رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمريكا والإسلاميون.أعداء الأمس أصدقاء اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

وصفت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر بأنها "غريبة" لأن الولايات المتحدة التي كان ينظر إليها على أنها في حالة عداء لعقود طويلة مع الإسلام السياسي، أصبحت بين عشية وضحاها من داعمي الإخوان ويلقي باللائمة عليها في وصول الإسلاميين لسدة الحكم في مصر.

وقالت الصحيفة: "إن رحلة هيلاري كلينتون لمصر في 14-15 من الشهر الجاري لم تكن الأمور فيها سهلة، ففي يومها الأول في حين كانت تلتقي الرئيس الجديد للبلاد محمد مرسي، ندد الآلاف من المتظاهرين بالزيارة، كما تظاهرت الحشود مرة أخرى ضدها في مدينة الإسكندرية".
وأضافت: "ربما الغريب في ضوء العداء منذ فترة طويلة من الإدارات الأمريكية السابقة لفكر الإسلام السياسي، أن يحمل العديد من العلمانيين المصريين لافتات تلقي باللوم على الولايات المتحدة للهيمنة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، على سدة الحكم في  البلاد والذي ينتمي إليها مرسي".
وأوضحت الصحيفة أن قمة السخرية والواقع المتناقض ظهر في إحدي اللافتات التي رفعت خلال الاحتجاجات وجاء فيها: "أوقفوا تمويل

الولايات المتحدة لجماعة الإخوان" كما أن اتهام البعض الولايات المتحدة بالضغط لتزوير الانتخابات المصرية لصالح "محمد مرسي" ضد أحمد شفيق الذي يعتبر رجل مبارك وآخر رئيس وزرائه.
وتناولت "كلينتون" نظريات المؤامرة خلال افتتاح القنصلية الأمريكية الجديدة في الإسكندرية، وقالت: "أريد أن يكون واضحًا أن الولايات المتحدة ليست لديها القدرة للتأثير فيما يجري بمصر من اختيار الفائزين والخاسرين". ورشق المتظاهرون موكبها بالطماطم وهتفوا "مونيكا! مونيكا! "، في إشارة ساخرة إلى مونيكا لوينسكي، والفضيحة الجنسية التي طالت زوجها بيل كلينتون خلال فترة رئاسته. ورفض العديد من السياسيين المسيحيين تلبية دعوة كلينتون للاجتماع احتجاجًا على ما يزعمون أنها علاقة حميمة جدًا بين الإخوان وأمريكا.