رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الثلاثاء: البرادعي ..الرئيس القادم لمصر

بعد الفضائح المتوالية التي فجرتها الوثائق والمستندات التي تم العثور عليها بمقار جهاز أمن الدولة بمختلف محافظات مصر والتأكد من أن هذا الجهاز كان هو الأداة الرئيسية لسيطرة النظام السابق على كل شىء في البلاد، يبدو أكثر ضرورة وعجالة أن يواصل أبناء ثورة الخامس والعشرين من يناير عملهم من أجل استكمالها وتحويلها من مجرد خطوة لإسقاط رأس النظام وبعض القطاعات والشخصيات فيه إلى عملية كبيرة متواصلة من أجل بناء نظام جديد وبلد جديد ومجتمع جديد. واستكمال الثورة فى عملية إعادة بناء متواصلة لكل ما انهار وفسد من مؤسسات وأجهزة وعلاقات فى ظل النظام السابق هو فى الحقيقة المهمة الرئيسية التى لا يجب أن يتكاسل الثوار عن القيام بها بصورة فورية ومنظمة وعلمية، لأنه بدونها ستصبح الثورة ليست فقط غير مكتملة بل وستكون أيضا فى خطر شديد مما اصطلحنا جميعا على تسميته بالثورة المضادة.

ذهبت السكرة

أو كما يقول الأستاذ سلامة أحمد سلامة: "بعد أن ذهبت سكرة الانتشاء بانتصار ميدان التحرير والاحتفال بما حققته الثورة من نجاح، جاءت الفكرة.. فكرة مواجهة التحديات التى تحتم على الحكومة الجديدة أن تتصدى لها.. وهى تقود عملية التحول الديمقراطى فى ظروف بالغة الصعوبة، ووسط تعقيدات لا ذنب لها فيها.."

وفى تجارب الدول التى شهدت انتقال بلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، تعرضت لعثرات وسقطات. وقد أبقى معظمها على الأحزاب يمينية كانت أو يسارية أو ليبرالية. ولكن الأحزاب تطورت وتغيرت مع تطور المجتمع. وأسهمت فى بناء الديمقراطية والحفاظ على التعددية.

استكمال الثورة!!

وفي هذا الشأن يرى الكاتب ضياء رشوان بـ"الشروق" أن "نقطة الانطلاق فى عملية إعادة البناء الثورية هى الحقيقة التى بات الجميع يعرفها ويعيشها فى مصر اليوم، وهى أن النظام المخلوع قد نجح بامتياز فى تدمير الغالبية الساحقة من مؤسسات وأجهزة الدولة سواء بالفساد أو الاستبداد عبر التشريعات أو الممارسات مما أصابها بحالة من العطب والعجز عن الاستجابة لاحتياجات المصريين والقيام بما هو منوط بها من وظائف وأدوار فى تنظيم المجتمع والدولة. وتتضمن عملية إعادة البناء تلك مستويين رئيسيين يجب القيام بهما فى نفس الوقت وبصورة عاجلة: الأول هو تحديد القطاعات والمحاور التى ستتم إعادة بنائها مع وضع جدول واضح للأولويات خلال مراحل زمنية محددة، والثانى هو وضع تنظيم محدد ومفصل للجهود البشرية التى ستقوم بوضع مقترحات وتفاصيل إعادة البناء فى هذه القطاعات والمحاور المتعددة."

بل بالشباب

"جيل يغير العالم " عنوان مجلة تايم هذه المرة لايبالغ‏,‏ ولعل الأدق أن ثورة الشباب المصري يوم‏52‏ يناير استقطبت موجات متباينة من التغير حاصرت ركود النظام العالمي المفروض علي شعوب العالم منذ نهاية القطبية الثنائية عام‏.1991‏.

