رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوى: الوفد هو الحزب الأقرب للأقباط

أكد الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد أن الجانب السلبي والمحبط فى الإنتخابات البرلمانية هو التزوير المعنوى الذى ظهر من جانب بعض التيارات الإسلامية، وما قامت به من ترويج لفكرة "من يصوّت لغير التيار الإسلامى آثم قلبه"، وأن "الله سيحاسب من لا يصوت للتيار الإسلامى كما يحاسبه على الصلاة والصوم"، بالإضافة إلى إنفاق مليارات من الجنيهات على الحملات الإنتخابية.

وأضاف البدوي: هذه الأموال قادمة من أمريكا أو دول عربية، كما أن عددا من دعاة التيار الإسلامى اعتبروا أن الانتخابات جهاد فى سبيل الله وأنها مصرف من مصارف الزكاة، وبالتالى استحلوا الأموال التى دُفعت للزكاة وأنفقوها فى الانتخابات، مؤكدا على حدوث استقطاب دينى حاد بين الإسلام والكنيسة، حيث أن الكنيسة أعطت تعليمات واضحة للأقباط كى يصوتوا لتحالف الكتلة المصرية.
وأضاف البدوي أنه لم يراهن في الانتخابات على أصوات الكنيسة وإنما راهن على أصوات الأقباط  كمواطنين مصريين، لأن "الوفد" هو الحزب الأقرب للأقباط وسيظل الأقرب، وهو الأب الشرعى للوحدة الوطنية والمدافع الأول والأخير عنها وعن حقوق المواطنة، منبها إلى أنهم قاموا بترشيح ٣٧ قبطياً ليس لديانتهم فقط ولكن لأنهم مواطنون مصريون متميزون.
وأكد على أن الإخوان المسلمين لم يفرضوا عليهم شيئا في التحالف الديمقراطي، حيث أنهم كانوا متمسكين بـ"الوفد" لآخر لحظة وحتى اليوم،  وأنهم عرضوا فى اجتماع لجنة التنسيق الانتخابى نسبة كبيرة لـ"الوفد"، كانت تحقق على الأقل ما لا يقل عن ١٠٠ مقعد، فقد كانت ٣٥% من إجمالى القوائم، وكانوا مصرين على استمرار الوفد فى التحالف، ولكننا بما لدينا من خبرات وفى إطار قانون الانتخابات الذى صدر تبين لنا أن التنسيق فى القوائم صعب جدا – على حد قوله.
وأشار البدوي إلى أن الوفد ضحية الاستقطاب الدينى، والأموال الطائلة التى أنفقت، وأيضا تخاذل اللجنة العليا للانتخابات فى تنفيذ القانون، فيما يتعلق بالصمت الانتخابى والفوضى الشديدة داخل اللجان، والتوجيه لانتخاب الإسلاميين.
وحول انضمام عدد من الفلول لقوائم حزب الوفد ، قال:"لم نضم سوى ٥ مرشحين من الفلول، أعلنت عنهم فى المؤتمر الصحفى، وأتحدى أى شخص يأتى لى بغيرهم"، متابعا:" لم أكن أعرفهم، واللجان العامة هى التى رشحتهم ولم ألتقِ بهم حتى الآن" .
وأضاف البدوي في - حواره لجريدة المصري اليوم - أن حزب الوفد فور تسلمه رئاسته كان جثة هامدة؛ بعد وفاة فؤاد

باشا مرت ١٠ سنوات من الصراع الداخلي، والارتماء فى أحضان الحزب الوطنى، مؤكدا أن "الوفد" مات فى الشارع لأنه كان معارضاً مستأنساً، وأن تعليمات صفوت الشريف كانت تنفذ، حيث أشار إلى أنه قام في عام ٢٠٠٤ بالتحدث مع  - الدكتور نعمان جمعة – رئيس حزب الوفد وقتها - عن تشكيل جبهة نواجه بها الحزب الوطنى - وأن نتواصل مع الإخوان المسلمين فوافق.
وأضاف أنهم قاموا بعقد أول اجتماع بحضور وفد من الإخوان المسلمين ومجموعة من حزب الوفد، وكان هذا فى حزب الوفد، واتفقوا على تشكيل جبهة سياسية للإصلاح، ووضع وثيقة للإصلاح، مضيفا أنه في اليوم الثانى حضر الإخوان لوضع الوثيقة، وكان مفترضاً أن نذهب إليهم فى اليوم الثالث فى مقر الإخوان المسلمين لنوقع على الوثيقة، ولكن اتصل به الدكتور نعمان جمعة وقال إن الرئيس مبارك يقوم بإجراء عملية فى لندن، وأنه غضب جدا فور علمه بالجبهة التي تريد عملها، ويتهمنا بأننا نسعى لإحداث انقلاب فى غيبته، وأكد البدوي أن «نعمان» طلب منه أن يلغى الاجتماع مع الإخوان، الأمر الذي دفعه لتنفيذ أوامر رئيس الحزب.
وأكد البدوي أن ما نشر في شهر مارس ٢٠١٠، عن الاتفاق مع الحزب الوطنى وترك عدد من المقاعد للوفد، كان حقيقيا، وأنه كان ضمن هذه الصفقة: سامح مكرم عبيد مرشح فى البحر الأحمر، ووقتها قيل إن هذا غير صحيح، ومع الفارق فقد ترشح بالفعل سامح مكرم عبيد فى الانتخابات الحالية فى البحر الأحمر وفاز فيها رغم أنه ليس من البحر الأحمر نهائياً.