رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صحف السبت: 2011 .. سنة "ارحــــل"

2011 .. سنة  ارحــــل

واصلت أنباء الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن الليبية ضد معمر القذافي، تصدرها للصفحات الرئيسية لمختلف الصحف

المصرية والعربية الصادرة اليوم.

 

وسعت الصحف إلى تناول حقيقة ما يجري في الشارع الليبي، وسط التعتيم الإعلامي الشديد الذي تفرضه السلطات هناك. بالإضافة إلى الحديث المتواصل عن الثورة المصرية وما يعترضها، ومتابعة الانتفاضات العربية المستمرة..

يا أنا... يا...

لكن أكثر ما يلفت النظر هو إصرار الرؤساء المخلوعين بتهديد شعوبهم والغرب بأن خروجهم لا يعني سوى الفوضى، والجماعات الإسلامية المتطرفة، القذافي هدد الليبيين بأن بلادهم ستكون أفغانستان أخرى، ولن يحكمها بعده سوى الظواهري وابن لادن، مبارك رد على أن أميركا التي طالبته بتحقيق مطالب الشعب بأنها لا تفهم الثقافة العربية ولا الشعب العربي، فالشعب العربي لا يفهم الديموقراطية ويسيطر عليها الإسلاميون المتطرفون والإرهابيون، ومثلما وصف القذافي شعبه بالجرذان فإن الشعب المصري، وصف بأنه جاهل ولا يستحق الديموقراطية.

وتؤكد بدرية البشر في "الحياة اللندنية" أنه وتحت مزاعم الحرب على الإرهاب انهار أمننا واقتصادنا وأيضاً كرامتنا، وتحت مزاعم «يا أنا... يا الإسلاميون» كان يجب التنازل عن حريتنا وتنميتنا ومشاركتنا في الحياة السياسية، دائماً كانت المزاعم بأن الجماعات الإسلامية المتشددة تختبئ خلف ظهورنا، وأنهم أول من سينتزع الكعكة وسيفوز بها، حتى فاز حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي بالحكومة التركية العلمانية، لنعرف أن المشكلة ليست في الحزب الإسلامي، بل في اللعبة السياسية التي تريد أن تسيس الدين، وفي الأحزاب الدينية التي تريد أن تديّن السياسة. حزب العدالة والتنمية الإسلامي لم يستطع أن يخرق مبادئ الدستور، ولا هدد الأمن والحريات والأقليات، بل عنى أن فوز الحزب الإسلامي هو فرصة لخدمة شعبه ووطنه ونجاح أدائه الاقتصادي هو معيار بقائه أو رحيله.

..عصر الفزاعات سينتهي لو آمن الناس أن الدولة المدنية هي الحامي للحقوق... والنتائج التي أعلنتها سنة 2011 تدل على إخفاقات عدة لأنظمة قرر شعبها أن نتيجتها «ارحل».

حب القذافي "الدموي" لشعبه

وعن حب القذافي "الدموي" لشعبه قالت "القدس العربي": ما حدث في مدينة الزاوية من اطلاق نار على المتظاهرين من قبل انصار النظام، وقتل العشرات منهم، وقبل ذلك في درنة والبيضاء وبنغازي ومصراتة، ربما يكون مجرد "تسخين" لمجازر اكبر يعد لها العقيد الليبي في اطار خططه للانتصار على الشعب.

من المؤسف ان هذه المجازر ستوفر الذريعة لتدويل الأزمة الليبية، وتوفير الحجج والذرائع لاستصدار قرارات عن مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على ليبيا، وانشاء مناطق للحظر الجوي لحماية المدنيين العزل من بطش رئيسهم والقوات الامنية والعسكرية التابعة له.

فاذا كان العقيد معمر القذافي متأكدا من حب الشعب له، واصراره على بقائه، فان هذا يضع مسؤولية اخلاقية كبيرة على كاهله، اي مقابلة هذا الحب بمثله، اي الاستجابة لمطالبه بالكامل، وحقن دمائه، والحفاظ على وحدة التراب الليبي.

أعطني حريتي وجوعني

لكن أيضاً.. كما يقول خلف الحربي في "عكاظ" السعودية: لا يمكن وصف ثورة الشعب الليبي بأنها ثورة جياع فليبيا دولة نفطية بارزة والليبيون يتمتعون بظروف معيشية جيدة حين نقارن أحوالهم المعيشية بأحوال جيرانهم العرب..

فـ"الحرية أهم من الخبز، هذه هي فلسفة القرن الواحد والعشرين بعد أن اكتشف إنسان هذا القرن أن رغيف الخبز الذي في يده قد يكون محشوا بنشارة الخشب ما لم تتوفر مؤسسات الرقابة التي تضمن محاربة الفساد، أو أن هذا الرغيف قد يصله يابسا وخاليا من أي طعم ما لم تتوفر الوسائل التي يعبر من خلالها عن رأيه في هذا الرغيف."

دور المرتزقة في أحداث ليبيا

وتحدثت "الوطن السعودية" عن دور المرتزقة في أحداث ليبيا فقالت: مشكلة ليبيا هي أن التركيبة العسكرية فيها غامضة ومفككة، وفيها عناصر لا تكاد توجد في باقي جيوش العالم. فهناك الكتائب الأمنية التي يقودها أبناء القذافي، والميليشيات الشعبية، وقوات الأمن، بالإضافة إلى وحدات الجيش المختلفة التي تفتقر إلى عقيدة قتالية واضحة ومحددة. لكن أسوأ ما في الأمر هو وجود مرتزقة بعشرات الآلاف ضمن تركيبة المؤسسة العسكرية الليبية، إذا صح أن يطلق عليها اسم مؤسسة. هؤلاء المرتزقة، بالتعاون مع بعض أنصار النظام المقربين والمستفيدين، هم الذين يرتكبون عمليات القتل اليومية ضد أبناء الشعب الليبي. وجود هؤلاء المرتزقة يثبت بما لا يترك مجالا للشك أن القذافي لم يكن يثق بأبناء شعبه وولائهم له، ولذلك عمل على تأسيس ورعاية كتائب المرتزقة ليعتمد عليها إذا تعرض لأي محاولة للإطاحة بنظامه كما يحدث الآن.