فقاعدة التحرك لبناء مصر المستقبل، حسب رؤية الدكتور أنور عبد الملك بجريدة "الأهرام" هي الشباب المصري في المقام الأول‏,‏ يدا في يد مع درع جيش الوطن‏.‏

لكن الكاتب محمود أباظة يرى بمقاله في "المصري اليوم" أنه "ما دامت الثورة قد أسقطت النظام فإنها بالضرورة أسقطت الصيغة السياسية التى قام عليها هذا النظام وهى تركيز جميع السلطات فى يد رئيس الجمهورية، كما أسقطت أيضاً الدستور الذى وثّق هذه الصيغة ومكّن لها. أى أن النظام والصيغة والدستور سقطوا جميعاً بضربة واحدة باعتبارهم وجوهاً ثلاثة لاستبداد واحد."

إذاً "أليس من الأفضل أن يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إعلاناً دستورياً يتضمن طريقة اختيار جمعية تأسيسية تضع دستوراً جديداً للبلاد تحت سمع الأمة وبصرها وفى حماية القوات المسلحة ثم يتم الاستفتاء عليه وتجرى على أساسه الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟"

و"أليس من الأفضل أن يصاغ الدستور الجديد الآن فى ظل التوافق الوطنى الواسع، الذى أفرزته ثورة ٢٥ يناير ومازالت ترعاه؟"

أمن الدولة يدير مصر!

طبعا لا تزال وثائق أمن الدولة تغطي مساحات واسعة من الصحف واهتمام الكتاب والصحفيين ومن المتوقع أن يستمر ذلك لفترة طويلة، وقد قدم الكاتب محمد أمين تلخيصا للوضع القديم بمقال في "الوفد" كان قد نشره منذ عامين، وقال فيه: "كل شيء حولنا يؤكد أن جهاز أمن الدولة، يدير مصر فعلاً.. وكل شيء حولنا يؤكد أيضا، أنه لا توجد أجهزة أخري لها الاعتبار نفسه.. أمن الدولة يدير كل شيء.. من أول مظاهرات الغضب في الشوارع.. مروراً باضرابات العمال.. وانتهاء بالتعيينات، في الأجهزة والهيئات السيادية.. سواء في الشرطة أو في القضاء.. وسواء في الجامعات، أو حتي في المساجد كمؤذنين.. ولا تسأل عن سر استبعاد أحد من التعيينات، في هذه الجهات الرسمية.. لا تنتظر أن يقول لك الحقيقة أحد.. فالأمر يتعلق بوجود عوار.. كما يقول القضاة.. أو يتعلق باللياقة الاجتماعية.. كما يتحججون في الشرطة والخارجية.. أو أن البند لا يسمح.. كما يقولون في الجامعة.. فلا شيء من ذلك صحيح.. ولا شيء من ذلك يمكن أن يكون سببا.. فالمسألة غير ذلك تماما.."

لكن المستقبل مختلف ان شاء الله.

أما عن المستندات نفسها فقد قالت صحيفة "الجمهورية" أن الدكتور المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام أصدر قراراً بحبس 47 من ضباط وأفراد الشرطة علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في وقائع حريق مستندات بمقار مباحث أمن الدولة وإتلاف بعض أجهزة الحاسب الآلي بها.

وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة بأن الذين شملهم قرار الحبس ممن ثبت من التحقيقات اتصالهم بها وتواصل التحقيقات سؤال بقية المسئولين من هذه الوقائع.. وأكد المتحدث الرسمي ان كافة مقار مباحث أمن الدولة في جميع أنحاء الجمهورية وما بها من مستندات وأجهزة تحت سيطرة القوات المسلحة.

البرادعي رئيس مصر المقبل

وعن انتخابات الرئاسة المقبلة والتي تشهد زخما وحشدا منذ اللحظة قالت "الدستور" إن البرادعى حصل على أعلى تصويت بنسبة 36 % فى أول استفتاء لمرشحى الرئاسة، فـ"في إستفتاء قام به إصدار الأهرام باللغة الإنجليزية عن المرشحين لإنتخابات الرئاسة نشرت نتيجته اليوم الاثنين وحصل فيه الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أعلى نسبة وصلت إلى 36% بينما حصل على عمرو موسى على المركز الثاني بنسبة 31% بينما حصل المستشار هشام البسطويسى على 7%."

"وحصل أيمن نور على 4% من عدد الأصوات، فيما كان نصيب حمدين صباحي 1% من عدد الأصوات."