رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الخميس: إنهم يريدون استهلاك الثورة !!

ركزت صحف الخميس على فتنة «الأصابع الخفية» التى تهدد بحرق مصر و«الأعلى للقوات المسلحة» يستدعى «شرف» و١١ وزيراً لمناقشة وسائل «وأد الفتنة» ، ومرشد الإخوان يتهم «فلول الوطنى» وأمن الدولة بإثارة الفتنة واحداث بلبلة وفوضى ، ووزارة الخارجية تنتظر تعليمات نبيل العربى بشأن أزمة مياه النيل ، والجيش يفض ميدان التحرير بالقوة ويعتقل بلطجية ، والبرادعى يعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويرحب بمناظرة عمرو موسى على الهواء .

وتناول "الوفد الاسبوعي" ملفا خاصا حول امبراطورية الرعب ودور أمن الدولة في حرق مقاره وتهديده لأمن مصر وحياة المواطنين وشمل الملف روايات حية عن دور أمن الدولة في تعذيب السجناء ورغبة شباب الثورة في تحويل مقار أمن الدولة لمتاحف لتذكير المواطنين بجرائم الطغاة.

جمعة الوحدة

ونبدأ من الشروق مع معتز بالله عبد الفتاح الذى يرجو أن تكون الجمعة القادمة هى جمعة تأكيد أن المصريين لن يسمحوا لشياطين الهوى بأن يردوهم عن مصريتهم التى طالما تجسدت فى مواقفهم الوطنية ضد كل من حاول أو يحاول أن يتعامل مع قضاياهم بمنطق «نحن المسلمين» ضد «هم المسيحيين» أو «نحن المسيحيين» ضد «هم المسلمين».

وشدد على اننا بحاجة «لميثاق شرف دينى» نكتبه بعقول ترى مخاطر الفتنة وقلوب تحب كرامة الإنسان وتقدر له حقه فى اختيار ديانته، ويدعمنا فيه الآيات الآمرة من الكتب المقدسة مثل تلك التى تقول: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم».

نريد ميثاقا يتبناه الجميع، مسلمين ومسيحيين، الأزهر والكنيسة، الإخوان والبروتستانت، السلفيين والكاثوليك، اللادينيين والعلمانيين يقوم على أن مصر هى الكيان الحاضن لكل من يعيش فيها من أبناء الوطن، وأن ترديد آيات التكفير ليس فى مصلحة الجميع.

مطالب المصريين المسيحيين العادلة هى مطالب كل المصريين، ومطالب المصريين المسلمين العادلة هى مطالب كل المصريين، والمتطرفون يمتنعون. ولتكن الجمعة القادمة مظاهرة حب لمصر واحتراما لحق كل مصرى أن يختار دينه، ولنترك لخالقنا أن يحكم بيننا يوم القيامة فيما كنا فيه مختلفين، كما أمرنا.

شق صف الثوار

بدوره حذر قدرى حنفى فى الاهرام من محاولات شق صفوف الثوار بالتخويف من الديموقراطية‏,‏ إذ بدأت الأصوات ترتفع محذرة من التسرع في إجراء الانتخابات بدعوي أن الشعب غير جاهز لممارستها‏.‏ إن مثل ذلك القول قد يكون مقبولا في ظل قيام انقلاب عسكري ثوري يعتبر نفسه الطليعة التي عليها إعادة بناء الشعب وحمايته من الانحراف يمينا أو يسارا وإعداده لممارسة الديموقراطية في زمن قادم لا يعلمه سوي قادة الانقلاب الثوري‏,‏ ولكن كيف يستقيم ذلك مع القول إن الشعب المصري أنجز ثورة سلمية غير مسبوقة في تاريخ الثورات‏.‏

ولكن سرعان ما ينكشف المستور عن تصور مؤداه أن الانتخابات المتسرعة لن تسفر سوي عن فوز الإخوان المسلمين والحزب الوطني‏.‏ ومثل هذا القول يثير عددا من التساؤلات‏:‏ ألم يكن شباب الإخوان المسلمين ضمن ثوار‏25 يناير؟ هل يجوز أخلاقيا أو وطنيا أو سياسيا أن ندعو الثوار إلي الانقلاب علي بعضهم؟ تري هل تأجيل إجراء الانتخابات يعطي الفرصة للأحزاب الثورية الجديدة فحسب لمد جذورها وتحسين مواقفها أم أنه يتيح نفس الفرصة للجميع بما فيهما الحزب الوطني؟ تري هل المطلوب أن نبدأ ممارستنا للديموقراطية بممارسة الفرز والحرمان من ممارسة الحقوق السياسية ورفع شعار إقصاء أعداء الثورة ذلك الشعار العفن الذي ترعرعت في ظله جميع انحرافات أجهزة القمع الأمني؟

