رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقارير: الإعلام يسعى لتدمير الثورة

اتهمت تقارير صحفية الإعلام المصري الحكومى والخاص بالمشاركة في الثورة المضادة ومساعدة النظام السابق على الرجوع وتشويه الثورة المصرية عن طريق العديد من الافعال التي يدور حولها علامات استفهام لأنها لا تخدم إلا مشروع الفوضى الذي يحاول النظام المصري السابق نشره في مصر وحتى وإن كان من يبثها صادق النية.

وشدد متخصصون على أن هذه الممارسات الإعلامية الخاطئة ستؤدي لنتيجة واحدة وهي تدمير الثورة المصرية وتعميق فجوة الثقة بين الناس والإعلام المصري التي تتسع كل يوم فالحرية يجب أن يكون لها ضوابط حتى لا تتحول لفوضى في جميع المجالات.

وقالت صحيفة الشروق فى تقريرها عن "ملامح الثورة المضادة فى الفضائيات" إن من أوائل أسلحة الثورة المضادة لإحداث خلخلة وانعدام الثقة في المجتمع المصري نشر الإشاعة ونشر نقيضها في نفس اليوم مثل: "إشاعة الرئيس السابق حسنى مبارك فى تبوك السعودية" و"البعض شاهد جمال مبارك فى نادى العاصمة"، "جمال قضى ليلته فى أحد الفنادق المطلة على النيل" ، وأن "انتخابات الرئاسة لن تتم هذا العام"، "السلفيون سوف يرمون المتبرجات بماء النار" ، ولكن سرعان ما كان يتم تكذيبها من المجلس الأعلى للقوات المسلحة تارة ومن النائب العام تارة أخرى وهى الأخبار التى من شأنها إحداث البلبلة والزعزعة.

الدكتورة جيهان رشتى عميدة كلية الإعلام السابقة حملت المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المسئولية عن هذه الفوضى المعلوماتية لعدم وجود متحدث رسمى يظهر بشكل دائم ليفند هذه المزاعم ويقول لنا الأخبار الجديدة دون أن ندع الفضائيات التى لا تستطيع أحيانا الوصول إلى أصحاب القرار ونحن فى زمن تغيير سريع وفى مثل هذه الأوقات تزداد الشائعات ويزداد الكلام الذى يؤخر من التقدم العام للدولة ويجعلنا كمتلقين ضحايا لهذه الأخبار.

الوجوه الإعلامية لم تتغير

الإعلامية سلمى الشماع قالت إنه بعد نجاح الثورة والسعى إلى دولة حديثة مدنية وهذه الدولة يجب أن يكون بها إعلام مستقل متجدد لديه رؤية جديدة مواكبة لما نحن مقبلون عليه لكن

للأسف هناك تخبط شديد ولا يوجد أى رؤية أو خيال أو جرأة على اتخاذ القرارات ولذلك المحسوبية والشللية والمعايير المتخلفة التى كانت تقود الإعلام قبل الثورة وللأسف ما زالت تقوده حتى الآن.

وأوضح التقرير أن برامج التوك شو تحولت بعد ثورة 25 يناير إلى ساحة كبيرة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتناحرة سياسيا والمختلفة دينيا والتى تتاجر بعلاقتها بالثورة والتى تتبرأ من النظام البائد وهى الحالة التى يقول عنها فإذا أردنا أن تستمر الثورة أن تمنع هذه القنوات أى حوار أو أى مستفيد من نظام الحكم السابق فهؤلاء بما يفعلونه أشد ضررا على الثورة من أى فصيل آخر.

وأصبحت البرامج مرتعا لإثارة الفتن بعد فك الحظر عن بعض الجهات التى كانت مختفية إعلاميا بسبب تضييق النظام السابق عليها وهو ما يقول عنه الدكتور عبدالمعطى بيومى: هذه القنوات والبرامج تعبث بالثقة التى أعطاها لنا الله جميعا بالحرية التى بدلا من أن ننعم بها حولناها إلى حرية التشويش والتشويه وحرية تعكير صفو الدين والحيلولة دون معرفة الناس لحقيقة المنهج الإسلامى الصحيح وفى رأيى أن هذه الحرية يجب أن تحترم ويجب على هذه البرامج والقنوات أن تشعر بالمسئولية وإما أن يفعلوا ذلك وإما أن تؤخذ منهم هذه الحرية كما يحدث مع من يتم الحجر عليه.