رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ديمقرطية "الجزمة".. بين عز وأوباما !


رصدت  صحيفة  الفجر الاسبوعية الفارق بين الديمقراطية الامريكية  وما يحدث في مصر  من زاوية  ساخرة  لكنها شديدة الواقعية  ..قارنت  الصحيفة بين الرئيس الامريكي  باراك اوباما الذي دخل البيت  الابيض كاول رئيس  امريكي من اصول زنجية  عبر  انتخابات ديمقراطية ، وبين احمد عز امين النتظيم بالحزب الوطني  قائد  تزوير  الانتخابات  التي يطلق عليها ديمقراطية زورا ،في طريقة  لبس الحذاء ..فالاول  حسبما  اشارت الصحيفة  الي المقارنة واعتمادا  علي صورتين  فوتوغرافيتين  ،كان يلبس الحذاء بنفسة دون مساعدة من احد .. خلافا  ل"عز "  الذي تباري الجميع لمساعدته في لبس الجزمة    تملقا   ونفاقا واملا في كسب وده وطمعا  في  الانضمام  الي قائمة  الفائزين  بالتزوير في انتخابات الشعب المقبلة.

خصص عز في الحقيقة  "شماشرجي" خاصا  يحمل له الحذاء  ولكن  الجميع  هرولوا الي نيل رضاء  عز صاحب الصولجان.

قالت الصحيفة  في عددها الصادر المتداول  حاليا ..ان  الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان يتنقل بخفة بين أركان مسجد السلطان حسن أثناء زيارته للقاهرة العام الماضى ، أنهى زيارته وبرشاقة حسده الجميع عليها التقط حذاءه وبدأ فى ارتدائه دون مساعدة من أحد .. فالرئيس الديمقراطى يلبس حذاءه بنفسه ... أما الآخرون فلا يفعلون ذلك .

ورصدت الصحيفة وقائع من تاريخ مصر والعالم  ومشاهد كثيرة كانت وضعية الحذاء فيها دالة ،وقالت   ان النحاس باشا كان يستعين بمساعدين ليرتدى حذاءه فى الأماكن العامة ، يرفع رأسه فى السماء ربما ليتحاشى النظر الى تقوس ظهور نزلت حتى أدركت قدميه ، الملك فاروق كان يستعين باكثر من مساعد ليرتدى حذاءه ، شاه إيران هو الآخر كان لايرتدى الحذاء بمفرده ابداً .

ليس هؤلاء وحدهم . هناك آخرون يفعلون ذلك ، لكن الصور لم تفضحهم ، لكن من فضحتهم الصور نرى فى مرآتهم أنهم لا يرون اكتمال ملكهم وسلطانهم إلا بان يخضعوا الناس تحت أقدامهم .. المسألة كلها رمز ، لكنه رمز مزر ومؤسف ، يحقر من شان البشر ، فى مقابل تأليه آخرين .

واشارت الي ان ارتداء الحذاء يمثل فلسفة حكم كاملة . فالرئيس الديمقراطى الذى يعرف ان شعبه اختاره عن قناعة ، يعرف قيمة من يحكمهم ، لكن من يعرف جيداً انه يحكم بقوة الحديد والنار ، لايفرط أبداً فى إذلال من يحكمهم ، وكأن إذلال البشر متعة .

وانتقالا الي أحمد عز امين التنظيم في الحزب الوطني اشارت  الفجر الي ان عز رشح نفسه ليكون نائباً عن الشعب، لكنه لا يستطيع أن يسير بمفرده بين أبناء هذا الشعب، يتحرك ومن أمامه حراسة ومن خلفه حراسة عن يمينه حراسة وعن يساره حراسة. لانة يشعر بالخوف..ولا

يمكن أن يطمئن، فهو ليس بالسياسي المحبوب، ولا الشخصية الجماهيرية الطاغية، إنه بالكاد مقبول رغماً عن الجميع بحكم ثروته ونفوذه ومناصبه وسلطانه وصولجانه.

وحددت  "الفجر " مكان وزمان  ومناسبة صورة " عز"   وهو صباح عيد الأضحى الماضي  في دائرة  منوف ، وقالت : بعد أن انتهت الصلاة وهم عز بالخروج من المسجد، حدث ما يمكن أن نعتبره طقساً من طقوسه الخاصة، التي لا تعكس تواضعه ولا خفض جناحه حتى لأبناء دائرته. أحد رجال أحمد عز يحمل له حذاءه، يقف منتظراً أمام المسجد، وبمجرد أن خرج عز ، سارع إليه ونزل على قدميه ليلبسه حذاءه لا ينظر عز ولكن الى حرسه المحيطين به، وكأنه يطلب منهم الأمان، الذي يبدو أنه يفتقده. وبعد أن ينزل حارسه برأسه حتى يكاد يساوي الأرض ينطلق عز ليستقل سيارته متوجهاً إلى الباجور، ليشارك في جنازة وعزاء كمال الشاذلي الذي توفي في أول يوم من أيام العيد بعد أن زال عنه سلطانه ونفوذه.

واوضحت الفجر أن ما يفعله رجال السلطة، لو اطلع عليه الناس لتركوهم عرايا بلا سند ولا تأييد، لكنها في الغالب تكون طقوساً خاصة وسرية حولها أسوار سميكة لا تسمح بتسربها..

وقالت الفجر  ان عز لم يعد مجرد رجل أعمال، لا يكتفي بأن يكون أميناً لتنظيم الحزب الوطني،و لا يركن إلى ان يكون نائباً في البرلمان فقط .وانما أصبح ملكاً متوجاً. يعيد إلى الأذهان صورة الملك فاروق،  الذي كان يتبعه خادمان يلبسانه الحذاء.

واختتمت الصحيفة : ان من يسيرون خلف عز يهتفون بحياته.. لكن يبدو أن المرحلة القادمة لن تشهد هتافاً أيضاً.. لأن الجزمة فيما يبدو ستكون رمزاً للمرحلة القادمة.. المرحلة التي سيكون عز فيها كل شيء في السياسة والاقتصاد ايضاً.. وما خفي كان أخطر.