عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف: مواصفات رئيس مصر القادم

تعددت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، وجاءت أهم القضايا والموضوعات المطروحة حول قانون إنشاء الحـــــزب الذي أعلنه المجلس العسكري بالأمس، وتأكيده على أن مبارك وأسرته قيد الإقامة الجبرية بشرم الشيخ، واتهام مرشد الإخوان لعناصر أمن الدولة بسرقة منزله، وتحذير المجلس العسكري من محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، وإعلان الجمعة القادمة "جمعة إنقاذ الثورة"، ومتابعة أخبار مرشحي الرئاسة القادمين..

والمؤكد أنها المرة الأولي في تاريخ المصريين التي سوف يفاضلون فيها بين أكثر من مرشح لاختيار رئيس جديد لمصر.. ومع صباح كل يوم تزداد قائمة مرشحي الرئاسة واحدا.. وإذا استمر الحال علي هذا المنوال فربما فاق عدد مرشحي الرئاسة مرشحي مجلس الشعب..

الرئيس الذي نريده

الأستاذ محمد على خير يرى أن "ظاهرة كثرة عدد مرشحي الرئاسة تبدو طبيعية لأنها تأتي بعد نصف قرن شهدت خلالها حياتنا السياسية مواتا كاملا.. وتحمل من الإيجابيات أكثر من السلبيات منها مثلا تعدد البدائل والاختيارات أمام الناخبين وعدم قصرها علي وجوه معينة أدمنت الترشح باستمرار حتي بات الانتخاب قرينا للتعيين.. كما أنها تنهي للأبد سياسة حظر أو إقصاء مرشح بعينه (فردا أو جماعة) ومنعه من الترشح بحجج واهية تعيقه من الوصول للناخب."

ويضيف خير في مقاله بـ"الوفد": "رغم كثرة عدد مرشحي الرئاسة لكن لازلنا نتأمل الوجوه المرشحة بحثا عن الرئيس الذي نريده.. وظني أن رئيس مصر القادم يجب أن يحمل عددا من الصفات" وحصرها في: "1- السن: إذا كان 65% من الشعب المصري أقل من 35سنة وإذا كانت مقدمة الثورة التي نزلت الشارع في 25 يناير من الشباب فإن رئيس مصر يجب أن يكون في منتصف الأريعينيات أو الخمسينيات من عمره..2- القدرة علي الخيال.. 3-سداد الفواتير: ..نريد رئيسا يري أن فاتورته الوحيدة الواجبة السداد هي للشعب فقط وليس لجهة أخري. 4-رجل دولة: بأن تتسم شخصيته بحسن القيادة وفهم ألاعيب السياسة ودهاليزها من مكر وخديعة.. 5-يتمتع بحد أدني من القبول الشعبي: لا نريد رئيسا يتمتع بكاريزما (كفاية كاريزما).."

وينهي الكاتب مقاله بقوله: "أعرف أن هناك صفات أخري مثل حسن السيرة وتميز البرنامج الإنتخابي للمرشخ.." لكن لابد أن يكون هناك حد أدني من الاتفاق علي الصفات (الأصيلة) التي يجب توافرها في رئيس مصر القادم.

استعادة روح الثورة

الأستاذ فهمي هويدي بدت عليه علامات الهم والأسى واضحة وهو يستعرض حال الوطن بعد الثورة، حيث يقول: ".. كنا في الميدان مشغولين بالوطن ومهجوسين بحلم استعادته والنهوض به. لكننا صرنا بعد الاستفتاء مشغولين بالقبيلة والطائفة ومهجوسين بتصفية الحسابات والمرارات. الوطنيون الذين كانوا تغيروا، أصبحوا ثوارا ومنتحلين، وعلمانيين وإسلاميين، وأقباطا ومسلمين، و«إخوانا» وسلفيين، ومعتدلين بين كل هؤلاء ومتطرفين.. إلخ. تركنا الحلم ونسينا الوطن. اشتبكنا وتراشقنا فيما بيننا وصار كل منا يهون من شأن الآخر، فيلطخ وجهه ويمزق ثيابه، ويتمنى لو انشقت الأرض وابتلعته."

