رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف عربية: الخليج يشتعل

ربما يكون التصعيد والمواجهة بين مقاومة الثوار الليبيين وبين النظام الليبي قد بلغ ذروته ويكاد يدخل مرحلة فاصلة في الأيام القادمة ما بين مقاومة ضارية للثوار وشراسة ليس لها مثيل في رد فعل النظام باستخدام القصف الجوي والمدفعي واستخدام المرتزقة وحملات التضليل الإعلامي والحرب النفسية لاستعادة الأرض من الثوار، ربما يكون كل ذلك قد حدث أو يوشك أن يؤذن بقرب الحسم أما لصالح الثوار بإرادتهم وصلابة موقفهم واتساع قاعدة الدعم الداخلي والعربي والدولي لهم أما لصالح قوات اللانظام الليبي للتفوق العسكري في العدد والعتاد.

ميزان متأرجح

كل ذلك يجري حسب قول رضا شحاته بـ"الأيام البحرينية" في إطار حرب تعرف باسم الحرب اللامتناظرة أو تعبير مبسط كحرب العصابات غير النظامية في مواجهات قوات نظامية تستخدم وتستفيد من السيطرة الجوية والأسلحة الثقيلة.

وسط هذا التأرجح ما بين التفوق العسكري الواضح في الميزان لقوات النظام والتفوق السياسي المتعاظم لقدرات الثوار بدأت الدعوة تتسع وتستقطب التأييد العربي والدولي لفرض منطقة الحظر الجوي فوق الأراضي الليبية لحرمان قوات النظام من أهم مقومات التفوق وتتيح للمقاومة فرصة لإعادة التجمع والتقاط الأنفاس والمزيد من الصمود وحرية الحركة والمناورة.

هذه الإشكالية الواضحة ما بين تفوق عسكري يتعاظم ويتسع نطاقه للنظام الليبي وهو في سباق مع الزمن، إذ يفقد يوما بعد يوم شرعيته السياسية في مواجهة شعبه ومواجهة المجتمع الدولي، وبين مقاومة تفتقر كما هو واضح إلى معدات عسكرية تكفل لها استمرارية طويلة باستثناء إرادة صلبة، يثور الجدل الحاد حول الخيارات العسكرية المتاحة للمجتمع الدولي سواء الأمم المتحدة أم الناتو بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى تحت مظلة التدخل الإنساني أو التدخل القسري لاعتبارات إنسانية باستخدام دعاوى ارتبطت بجرائم حرب ضد الإنسانية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يثير على الفور نقاشا حول السياق الدولي والسياسي لهذا التدخل بدءاً من فرض حظر جوي دولي إلى تقديم مساعدات عسكرية للثوار بل ربما إلى ما يتجاوز ذلك إلى قصف جوي لقواعد النظام ومواقع دفاعاته الجوية كما حدث في بداية التسعينات في البوسنة والهرسك."

ليبيا.. مزيدا من التعقيد

وفي الشأن نفسه نقرأ بـ"القدس العربي" تحت عنوان "المشهد الليبي مزيدا من التعقيد": "المشهد الليبي يتجه إلى المزيد من التعقيد، سواء على الارض حيث المعارك الطاحنة مستمرة بقوة بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي وكتائب ابنائه، او على الصعيد السياسي حيث مازال المجتمع الدولي متردداً في اتخاذ اي قرارات عسكرية لانهاء الصراع وحماية المدنيين الابرياء.. مجلس الامن الدولي, عقد يوم امس جلسة مشاورات غير رسمية حول الملف الليبي شاركت فيها الدول الاعضاء، بينما تستعد قمة دول الثماني الاقتصادية الكبرى بحث الشيء نفسه في اجتماعها خلال اليومين المقبلين.. ومن الواضح ان هناك ارتباكاً على الصعيد الدولي تجاه التدخل العسكري في ليبيا، وسببه يعود إلى معارضة دول دائمة العضوية، مثل روسيا والصين لمثل هذا التدخل، وتلكؤ الادارة الامريكية الحالية في الاقدام على مثل هذه المغامرة في وقت تخسر كلاً من حربيها في العراق وافغانستان."

