رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف عربية: بدء العد التنازلى لرحيل "القذافى"


اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بمهلة المعارضة الليبية للزعيم، معمر القذافي للتنحي عن منصبه خلال 72 ساعة مقابل عدم ملاحقته، وبوادر إجماع قريب على فرض حظر جوي على ليبيا. وتداعيات سقوط أمن الدولة فى مصر تتوالى والمصريون يجهزون لمليونية الجمعة القادم للقضاء على الفتنة الطائفية.

لا خوف من حرب أهلية

فى القدس العربى يرى رشاد أبو شاور انه لا خوف من حرب أهلية فى ليبيا ، فالقذافي لا يملك سوى الكتائب التي يقودها أبناؤه، ولذا لا نرى أي تحركات شعبية تناصر القذافي، وتهتف بحياته، وتنحاز لحكمه.

وتابع : يتحصن القذافي في طرابلس، ويحاول أن يستعيد مصراتة والزاوية، ولكن قوات أبنائه تفشل رغم استخدام الطيران، والمدفعية الثقيلة، والصواريخ، وهو في (زنقته) ما زال يوهم نفسه بأنه محبوب الشعب، وأن شيئا لا يحدث في ليبيا، رغم أن بيوتا تحترق، وأجساد الشهداء مزقها رصاص الرشاشات الثقيلة، وألوف الجرحى يتساقطون وينقلون إلى مستشفيات غير مجهزة رغم ثروات ليبيا الهائلة التي بددها الديكتاتور، أو أودعها باسم شركات ومؤسسات مسيطر عليها، وتحرّك بأساليب ستكتشف عند انتصار الشعب الليبي.

وأوضح أن القذافى يراهن في حالة تمكنه من إطالة المعركة على تدخل خارجي بحيث تخلط الأوراق، وهو يوجه رسائل للغرب مخوفا من (القاعدة) وخطر وضع يدها على النفط الليبي، ومذكرا بأنه يقوم بدور وظيفي يحمي به أوروبا من (الهجرة).

لكن ثوار ليبيا كرروا رفضهم لأي تدخل أجنبي - فهم ليسوا المعارضة العراقية العميلة - وأقصى ما يقبلون به هو منع تحليق طيران القذافي.

وختم أنه بانتصار ثورة الشعب الليبي لن يكون أمام الطغاة العرب سوى السقوط من فوق كراسيهم، مهما توفر لديهم من أسلحة، وهذا هو أحد دروس ثورة الشعب الليبي: بثورات سلمية..أو بالقمع والدم ستسقطون واحدا بعد الآخر ..ولكم عبرة في (معمر الزنقاوي) وأبنائه المستمسخين عنه!

الرسالة لم تصل بعد

وفى الحياة اللندنية كتب ماجد كيال إن التجارب في تونس ومصر وليبيا واليمن تدل على أن المعنيين لم تصلهم الرسالة بعد، أو لم يستنتجوا العبر المتضمنة فيها، لذلك عاند بن علي في تونس ومبارك في مصر إرادة الشعب بالتغيير، والنتيجة كانت الثورة، والتغيير بـ «الخلع». أما في ليبيا فإن القذافي ذهب الى حد التلويح بالدفاع عن سلطته إلى آخر نقطة دم، (من الصحرا للصحرا من بيت لبيت ودار لدار وزنقة لزنقة حتى آخر رجل وامرأة!)، داعيا الى حرب أهلية مدمرة، من دون أية مسئولية وطنية أو أخلاقية. وفي اليمن فإن النظام ما زال يناور ويتردد بين التهديد والوعيد، بين الدفاع عن الوضع، بدعوى الحفاظ على الدولة، وبين الاستجابة لبعض مطالب

المعارضة. وثمة أنظمة ذهبت حد طرح جرعة تقديمات لا تحل مشكلاً، ولا تشكل بديلاً عن الإصلاح الجذري الشامل، استجابة لإرادة الشعب والقانون الطبيعي للتطور.

وأشار إلى أنه بدلاً من كل ذلك، ثمة أمام الحكام والحكومات طريق آخر، عدا طريق الخلع بالثورة (والتي تتضمن مصادرة الثروة والتعرض لمحاكمات جنائية)، وعدا الحرب الأهلية المدمرة للبلاد والعباد (التي تتضمن مخاطر استدعاء التدخلات الأجنبية الكارثية والمريبة)، وهذا الطريق هو السير في ركاب الإصلاح والتغيير، عبر احترام إرادة الشعب، وإعادة الاعتبار لمقولة أن الشعب هو مصدر السلطات.

سقوط حصن الديكتاتور

وبعد سقوط جهاز مباحث أمن الدولة الذى قمع الحريات وكمم الأفواه فى مصر وانهياره كتب سلامة أحمد سلامة فى الشروق أنه بينما كانت دول الغرب تنأى بنفسها عن استخدام أساليب الاعتقال والتعذيب فى سجونها وعلى أراضيها، فقد عملت على نقل مسرح عمليات التعذيب والملاحقة إلى الدول العربية والإسلامية، حتى لا تستخدم أراضيها فى عمليات منافية للعدالة والقانون وحقوق الإنسان.

ولفت إلى أن مصر والأردن وسوريا واليمن والعراق والمغرب وتونس والجزائر من أوائل الدول التى سمحت باستخدام أراضيها لاستقبال المشتبه فيهم والتحقيق معهم وإكراههم بوسائل غير قانونية على الإدلاء باعترافات ومؤامرات لحساب المخابرات الأمريكية. وأقيمت لذلك مقار أمنية بمساعدة أمريكية، محاطة بجميع إجراءات السرية وتقنيات التعذيب وانتزاع الاعترافات بالصدمات الكهربائية وغيرها من الوسائل. ولهذا ازدهرت صناعة التعذيب وتشييد السجون والمعتقلات فى أماكن بعيدة لا تخطر على قلب بشر. وأصبح جهاز أمن الدولة هو المفرخة الطبيعية لوزراء الداخلية والمحافظين وكبار المسئولين. واتسعت اختصاصاته وصلاحياته بحيث بات مسئولا عن تعيين الوزراء وملء المناصب الشاغرة والموافقة على السفر أو منعه وتعيين رؤساء التحرير وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات والتدخل لحل الخلافات الطائفية أو تأجيجها!!.