ويستعرض هويدي في مقاله أهم القضايا التي طرحت على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام في الفترة اللاحقة بعد الثورة، ولعل أبرزها قصة تطبيق الحد بقطع الأذن في المنيا وقصة غزوة الصناديق وموضوع إقامة الخلافة الإسلامية، وهل الدولة المصرية ستكون علمانية أم مدنية.. ثم يستنتج أن "المشهد بهذه الصورة يعيد إنتاج أجواء النظام السابق. حين كان يعبئ الرأي العام ويشيع الخوف والترويع في مختلف الأوساط قبل أي مواجهة سياسية أو معركة انتخابية، ولأن جهاز أمن الدولة اعتبر التيار الإسلامي والإخوان بوجه أخص هو العدو الاستراتيجي، فإن التعبئة الإعلامية المضادة كانت تعمد

إلى استثارة العلمانيين وتخويف الأقباط وترويع عامة الناس من خطر التصويت أو إحسان الظن بذلك التيار على جملته."

ثم يقول: "حين تعاركنا فإننا لم ننس الثورة وأهدافها فحسب، ولكننا استهلكنا طاقة المجتمع في التراشق وصرفناه عن الانتباه إلى التحديات الجسام التي تواجهه في سعيه لبناء النظام الجديد الذي ننشده. آية ذلك مثلا أننا في حين ندعى إلى الجدل حول الدولة المدنية أو الدولة الدينية فإننا نصرف انتباه الناس عن أحد أهم متطلبات اللحظة الراهنة، التي تتمثل في إنقاذ البلد من الشلل الاقتصادي الذي يعاني منه، وإطلاق طاقات المجتمع لتدوير آلة الإنتاج بأقصى سرعة لتجنب كارثة اقتصادية تلوح في الأفق."

الطابور الخامس والثورة المضادة

بدوره يرى الدكتور نعمان جمعة في مقاله بـ"الأهرام" أن مصر تتعرض هذه الأيام لثورة مضادة‏,‏ تتمثل في عصابات البلطجية التي تقتل وتسرق وتنتهك الاعراض‏,‏ وتتمثل كذلك في تحركات عنيفة ومخالفة للقانون تتم في الاماكن والمؤسسات التي يتواجد فيها تجمعات بشرية كثيفة في مواجهة ادارة محدودة العدد‏.‏

هذه الثورة المضادة –حسب رأي الدكتور- هي طابور خامس يتم تمويله من مصادر مجهولة‏,‏ ويسيطر عليه قلة مغرضة تسعي إلى تخريب المؤسسات والي تجريفها من قياداتها الإدارية‏.‏ فتتعرض مصر الي فراغ إداري ومؤسسي مثل الذي تعرضت له العراق‏..

ويضيف أن من "أخطر ما تتعرض له مصر ليس فقط تحرك المغرضين وإنما كذلك تحرك المراهقين سياسيا والذين يتوسمون في انفسهم الزعامة وهو وهم لانهم لا يقرأون المشهد بوضوح لما يعترض أعينهم من غشاوة ومن ضباب‏."

محاكمة رموز الفساد ضرورة وطنية

لكن كل هذا لم يشغل د. جمال نصار مدير المركز الحضارى للدراسات المستقبلية، عن مطالب ميدان التحرير الجمعة الماضية وعلى رأسها محاكمة مبارك ورموز الفساد الأخرى التي ما زالت طليقة حرة لم يقربها أحد من أمثال جمال مبارك وعلاء مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور..إلخ.

وحسب رأي الكاتب في مقاله بـ"المصري اليوم" فإن "هناك أيادى تعبث فى حق الشعب المصرى ومصيره، فالمليارات التى سُرقت من جيوب المصريين مازالت بعيدة عن الرصد والمتابعة، ما هذا التواطؤ والتباطؤ فى تعقب هذه المليارات المسروقة؟" فـ"لابد من محاكمة أعداء الثورة الذين يتربصون بها، وبقايا النظام البائد والمتورطين معه فى قضايا فساد، والمنتفعين من بقائه وأصحاب الانتهازية السياسية، هذا مطلب طبيعى لكل الشعب المصرى."