رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف الأربعاء: مخاوف من «عدوى» الإحتجاجات التونسية

تنوعت موضوعات صحف اليوم الأربعاء وكان أهم ما جاء بها توصل الأجهزة المكلفة بالتحقيق فى حادث تفجير كنيسة

القديسين إلى معلومات مهمة عن منفذيه، و ترجيحها قيام مجموعة تتراوح بين ٣ و٥ أشخاص مصريين من المدن القريبة بالإسكندرية بتنفيذ العملية بمساعدة جهات أجنبية , والتحقيقات الفيدرالية الأمرييكية تنصح أجهزة الأمن بالتركيز على القاعدة وإيران واستبعاد الموساد ، ومحافظ المنيا ينفى أى شبهة "طائفية" فى حادث قطار "سمالوط"، وشغب فى الوراق و٣ آلاف مواطن يتظاهرون أمام قسم الشرطة بسبب شائعة عن مصرع متهمين محتجزين حرقاً ، وحمام دماء فى 3 حوادث طرق بالشرقية بعد مصرع ٣٥ بينهم ١٢ طفلاً فى ٣ حوادث ، تحذيرات دولية من إصابة مصر بعدوى الاحتجاجات التونسية .

عدوى "احتجاجات تونس"

ونبدأ جولتنا الصحفية من الشروق التى نقلت مخاوف صحيفة الفاينانشيال تايمز، فى مقال لها فى عددها الصادر أمس الأول، من عدم وصول ثمار الإصلاحات الاقتصادية فى مصر لجميع المواطنين، معتبرة أن «هناك ضرورة حاليا لأن تصل ثمار هذه الإصلاحات إلى المواطنين الأكثر احتياجا، فى ظل ما شهدته البلاد خلال العام الماضى من موجات من التظاهرات الصغيرة والمنظمة».

والتظاهرات الاجتماعية التى تشهدها تونس حاليا، والتى كانت بدأت منذ ثلاثة أسابيع، وكذلك التظاهرات الجزائرية التى تبعتها، هى التى أثارت قلق الفاينانشيال تايمز إزاء الأوضاع فى مصر، خاصة مع «ما أظهره الشباب المصريون على الإنترنت من تضامن مع الأحداث التونسية، وقد اعتبروا هذا التضامن قناة يتمكنون من خلالها من توصيل رسالة مفادها أنهم غير راضين عن أوضاعهم المعيشية».

ولم تقتصر هذه المخاوف على الصحيفة البريطانية فقط، فقد حذرت أيضا صحيفة الدايلى نيوز بشكل صريح من إمكانية انتقال موجة الاحتجاج الاجتماعى من تونس والجزائر إلى مصر فى ظل ارتفاع مستويات التضخم فى مصر خلال ديسمبر.

وحول تأثيرات حادث تفجير كنيسة القديسين اعترف أحمد عبد المعطى حجازى فى الأهرام بأن الجريمة النكراء التي تعرضت لها كنيسة القديسين في الاسكندرية وراح ضحيتها العشرات من القتلي والمصابين في مطلع العام الجديد لم تكن شرا خالصا‏,‏ وإنما كانت لها فائدة لم يقصدها الفاعل الأثيم ولم يتوقعها‏.‏ وهي أنها أيقظتنا علي حقائق كنا نسيناها رغم أن وجودنا قائم عليها‏,‏ وفتحت عيوننا علي ما يهدد هذا الوجود من أخطار‏.‏

وقال إن رد المصريين التلقائي علي جريمة الاسكندرية بداية متواضعة لصحوة وطنية يجب علينا أن نغذيها ونشجعها ونفسح لها الطريق لتستعيد طاقتها وتأخذ مداها بعد عشرات من السنين حرم فيها المصريون من التعبير عن أنفسهم‏,‏ ومنعوا من التجمع‏,‏ وفرض عليهم الصمت والخوف والانفراد‏,‏ وخضعوا لحكام مستبدين سلطوا عليه أبواقهم‏,‏ وشككوهم في مصريتهم‏,‏ وتركوهم في العراء‏,‏ وقد ضعف شعورهم بالانتماء معرضين لمن جاءوا يضلونهم عن سواء السبيل.

وفى الدستور يهاجم عمرو خالد الشيوخ المحرضين على الفتنة واتهمهم بالتعامل بمنطق من ليس معى فهو ضد الله مؤكدا أن هناك حالة من الفوضى مطالبا بضبط مناخ الفتوى بأى شكل بحيث تقتصر على الجهات المسئولة كالأزهر ودار الإفتاء معتبرا الأزهر هو رمز الوسطية وحصنها المتين .

