رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القرضاوي: المتشددون حرّموا الثورة ثم ركبوا على ظهرها

تعجب الشيخ يوسف القرضاوي من وقوف بعض مشايخ التيارات المتشددة ضد الثورة والثوار وإفتائهم بحرمة الخروج على الحاكم "وإن ضرب ظهرك وأكل مالك"وكانوا من أسباب إثارة الفتنة ضد الثوار لأنهم بهذه الطريقة يعتبرون في وجهة نظر تلك التيارات المتنطعة فكانوا من أسباب تخذيل الناس عن النزول للثورة.

وأضاف القرضاوي - في حواره مع جريدة المصري اليوم: أنه قام بالرد من أول الثورة على هؤلاء العلماء الذين يوصفون بأنهم "علماء السلطة وعملاء الشرطة" الذين اتهموا الثوار بأنهم خوارج على ولي الامر الشرعي- مبارك- وكانوا يدعون لمبارك ليل نهار من على منابرهم وكأنه أمير المؤمنين ثم يأتون الان وكأنهم هم قادة الثورة وأصبحوا يظهرون على وسائل الإعلام أكثر من صناع الثورة الحقيقيين وكـأن الثورة قد صنعت من أجلهم وليس من أجل حرية وكرامة الشعب المصري.

وحول جماعة الإخوان المسلمين، أكد القرضاوي أنها جماعة لها رسالة وهدف وهي كبيرة في كل شيء في حجمها وفي تاريخها وإعلامها وشعبيتها وفي تضحياتها وإبتلاءاتها وشهدائها منذ العهد الملكي حتى العهد المباركي.

ومدح القرضاوي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وجهاده من أجل توصيل رسالة الإسلام السمحة للمجتمع دون إفراط أو تفريط, وأبدى أسفه على فقدان الإخوان لشخصية فذة مثل أبو الفتوح, مشيرا إلى أنه حتى لو استقال من الجماعة فيجب على الإخوان الاستفادة من خبرته ومهاراته حتى ولو كان مستقلا أو منافسا فليس

كل منافس عدو.

وشدد القرضاوي على مفهوم مدنية الدولة وأنه لا يعني علمانية الدولة بل يعني ان الدولة لا يحكمها ديكتاتور ومستبد وأن المدنية مثل الديموقراطية آلية لضمان عدم استبداد الحاكم سواء كانت مرجعيتها إسلامية أو اشتراكية أو ليبرالية, وان خيارنا الوحيد أن تكون دولة لها مرجعية إسلامية تحمي كل شروط الدولة المدنية بأسس إسلامية.

وأوضح القرضاوي أن المؤسسة الدينية الرسمية في الدول العربية فقدت كثيرا من تأثيرها الفكري والروحي والاخلاقي بسبب قيام الانظمة الفاسدة بتدميرها تدميرا ممنهجا وشراء ذمم المسئولين عنها وضمهم لمنظومة الفساد وهو ما ادى لتقلص دورهم لصالح دور باقي المنظمات الدعوية غير الرسمية.

وشدد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين على أنه في عصر الانتخابات الشفافة والنزيهة لن يأتي لمصر إلا رئيس مسلم متدين مهما كان توجهه, فالعلمانية إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعض ومصر تحتاج لرئيس يتقي الله ويعمل بالكتاب والسنة لكي يصل بالمصريين لبر الامان.