الثورة مستمرة

وفي الاطار ذاته ونعني به الثورات العربية المتفجرة في القطر العربي نؤكد على أن الثورة في كل من مصر وتونس لم تنتهِ بمجرد سقوط النظام. وإنما هي البداية وقد تجهض الثورة أو تختطف، وكما يقول أسامة الشريف في "الأيام البحرينية" "هي لن تحقق أهدافها مرة واحدة، فالطريق طويل لان بناء نظام جديد يتطلب وقتا وجهدا. والديمقراطية التي ينشدها الشعب ليست حلا سحريا لتحديات الفساد والبطالة وغياب العدالة الاجتماعية. انها القاعدة التي يبنى عليها النظام الجديد وهي الاطار والمرجعية، لكنها تظل هشة ومهددة بينما يحاول المجتمع الاهلي اعادة البناء والتخلص من آثار النظام البائد وماضيه البائس.

لذلك، فان التحديات التي سيواجهها المصريون والتونسيون كبيرة، لان إعادة البناء لن تكون سهلة

أبداً، والديمقراطية الجديدة تحتاج إلى وقت لتغرس جذورها. هذا ما حدث في دول اوروبا الشرقية بعد انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي. وحتى بعد مضي نحو عشرين سنة على ذلك الحدث الأممي الكبير، فان هناك دولا في اوروبا الشرقية وآسيا الوسطى لاتزال في مرحلة الانتقال الديمقراطي، بعضها وصل إلى الضفة الاخرى والبعض الآخر تاه في الطريق.

الطبقات الوسطى العربية وثوراتها

وبشكل عام يحدثنا عبد الرحمن أياس "عن الطبقات الوسطى العربية وثوراتها" في صحيفة "الحياة"، فيقول: "ربما تسعى الطبقات الوسطى العربية إلى انتزاع الحرية السياسية التي تخلت عنها لصالح الديكتاتوريات العسكرية والقومية العربية، بعدما حملت لواء تحديث المدن العربية في النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن يزحف الترييف إلى هذه المدن مع قيام الديكتاتوريات. وليس من قبيل المبالغة القول إن الشرائح الأكثر ليبيرالية في الطبقات الوسطى العربية لم تملك قوة اقتصادية وسياسية كافية لتتحدى دولها. لكن تطورات اجتماعية - اقتصادية عرفتها الطبقات الوسطى العربية، سرّعت في التغيير السياسي، ومن هذه التطورات تعزز الوعي السياسي لدى هذه الطبقات، وهو تطور ساهم في التحول إلى الديموقراطية في أوروبا بعد الثورة الصناعية وتعميم التعليم."

إن "الطبقات الوسطى العربية هي المصدر الأول لعائدات الدول من الضرائب، وليس غريباً أن تطالب هذه الطبقات بمسؤولين سياسيين خاضعين للمساءلة، فهي تؤمّن القسم الأكبر من رواتبهم. وما أن تتحرك طلائع الثورة الشعبية من صفوف مثقفي الطبقة الوسطى، وأبناء شبكات التواصل الاجتماعي المعاصرة، حتى يندفع الشباب وراءها. وليس من قبيل التبسيط القول إن تكنولوجيا المعلومات والعولمة تقيمان روابط بين الطبقة الوسطى الواعية سياسياً والشباب المحبَطين من اتساع الهوة بين الآمال الكبيرة والفرص المتواضعة."

الخليج يشتعل

وعن منطقة الخليج نرصد ما نشرته صحف ووسائل إعلامية متعددة من أن المملكة السعودية قد "أرسلت قوات عسكرية إلى مملكة البحرين" في تصعيد خطير ينذر باشتعال منطقة الخليج، حسبما يرى مهتمون بالشأن الخليجي، "وأكد مجلس الوزراء السعودي الاثنين انه تجاوب مع 'طلب البحرين الدعم' في مواجهة تهديد أمنها، وفي أعقاب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعلن وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة أن المجلس اكد مجددا على أن دول مجلس التعاون الخليجي 'ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه'." "وفي أول تعليق على ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه 'تدخل السعودية في البحرين'."