الجماعة الإسلامية.. الأكثر شجاعة

ونذهب إلى المصرى اليوم مع الدكتور مأمون فندى الذى بدا مقاله صادما للكثير ممن تطاولوا بأقلامهم على التيارات السلفية فقد أقر أن الجماعة الإسلامية أكثر المصريين شجاعة لأنها الجماعة المصرية الوحيدة التى قامت بمراجعة لأفكارها، وخلصت إلى نتائج عكس ما كانت تعتقد .

وطالب الحكومات بمراجعة سياساتها، فليس بالأمن وحده تحل المشاكل فى مجتمع كبير به أكثر من ثمانين مليون نسمة، وبه مشاكل معقدة، ومتراكمة، يتعرض لها مذيع جاهل فى التليفزيون لم يكمل تعليمه، أو كاتب محدود الثقافة والرؤية، فيقدم من يطالب بالمراجعات على أنه خائن، ويتحدث من خلف الشاشة وكأنه رئيس الدولة أو المسؤول عن سلامة وأمن الوطن.. نحتاج إلى

مراجعات فى السياسات الإعلامية التى جعلت الجهلة يتصدرون منابر الوعظ والإرشاد والإعلام فى الدين والسياسة والثقافة.. هذا كله يحتاج إلى مراجعة، يحتاج إلى شجاعة كشجاعة الجماعة الإسلامية.

و فى الأهرام المسائى وعلى نفس الخطى سار مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى الذى جاءت تصريحاته صادمة للأقباط عندما قال انه يري ان قانون دور العبادة الموحد لن يصدر‏, لوجود مشاكل كثيرة تتعلق بطريقة بناء دور العبادة‏,‏ ومنها ان المسئول عن بناء المساجد هو وزارة الأوقاف في حين ان وزارة الداخلية هي المسئولة عن بناء الكنائس‏.‏

وأضاف الفقي في كلمته التي ألقاها خلال ندوة نظمتها امس الكنيسة الانجيلية بعنوان من الفتنة إلي الوحدة‏..‏ التعايش في مصر ان هناك العديد من المشكلات التفصيلية الاخري التي تعوق صدور قانون دور العبادة الموحد موضحا ان رؤيته للحل تتلخص في صدور قرار جمهوري ينظم عملية بناء الكنائس في مصر‏,‏ بحيث يتم تقسيمها إلي ثلاثة اقسام فيسمح ببناء كنائس صغيرة في القري بمساحة‏500‏ متر لكل‏500‏ مواطن مسيحي في القرية‏,‏ وكنائس متوسطة في المراكز الرئيسية بالمحافظات‏,‏ علي ان تكون الكنائس الكبري في عواصم المحافظات بحسب التعداد السكاني‏.‏ وأكد الفقي ان حادث الإسكندرية الأخير كشف ترابط المصريين ووحدتهم ضد الإرهاب مشيرا إلي ان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية قال عقب انتهاء فترة عمله‏:‏ انه يكفي الموساد قيامه بإشعال الفتنة الطائفية بين المصريين‏.‏

هل يتكرر سيناريو العراق

ويحذرنا السيد هاني فى الجمهورية - وهو أحد شهود عيان الإستفتاء على انفصال الجنوب فى السودان- من أن أجواء احتفالات الجنوب تشبه نفس الأجواء الاحتفالية التي صاحبت عملية اسقاط نظام صدام حسين في العراق علي يد الأمريكان أيضا .. والتي حفلت بوعود وأحاديث كثيرة عن بداية عهد جديد في حياة العراقيين. ينعمون فيه بالحرية والديمقراطية والأمن والسلام. ويتذوقون طعم "حقوق الإنسان" التي حرمهم منها صدام حسين.. فإذا بالعراق يتحول بعد إسقاط صدام إلي "نموذج للدولة الفاشلة" التي تشهد كل يوم عمليات قتل وحشية لمئات من الناس في الأسواق والشوارع. وحتي بيوت العبادة وسرادقات العزاء.. فضلا عن عمليات الخطف.. والسجون السرية.. والفساد الحكومي الذي وصل إلي مستويات قياسية.. وكل ما يمكن أن يخطر علي بالك من فوضي. وصراع طائفي. واغتيالات سياسية بالجملة.. حتي صار أغلب الناس في العراق يترحمون الآن علي أيام صدام حسين..!

وختم مقاله قائلا : لعل هذا هو أحد الألغام التي تحتضنها أرض جنوب السودان.. التي أسير فوقها الآن.. وأسمع الزغاريد والغناء والطبول فرحاً بالانفصال عن الشمال.