رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: الأسد محاصر فى دمشق

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تزال الأحداث الساخنة التي تشهدها كل من مصر وسوريا تحتل مكانة بارزة على صدارة صفحات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاربعاء ونشرت مقالات تتحدث عن حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تشهدها مصر، هذا فضلا عن اهتمامها بالأزمة السورية وفشل المشروع العربي في الامم المتحدة للحد من العنف المتواصل ضد المدنيين العزل.

تفكيك المؤسسة العسكرية
تساءل الكاتب عادل الطريفي في مقال نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" تحت عنوان "هل يمكن تفكيك المؤسسة العسكرية في مصر" ، مشيرا الى أن المشاهد الآتية من مصر لا تعبر إلا عن حالة فوضى وانفلات أمني.
ويقول الكاتب : "من المفترض أن تكون مصر بعد عام على رحيل الرئيس السابق حسني مبارك قد تجاوزت المرحلة الانتقالية، فهناك مجلس عسكري حاكم، وحكومة تشكلت مرات عدة وفقا لمزاج الشارع، وبعد كل هذا تم انتخاب البرلمان المصري، وأبواب مجلس الشورى والترشح للرئاسة قد فتحت، فلماذا تستمر الفوضى العبثية في الشارع؟ ".
وأضاف" الذين يتظاهرون ضد المجلس العسكري يريدون رحيل العسكر عن السلطة، أو الحيلولة - على الأقل - دون أن يتمكن العسكر من ضمان امتيازاتهم وحصانتهم القانونية بالتراضي مع الحكام الجدد مثل جماعة الإخوان. هذا مطلب مشروع، فالجيوش وظيفتها الدفاع عن سيادة الدولة ضد التهديدات الخارجية وليس إدارة الحكومة، وتشغيل المصانع، وتحديد صرف العملة، ولكن ما لا يدركه البعض أن المسألة ليست سهلة، بل يمكن القول إن إخراج مصر من العسكر أسهل من إخراج العسكر من حكم مصر".
شهداء العنف
من جهته سلط الكاتب داود الشريان في مقال نشرته صحيفة "الحياة" تحت عنوان "الشحات والشهيد" الى فتوى الداعية الاسلامي المثير للجدل عبدالمنعم الشحات حول وصفه لضحايا بورسعيد بأنهم قتلى في سبيل اللهو الحرام وليسوا شهداء .
ويقول الكاتب: " صفة الشهيد فُهمت خطأ بسبب إطلاقها من قبل بعض وسائل الإعلام على قتلى الحروب والتظاهرات، ورغم ان رأي الدين واضح في هذه القضية، ولا مجال فيه للاجتهاد والتحيز، إلا أن التعامل العاطفي مع صفة شهيد، جعل بعضهم يسبغها بحسب موقفه السياسي، والأيديولوجي. وفي الاقتتال الذي شهدته وما زالت تشهده دول عربية وإسلامية، تجد هذا التمييز. وبات بعض الأحزاب يردد في شكل غير مباشر "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، الله مولانا ولا مولى لكم"، وكأن ما يجري من عنف في دولنا، مشهد من غزوة بدر. لكن الإعلام المهني تجاوز هذه الإشكالية، وهو أصاب الحكم الشرعي، من خلال سعيه الى التزام الموضوعية".
لا شك في أن استسهال إطلاق صفة الشهيد أصبح وسيلة مؤثرة لزج الناس في العنف طلباً للشهادة، فضلاً عن انه شجّع بعض الشباب على الانخراط في الإرهاب. الأكيد أن منح صفة شهيد لكل من قُتِل في خلافات سياسية او حزبية، هو تحريض على العنف. والشيخ عبدالمنعم الشحات على حق. ليس كل من قُتِل شهيداً، ولو شُيِّع بشعارات تقول ذلك.
تحدي الأسد
وعن الشأن السوري نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقالا للكاتب عبدالرحمن الراشد تحت عنوان " كيف يفكر الاسد" ، مشيرا الى ان فشل المشروع العربي في الأمم المتحدة هو رخصة الى الاسد لمزيد من القتل، موضحا انه أصبح يجاهر بالقتل وقصف المدن في وضح النهار بعدما كان ينفذها في منتصف الليل تحاشيا لكاميرات النشطاء.
ويقول الكاتب : " الآن، يشعر بثقة بعد الفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن، معتقدا أنه نجا من السقوط، وبالتالي لن يواجه مصير القذافي

ولن يضطر حتى للسياحة الخارجية مثل الرئيس اليمني المخلوع". هكذا يفكر الرئيس السوري بشار الأسد، يظن أنه إذا ألقم الدول الخارجية حجرا، كما فعل عنه بالنيابة الروس والصينيون، فإنه قادر على إلجام عشرين مليون سوري. الحقيقة التي نعرفها بالأرقام تقول العكس. الحل القمعي لم يوقف الاحتجاجات، فقد بدأت بمعدل مظاهرة واحدة في الأسبوع، لتبلغ أكثر من خمسمائة مظاهرة في اليوم الواحد، كما شهدت الجمعة قبل الماضية، أي أن القمع أوقد غضب الناس في أنحاء البلاد ولم يخمده.
واضاف "الأسد محاصر في قصره أكثر من أهالي بابا عمرو المستهدفين بالإبادة، فمنذ عام وهو في دمشق، يخاف أن يسافر إلى الخارج. في الداخل تحيط به صرخات شعبه، وفي الخارج تحاصره نظرات الاستنكار لأنه فاق جزار بلغراد في ذبح مواطنيه".
الصراع على سوريا
وتحت عنوان "الصراع الروسي الامريكي على سوريا" نشرت صحيفة "القدس العربي" مقال خاص بها يتحدث عن   زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الى سوريا ولقاءه بالرئيس بشار الاسد مما يشير الى ان الازمة السورية دخلت مرحلة التدويل الفعلي.
ويقول المقال:"  سورية باتت ميدان صراع بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين والعرب من ناحية، وروسيا والصين وحلفائهما من الهنود والجنوب افريقيين والبرازيليين من ناحية اخرى".من الواضح ان معسكر الولايات المتحدة يريد تغيير النظام السوري بوصفة هي مزيج من الحصار الاقتصادي كمقدمة للتدخل العسكري على غرار ما حدث في ليبيا والعراق في الماضي وايران في الايام المقبلة، بينما يصر المعسكر الصيني ـ الروسي على منع تغيير النظام، او عدم توفير غطاء شرعي اممي لهذا التغيير في اقل تقدير.
واضاف "تطوران رئيسيان طرآ على الملف السوري في الاربع والعشرين ساعة الماضية، الاول هو القرار العربي ـ الامريكي ـ الاوروبي المشترك بسحب السفراء من دمشق، والثاني تصريحات السناتور جون ماكين المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الذي طالب فيه بلاده بتسليح المعارضة السورية فورا للدفاع عن الشعب السوري في مواجهة المجازر التي يتعرض لها حاليا على حد وصفه".
سحب السفراء كخطوة لاغلاق السفارات، هو اكبر من الهدف المعلن اي زيادة عزلة النظام السوري ومحاصرته دبلوماسيا، وانما هو خطة لنزع الشرعية العربية والدولية عن النظام تمهيدا لتغييره بوسائل عسكرية، قد تكون مقدمتها تسليح المعارضة، وجر النظام الى حرب استنزاف طويلة الامد.