تلون النخبة

ونفس المخاوف راودت عمر الشوبكى فى المصرى اليوم من أن يستهلك شباب الثورة والمؤمنون بها فى الحوارات التليفزيونية والأحاديث الصحفية والندوات العامة والخاصة، وننسى جميعاً أن هناك انتخابات تشريعية باتت على الأبواب، وهناك قوى منظمة كثيرة تعمل بصمت وهدوء لضمان

الحصول على تمثيل كبير فى البرلمان، وهناك فلول النظام السابق والعصبيات العائلية وأغنياء الريف القادرون على العودة ولو بنسبة، وسنجد أن النخبة التى تلونت وجدت مرة أخرى حكماً جديداً تنافقه، وتطالبه بدعم الاستقرار «على قديمه»، حتى يرث كل مفاسد النظام السابق ويعيد إنتاجها فى قالب جديد، وينسى مهمته الإصلاحية الكبرى فى أن مصر التى نرغب فى بنائها هى مصر جديدة لا علاقة لها بالقديم، وتعى فى الوقت نفسه أن مشكلاتها المزمنة لن تحل فى يوم وليلة، ولكنها تعنى أيضا أنه لا الطريقة القديمة المعدلة ولا الوجوه القديمة المنافقة قادرتان على إخراجنا مما نحن فيه وبناء مستقبل ناهض وديمقراطى لهذا البلد.

وقال الشوبكى إن مصر بدأت فى مواجهة كل مشكلات التحول الديمقراطى، من فراغ للسلطة، وقدر من الفوضى، شهد أسوأ منه كثير من بلدان أمريكا اللاتينية، ومخاطر الانتكاس والعودة للمربع الأول، كما أن النظام الديمقراطى لن يرث دولة متقدمة بها تعليم وصناعة وزراعة وخدمات حديثة، إنما للأسف مؤسسات مأزومة وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، كل ذلك يجب أن يجعلنا حذرين من مخاطر الإغراق فى السفسطة والمناورات السياسية، لأن الشعب يريد بعد أن أسقط النظام أن تتحسن أحواله ويمكن أن يتحمل بعض الوقت إذا شعر بإخلاص النخبة التى تحكمه، ولكنه لن يحتمل أن يرى ليس فقط نخب النظام القديم المتلونة إنما نخب على الطريقة العراقية أو اللبنانية تمارس السياسة والمناورة كل يوم، ولا تحقق إنجازا كبيرا على الأرض.

عصر أمن الدولة انتهى

وانفردت الجريدة بأول حوار مع وزير الداخلية الجديدة منصور العيسوى، والذى قال أن عصر التصنت والاعتقال قد انتهى ، ولا حماية لضابط فاسد وسنقطع يد من تثبت إدانته، وسنعيد الأمن للشارع، ومساندة الشعب ضرورية لاستعادة الثقة، ورفضت الحراسات ومواكب "البهرجة" لأن الوزير مثل الخفير، وأعلم أن رواتب الشرطة ضعيفة، والإصلاح سيبدأ بوقف نزيف مخصصات الكبار وأوضح أن جنود الشرطة سيكونون فى خدمة الشعب وليس لتوصيل الخضار للمنازل والأولاد للمدارس.

ومن نفس الصحيفة كتب الدكتور السيد البدوى مقالا بعنوان "لا تحرقوا الوطن"، طالب الجميع مسلمين وأقباطا أن يعملوا على إعادة بناء الوطن، وقال "كما نضع أنفسنا أمام مسئوليتنا الوطنية كأفراد، نضع أيضا القوات المسلحة المصرية التى انحازت للشعب وآمنت بالثورة أمام مسئوليتها، وندعوها اليوم لتأمين هذه الثورة المجيدة ونطالبها بضرورة التصدى الحاسم والقاطع لكل مظاهر الانفلات والعنف والخروج على القانون من أى فئة أو جانب".