا أن المواطنين ليسوا أغبياء فهم يدركون أنهم يفتقدوا السلطة الحقيقة فى ظل حكم سلطوى يحكم بواسطة مجموعة من الشيوخ، مشيرا إلى أنه لذلك مثلا يمكن لنا أن نرى أن هناك قدرا من المناقشات الحيوية فى وسائل الإعلام السعودية أكثر من القطرية والإماراتية. وفي إشارة إلى هذه الحقيقة، أشار التقرير إلى أن أكثر من 130 ناشطا وكاتبا إماراتيا وقعوا مؤخرا على عريضة للإصلاح السياسي مما دفع الحكومة الإماراتية الأسبوع الماضى إلى اعتقال ثلاثة من الليبراليين. وعلى الرغم من أنهم لم يدعوا إلى ثورة أو أى شىء، فلم تجد السلطات أمامها سوى اتهامهم بتهمة سخيفة وهى حيازة الكحول.