رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمارة : يجب تطهير مصر من "روتاري"‬ ‮ ‬سوزان مبارك وأخوها

محمد عمارة

أكد المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة أن أي نظام إذا لم يعتمد علي الشارع سيعتمد علي أجهزة الأمن وهذه كانت آفة ثورة يوليو،‮ ‬ فقد فشلت في أن يكون لها حزب سياسي فكان حزبها هوالأمن،‮ ‬مطالبا بتنمية الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية لأنها العمود الفقري للمجتمع،‮ ‬وأن تكون منظمات المجتمع المدني مصرية ووطنية وألا تمول من الخارج وتحمل أجندات أجنبية،‮ ‬ومشددا على ضرورة تطهير مصر من أندية الروتاري،‮ ‬التي كانت مصر قد ألغتها عام ‮1962 ‬لارتباطها بالماسونية العالمية ثم أدخلتها‮ ‬سوزان مبارك وأخوها من جديد .

وأوضح – فى حواره مع صحيفة الأخبار- أنه صوّت بـ ‬" نعم" للتعديلات الدستورية،‮ لأن وضع دستور في اللحظة الحالية،‮ ‬يطيل الفترة الانتقالية،‮ ‬والإطالة تزيد من احتمالات الثورة المضادة،‮ ‬فكلما قصرت الفترة الانتقالية نعفي الجيش من هذه المسئولية التي لا يريدها،‮ ‬ونقطع الطريق علي عناصر الثورة المضادة،‮ ‬مشيرا إلى أننا لم نسقط إلا رأس النظام لكن جراثيم هذا النظام التي عينها أمن الدولة لاتزال موجودة في كل مفاصل المجتمع المصري‮.‬

‮ وحول تخوفات ‬البعض من أن تأتي هذه التعديلات بالإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطني

قال إنه بالنسبة للحزب الوطني لم يعد هناك ما يسمي بالحزب الوطني،‮ ‬هذه وصمة عار ولم يكن هناك حزب أصلا،‮ ‬لا فكر ولا سياسة ولا فلسفة ولا إكلينيكية ولا أعضاء حقيقيين إنما كان هناك جهاز أمن دولة،‮ ‬فلا خطر من هذا وسيهزم في أي منافسة قادمة ‮.‬

أما بالنسبة للإخوان المسلمين،‮ ‬فهم لأكثر من ثمانين عاما يسجنون ويعذبون ويقدمون إلي المشانق،‮ ‬فمن حق هؤلاء أن يكون لهم وضع خاصة أنهم شاركوا في الثورة مشاركة حقيقية وفي حمايتها

والتصدي للعدوان عليها،‮ ‬والإخوان المسلمين عندهم إصرار علي أن يشاركوا وعندهم أيضا إصرار علي ألا يتبوأوا المراكز الرئيسية في السياسة،‮ ‬وعندهم إصرار كذلك علي ان يعملوا بالتوافق والتنسيق مع القوي السياسية الأخري‬.

واتهم عمارة التحركات الطائفية بأنها جزء من الثورة المضادة لأن قيادات هذه التحركات وقفت علنا ضد الثورة،‮ ‬فالتحرك واضح ومفضوح لكنها لن تنجح،‮ ‬مطالبا ‬المؤسسات الدينية بأن تقف عند حدود الحياة الروحية لها،‮ ‬وأن تترك أقباط مصر يندمجون في المجتمع وفي الأحزاب وفي الجمعيات وفي النقابات وفي مؤسسات المجتمع المدني لأننا شعب واحد ونسيج واحد،‮ ‬أما أن تأتي مؤسسة دينية تسحق أبناءها إلي داخل جدرانها وتعزلهم وتكون دولة داخل الدولة أو دولة فوق الدولة فهذا هو الذي لا نريده‮.‬

‮ووصف المفكر الإسلامى مرحلة ما بعد الثورة بأنها فترة انتقالية ومرحلة مخاض،‮ ‬إلا أن عناية الله ويقظة الشباب وحضور الروح الثورية لهم وأيضا موقف الجيش المصري سيصل بمصر إلي نهاية هذه الفترة عندما يكون لدينا برلمان منتخب وحكومة منتخبة،‮ ‬ورئيس منتخب يضع دستورا جديدا في المرحلة القادمة،‮ ‬عندئذ سنصل إلي مرحلة البناء ‮.‬