رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كشوف بركة من البترول لدار الهلال

كشفت مصادر مطلعة بوزارة البترول عن كشوف مساعدات منحتها الوزارة لمؤسسة دار الهلال في شكل دعم وتبرعات.

وحصلت "بوابة الوفد" على خطابات، بهذا الشأن، متبادلة بين قيادات قطاع البترول، بعضها يتعلق بشركة "رؤية" التي يمتلكها د.سامي عبد العزيز عميد إعلام القاهرة.

وتضمن خطاب مؤرخ 7 فبراير 2007 تعليمات من المهندس شامل حمدى وكيل أول وزارة البترول وأحد رجال المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) ضرورة مساهمة الشركة القابضة و الشركات التابعة لها في إصدار سلسلة الهلال البترولي و إعداد بيان بتوزيع تكلفة هذا المشروع الإعلامى على إيجاس والشركات التابعة أسوة بباقي الشركات القابضة التابعة لقطاع البترول.

ولم تمر أيام على تعليمات شامل حمدى حتى لبى شريف إسماعيل رئيس شركة إيجاس القابضة الطلب وأعد قائمة بحجم المساعدات لمشروع الهلال الإعلامى بإجمالي قدره 485 ألف جنيه موزعة على النحو التالي إيجاس القابضة ( 110 آلاف جنيه)، غاز مصر (125 ألف جنيه)، جاسكو (125 ألف جنيه)، تاون جاس (65 ألف جنيه) وبتروتريد (60 ألف جنيه) هذا بخلاف حجم المساعدات التى تمنحها الشركات القابضة الأخرى التابعة لوزارة البترول.

وقالت المصادر إن محمد قدرى مساعد رئيس شركة جاسكو للشئون المالية و الإدارية وجه خمسة خطابات للقيادات المسئولة بالشركة لاعتماد تبرعات الشركة لدار الهلال الخطاب الأول منها كان موجها لإسماعيل كرارة رئيس شركة جاسكو الأسبق في 16 مارس 2006 يطلب فيه موافقة مجلس إدارة الشركة على سداد دعم الشركة لمجلة الهلال البترولي بقيمة مائة ألف جنيه بناء على تعليمات شريف إسماعيل رئيس مجلس

إدارة إيجاس القابضة أما الخطاب الثانى الصادر من قدرى فكان موجها إلى يحيى الريدي رئيس جاسكو الذي تولى المهمة بعد إسماعيل كرارة وكان ذلك في 16 أغسطس 2007 يقول فيه قدرى إن جاسكو كانت قد شاركت بـمائة ألف جنيه في عام 2006 لدعم مشروع الهلال البترولي وفي العام 2007 سوف يقول إن المبلغ المقترح 125 ألف جنيه ويطلب اعتماده والخطاب الثالث في 19 أغسطس 2007 يطلب منهم اعتماد

المبلغ وفي الخطاب الرابع يكرر قدرى طلب العرض على مجلس الإدارة وفي الخطاب الخامس يوجه قدري تعليماته إلى نجوى السنباري المديرة التنفيذية للنشاط الثقافي والمشرفة على المؤتمرات بجاسكو وكان ذلك في 19 سبتمبر وفي نفس اليوم عرضت السنباري المذكرة على المهندس يحيى الريدي فوافق علي صرف المبلغ وتم صرف الشيك رقم 24279 في 22 أكتوبر

200 بالمبلغ المحدد 125 ألف جنيه.

مستند آخر كشف اعتماد مجلس إدارة جاسكو في 8 أكتوبر 2007 صرف 250 ألف جنيه قيمة إصدار مطبوعات دورية بدار الهلال على مدار عام كامل بخلاف مبلغ الـ 125 ألف جنيه قيمة مساهمات جاسكو في نشرة الهلال البترولي خلال العام نفسه.

اللافت للانتباه في هذه الكشوف أن شيكات التبرعات لدعم مشروع الهلال البترولي وخدمات دار الهلال الصحفية كانت تصدر في عام 2006 باسم شركة إيجاس القابضة وفي عام 2007 كانت تصدر باسم شركة إنبي وذلك بناء على اتفاق بين دار الهلال التى كان يترأس مجلس إدارتها في تلك الفترة عبد القادر شهيب و شامل حمدى مساعد وزير البترول وهذا يثير علامات استفهام حول القيمة الفعلية الموردة لدار الهلال.

المصادر طالبت بمحاسبة وزير البترول السابق سامح فهمى بسبب حجم الدعم والتبرعات المغالي فيه لصالح دار الهلال والذي بلغ في شركة واحدة "جاسكو" في عام واحد 375 ألف جنيه، بخلاف عشرات الشركات الأخرى التابعة لقطاع البترول.

كما طالبت بمحاسبته على منح تبرعات من البترول لحديقة سوزان مبارك للطفل دون غيرها من الحدائق العامة بـ 20 مليون جنيه وتقديمه دعما يبلغ مليون جنيه لشركة رؤية للدعاية والانتاج الاعلامى والتى يمتلك حصصا فيهاد. سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعضو لجنة الإعلام بالحزب الوطنى وذلك نظير إنتاج أغنية تمدح في الرئيس السابق حسنى مبارك تم إذاعتها مرة واحدة في المحطات التليفزيونية، واتهمت المصادر الوزير السابق أيضا بتبديد أموال البترول في صفقات لاعبي الاندية وتقديمه دعما لعدد من الاتحادات الرياضية وأندية بعينها دون الرجوع إلى مجالس إدارات شركات قطاع البترول للانفاق منها .