عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف عربية: «الغرب» يرفض قبول توبة «القذافى» ويلوح بـ«العصا والجزرة»

القذافي

الأحداث فى ليبيا تتسارع و زعيمها العقيد معمر القذافي، يتصدر صفحات الصحف العربية، ، والغرب يبحث مرحلة "ما بعد القذافي"، وواشنطن تلوح للقذافى بسياسة العصا والجزرة فقد أتاحت له الفرصة للخروج الى المنفى ، وفى نفس الوقت لوحت واشنطن وحلفاءها الغربيين بالعصا مشيرين إلى احتمال التدخل العسكرى فى ليبيا كحل أخير فى حال تمادى نظام القذافى فى ضرب شعبه .

ذهول القذافى من موقف الغرب

وحول ذهول العقيد الليبى معمر القذافي من النكران الغربي كتبت صحيفة القدس العربى " إن التحالف الغربي مع نظام العقيد القذافي كان طارئا، وحديث العهد، وهو اشبه بزواج المصلحة خال من اي عواطف، فلا توجد اي قواسم مشتركة بين الطرفين، فالنظام الليبي مول كل الجبهات والمنظمات المعادية للغرب في كل اطراف المعمورة، وفجر طائرات وملاه ليلية، واغتال معارضين في عواصم اوروبية، اما الغرب فقد ارسل طائراته القاذفة في محاولة لاغتياله وتدمير قاعدته العسكرية في العزيزية بطرابلس.

توبة العقيد القذافي لم تكن مقبولة في الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وان قبلت فعلى مضض شديد، وفي ظروف استثنائية، فالغرب كان يخوض حربين شرستين، واحدة في افغانستان والثانية في العراق، ويواجه صعود دول عظمى جديدة مثل الهند والبرازيل، ولا ننسى الصين وروسيا، ولذلك لا يضيره ان ينضم اليه 'عقيد ضال' حسب مفهومهم، ويتنازل عن طموحاته بامتلاك اسلحة دمار شامل.

توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق ومهندس توبة العقيد القذافي، واعادة تأهيله بحيث يقبل طلب عضويته في نادي الغرب، كان يريد ان يثبت ان الغزو الغربي للعراق تحت ذريعة امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل بدأ يعطي ثماره، من حيث اقدام زعيم عربي مسلم يحكم دولة 'مارقة' على فهم الرسالة، وتخلى عن اسلحته النووية والكيماوية والبيولوجية خوفا من مواجهة مصير نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

ما لم يدركه العقيد القذافي ان الغرب لم يعد يشتري 'فزاعة' القاعدة، ويحارب الاسلام المتشدد، بعد ان احرقت هذه السياسات اصابعه في كل من العراق وافغانستان، والحقت به هزائم كبرى افقدته صوابه ومكانته واقتصاده.

العصا والجزرة

بدورها أوضحت صحيفة الشرق الأوسط أن واشنطن لوحت للقذافى بسياسة العصا والجزرة حيث أتاحت له الفرصة للخروج الى المنفى ، وفى نفس الوقت لوحت واشنطن وحلفاءها الغربيين بالعصا مشيرين إلى احتمال التدخل العسكرى فى ليبيا كحل أخير فى حال تمادى نظام القذافى فى ضرب شعبه .

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض غاى كارنى قوله أمس " إن الخروج للمنفى ضمن الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبى وأشار الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون محادثات بشأن انشاء منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا .

وقال الناطق باسم البنتاجون الكولونيل ديفيد لابين لـ" الشرق الاوسط" : هناك عدد من الاحتمالات المطروحة مثل المساعدات الانسانية او فرض حظر طيران للطائرات الليبية .

من جهته قال القذافى فى مقابلة مع محطة التلفزيون الامريكية "آى

بى سى " امس "ان شعبى يحبنى ومستعد للموت من أجل حمايتى " وقال أيضا" أمريكا خانتنى .. وهى ليست شرطى العالم .

تناقض غربى

أما صحيفة السفير اللبنانية فكتبت أن الثورة الليبية أثبتت تناقض الغرب تجاه ما يحدث فى منطقة الشرق الاوسط فبينما مالت الولايات المتحدة بسرعة، ومن خلفها سائر العواصم الغربية الكبرى، إلى تبني حل التضحية برأس النظام في تونس ومصر إنقاذا لما يمكن إنقاذه، تراها في ليبيا تتمهل لمدة تزيد عن عشرة ايام، صامتة تماماً طوراً، معبرة بعد ذلك عن رخاوة غير متناسبة وحجم الجريمة الجارية، لتنتهي بقرارات عقابية في مجلس الامن، على رأسها منع سفر القذافي وأبنائه وتجميد أموالهم، وإحالة «الملف الليبي» الى المحكمة الجنائية الدولية. وما بدا ارتباكاً، قد توجد له تفسيرات، تحول فجأة الى ما يظهر كمناورة مشبوهة للغاية، وكأنها تريد توظيف الانتفاضة الليبية ضد القذافي لمصلحة بناء وضعية تضع البلد برمته رهينة بين يديها.

طلعت السادات ورئاسة الحزب الوطني

وعودة لصحيفة الشرق الاوسط وحوارها مع طلعت السادات المحامى وابن شقيق الرئيس الرحل أنور السادات والذى اكد استعداده لتولي رئاسة الحزب الوطني إذا تنازل عن رئاسته الرئيس المخلوع مبارك، كما قال، إنه يعتقد أن رئيس مصر القادم يجب أن يكون عسكريا، مناشدا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمحافظة على مصر من "تيارات النفاق والانتفاع بعد ثورة يناير".

وحول مطالب الثوار باقالة حكومة الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء أوضح السادات أن ، شفيق رجل له إنجازاته الواضحة في مجال الطيران ، وهو الرجل المناسب جدا في المكان المناسب، ولكن في الوقت الخطأ، ومن الصعب أن ينجز شيئا"، وأشار أخيرا إلى أن سوزان مبارك، زوجة الرئيس المخلوع كانت وراء مخطط توريث الحكم لجمال نجله الأصغر، وهو ما دق آخر نعش في مسمار النظام، لأن مبارك ترك البلد بأكملها لجمال وأصدقائه يعيثون فيها فسادا.