اللحظات الأخيرة قبل "التدخل العسكري"

وعن اللحظات الأخيرة قبل "التدخل العسكري" قال سعد محيو في الخليج:الخطوة الأولى قد تأتي من مجلس الأمن في نيويورك، مدعوماً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. وهي ستتضمن على الأرجح فرض حظر جوي لمنع النظام الليبي من قنص مواطنيه بالطائرات الحربية، كما فعل باعتراف ساعدي القذافي، وأيضا لمنعه من مواصلة استيراد الجنود المرتزقة من إفريقيا .

بيد أن هذه ستكون الخطوة الأولى فقط . فقد أكدت البنتاغون أنها تضع مختلف الخطط والسيناريوهات العسكرية كي تكون بتصرف الرئيس أوباما في حال اتخذ قرار التدخل . وهذا يشمل، على

ماقيل، احتلال حقول النفط لمنع النظام الليبي من إحراقها كما فعل صدام حسين في أيامه الأخيرة في الكويت . كما أنها قد تتضمن لاحقاً فرض حظر على استخدام النظام الليبي لطائرات الهليوكوبتر والدبابات ضد المواطنين المدنيين .

أسئلة من قلب الثورة

وعن مصر.. نعم لقد نجحت ثورة الشباب يوم ٢٥ يناير وسقط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك الذي أعاد مصر إلى الوراء قرناً كاملاً من الزمان، حيث الأمية في الشعب المصري ٤٠% ونسبة مَن هم تحت خط الفقر مثلهم ونسبة الأمية بين طلبة الابتدائى والإعدادى تصل إلى ٨٠%، إضافة إلى تكوُّن طبقة من اللصوص أفسدت المجتمع...

ولكن هناك أسئلة على هامش الثورة تشغل أذهان الناس وهى أسئلة مشروعة.. حاول من جانبه شارل فؤاد المصري طرح أهمها في مقاله بـ "المصري اليوم"، وكان منها: مَن الذى يحاول حاليا إظهار أن مصر بها فتنة طائفية.. هل عادت الأيدى النجسة إلى العمل مرة أخرى فحرقت بيوت البهائيين فى الصعيد وقتلت كاهنا مسيحيا فى أسيوط ودفعت بمظاهرات للاحتجاج على بناء كنيسة هنا أو هناك للإيهام بأننا مقبلون على فوضى وأن ما كان موجوداً أفضل؟!..

"النائب العام حبس ومازال يصدر قرارات بالتحقيق أو الحبس أو تجميد أموال رموز النظام السابق، ولكن هناك ثلاثة أشخاص لم يأتِ ذكرهم إطلاقا وكما يقولون «لا حس ولا خبر» وهؤلاء هم زكريا عزمى، رئيس الديوان السابق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وفتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، كيف لم يُسأل هؤلاء حتى الآن؟!"

"مَن صاحب فكرة أن تتم الانتخابات البرلمانية بالبطاقة الانتخابية ولا تتم مثل الانتخابات الرئاسية بالرقم القومى.. هناك مَن يساعد على إعادة جزء خطير من الوضع القديم الذى كنا عليه قبل الثورة."

"مَن وراء الذين ينادون بإلغاء المادة الثانية من الدستور رغم أنها غير مطروحة أصلا فى التعديلات التى تقوم عليها اللجنة المكلفة من قِبَل المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويحاول أن يشعل الفتنة فى المجتمع؟!"

فلول نظام مبارك

ولم يتوقع شارل أن تأتيه الإجابة على لسان عبد الباري عطوان في "القدس العربي" وتحت عنوان (فلول نظام مبارك)، يقول: نزول مئات الآلاف من المتظاهرين في الميادين العامة في معظم المدن المصرية يوم امس للمطالبة باقالة حكومة احمد شفيق غير الدستورية، يشكل إحدى الضمانات الرئاسية لاستمرار الثورة المصرية، وحمايتها من اي محاولة لخطفها وتوظيفها لخدمة اجندات خارجية... ولكننا نتمنى على المؤسسة العسكرية المصرية ان "تنظف" البلاد من بقايا النظام السابق، وتفسح المجال لتولي شرفاء مصر مسؤولية قيادة المرحلة الجديدة، وهي قيادة يستحقونها عن جدارة.

الشعب يريد ثروته المنهوبة

ونقرأ في رأي "الجمهورية" المصرية: تحتل الحرب علي الفساد مكانة خاصة لدي جماهير الشعب المصري وقواه العاملة التي عانت الكثير من ويلات الفساد المتفشي في هرم السلطة طوال أربعة عقود ظلت رموز الفساد خلالها تتفنن في ابعاد الشرفاء عن مواقع القيادة والتأثير خاصة الشرطة والاعلام حتي تحتمي شبكة الفساد بمظلة واقية تخفي جرائمها وتجاوزاتها عن شمس الحقيقة.

ان ثورة الشعب المصري. والشباب في طليعتها لا مجال فيها لفاسد أو مفسد كي ينجو بجريمته دون ان يدفع الثمن مضاعفا بعد تجريده من أية حصانة. ويرد الي الشعب الكادح كل ماجناه من المال الحرام. لأنها ثروة الشعب منه اغتصبوها. وبعد الثورة عليهم أن يعيدوها. وهذه هي العدالة كما يجب ان تكون.