رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحافة العربية: الحياة لن تتوقف فى مصر بانسحاب البرادعى

بوابة الوفد الإلكترونية

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاثنين بالعديد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، وعلى رأسها تداعيات انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الرئاسة في مصر، هذا فضلا عن اهتمامها بالملفات الساخنة وعلى رأسها الملفان السوري والايراني.

انسحاب البرادعي
سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء على انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الرئاسة في مصر وترى في مقال لها تحت عنوان "انسحاب البرادعي خسارة لمصر" ان هذا القرار المفاجئ يشير الى وجود خلل كبير في مصر، موضحة ان انسحاب رجل في ثقله ووزنه وخبرته الدولية في التعاطي مع قضايا معقدة وحساسة خسارة كبرى لمصر.
ويقول المقال: "عجلة الحياة لن تتوقف في مصر بانسحاب الدكتور البرادعي من المعترك السياسي، ولكن عندما يصل رجل في حجمه ووزنه وخبرته الى هذا القرار فهذا يعني ان هناك 'خللا ما'، بل خلل كبير لا بد من الإسراع بمعالجته حتى لا يتطور الى نتائج سلبية".
واضاف المقال" نسلم بان اختيار الرئيس القادم لمصر هو من اختصاص الشعب المصري وحده، وعبر انتخابات حرة نزيهة، فالشعب هو مصدر جميع السلطات، وهو الاقدر على اختيار المرشح الافضل لقيادة المرحلة المقبلة، ولكن نرى في الوقت نفسه، ان مصر بحاجة الى ابنائها الاكفاء المجربين، والدكتور البرادعي احدهم ان لم يكن أبرزهم".
الهجوم على السلفية
بينما اشارت صحيفة "الحياة" اللندنية في مقال نشرته للكاتب داود الشريان تحت عنوان "السلفية بين مصر والسعودية" الى ان بعض الصحافة المصرية يضخم ما يسمى تدخل السعودية في مجريات الثورة المصرية، مشيرا الى ان مثل هذا الكلام يصور مصر انها دولة هامشية ومرتشية.
ويقول الكاتب"  يقال إن الرياض رفضت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وقدمت عرضاً بدفع كل المبالغ التي سرقها النظام مقابل عدم محاكمتها، هكذا. وإنها تسعى إلى السيطرة على الساحة السياسية في مصر، من خلال دعم السلفيين. هذه الآراء يرددها مثقفون وناشطون في الثورة المصرية، ما أصبح أحد مسلمات الحوار في صحف، وقنوات فضائية".
واضاف" أن تصوير التيار السلفي باعتباره بضاعة سعودية ينم عن جهل بتاريخ البلد. فالحركة السلفية موجودة في مصر قبل توحيد المملكة، وتأثير السلفيين المصريين في الدعوة السلفية في السعودية سابق ومعروف".
الأكيد أن الحملة على السلفيين في مصر لا تهدف إلى خلق قطيعة بين السعوديين والمصريين فحسب، وهي تسعى إلى خلق صراع بين الإسلاميين المصريين، ولعل بعض التيارات الإسلامية في مصر يسكت عن اتهام السلفيين المصريين بالعمالة، لأسباب سياسية معروفة، لكنه من أجل ذلك يدفع ثمناً باهظاً.
قوات عربية
وتحت عنوان "إرسال قوات عربية لسوريا" نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" مقال للكاتب طارق الحميد ، يشير فيه الى اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف العنف هناك،متسائلا كيف يتم ذلك عمليا ومن سيقوم بذلك في ظل الدفاع المستميت الذي يقوم به كل من العراق والجزائر ولبنان عن النظام الاسدي.
ويقول الكاتب:" ففي حال كان هناك موقف عربي، ودون شرط الإجماع، وكذلك دولي، بالتحرك من أجل وقف آلة القتل الأسدية، فإن الأمر لا يتطلب إرسال قوات عربية فقط إلى هناك، بل لا بد من التحرك تحت مظلة مجلس الأمن، أو من خلال ما سميناه مرارا، اتفاق الراغبين دوليا، وذلك من أجل فرض منطقة عازلة في سوريا. أولا، وهنا يبرز الدور التركي، ومن شأن ذلك إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من أفراد الجيش السوري للانشقاق، وهو ما قد يسرع بإنهاء المعاناة في سوريا، فمزيد من الانشقاقات يعني تسريع فرص الانقلاب على الأسد، أو انهيار قوته العسكرية. وهذا الأمر يتطلب أولا جهدا دوليا، وقبله عربيا، من أجل مساعدة المعارضة السورية، والتي من أبرز أسباب أزمتها هو عدم حصولها على دعم

حقيقي، رغم كل الاتهامات التي توجه لها من قبل النظام الأسدي، وحلفائه".
فوضى "الربيع العربي"
من جهته تساءل الكاتب حمد الماجد في مقال نشرته "الشرق الاوسط" "هل سقط رهان فوضى دول الربيع" ، مشيرا الى ان الاستقرار الامني هو الضحية الكبرى للربيع العربي ، واصفا الثورة بانها عبارة عن عملية جراحية بالغة الخطورة يخشى بعدها ان يفقد جسد الوطن عافيته الكاملة. ويقول الكاتب "من خلال الوقائع على الأرض وبلغة الأرقام نقول إن الرهان على الفوضى قد سقط خلال الاثني عشر شهرا التي أعقبت الثورتين المصرية والتونسية، والوضع مرشح للاستمرار لأن المرحلة الخطرة والحرجة هي التي تعقب الثورات، تماما كما في العمليات الجراحية.. صحيح أن الوضع الأمني بعد اندلاع هاتين الثورتين يتسم بالهشاشة، وأن القبضة الأمنية، خاصة في مصر، ارتخت قليلا وانتشرت بعض الحوادث المخلة بالأمن، ولكن الصحيح أيضا أن الدولتين لم تنزلقا إلى درجة الفوضى، وتميز المشهد الأمني بالتماسك، والتماسك أقل درجة من الاستقرار لكنه بالتأكيد أرفع كثيرا من الفوضى".
واضاف" الثورة عملية جراحية كبيرة، لا يمكن أن نتصور أن تنهض البلاد ويعود الاستقرار إلى وضعه الطبيعي في غضون أشهر، ولا حتى سنوات قليلة، تماما كما لا نتصور أن يقفز مريض من سريره معافى بعيد عملية جراحية كبيرة ناجحة في قلبه".
توتر امريكي
وعن تطورات الحرب الكلامية بين طهران وواشنطن طالعتنا صحيفة "السفير" اللبنانية بمقال للكاتب حلمي موسى تحت عناون "تأجيل المناورات الامريكية الاسرائيلية اشارة من واشنطن للتهدئة مع طهران" .
ويقول الكاتب: "قبل أيام من وصول رئيس قيادة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتين دمبسي إلى إسرائيل، جرى الإعلان عن تأجيل المناورة العسكرية الأكبر للدفاع الجوي بين الدولتين. وقد أشارت مصادر أميركية إلى أن مهمة دمبسي في تل أبيب تتمثل في محاولة الحصول على تعهدات بألا تفاجئ إسرائيل أمريكا بالهجوم عسكرياً على إيران. وليس صدفة أن تأجيل المناورة العسكرية المشتركة التي كان مقرراً إجراؤها في نيسان المقبل تم تبريره برغبة أمريكا في تخفيض حدة التوتر مع إيران".
وأضاف "قد اعترفت جهات إسرائيلية بأن طلب التأجيل جاء من أمريكا التي أرادت من جهة تخفيض التوتر مع إيران ومن جهة أخرى عدم إظهار التلاحم الأمريكي الإسرائيلي في هذا الوقت البالغ الحساسية بالذات للشعوب العربية. ولاحظ البعض أن طلب التأجيل جاء أيضاً بعدما أدانت الإدارة الأمريكية اغتيال العالم النووي الإيراني وبعد ما نشر عن تجنيد إسرائيل لعملاء إيرانيين تحت غطاء الاستخبارات المركزية الأمريكية".