رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فياض: أضعنا 18 عاما في مفاوضات "اللهو الخفي"

أجرت مجلة دير شبيجل الألمانية حوارا مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي بدأ كلامه بإصراره على أن الربيع العربي قد بدأ في فلسطين قبل أن يبدأ في تونس ومصر بفترة طويلة.

وركز الحوار مع فياض البالغ من العمر 59 عاما على المبادرة الفلسطينية لإعلان قيام فلسطين. وقال فياض إنه لا يشك قيد أنملة في أن دولة فلسطين ستقوم وستظهر وإن كان لا يعرف هل سيكون قيامها خلال فترة حكمه أم لا.
وأمضى فياض السنوات الأخيرة في بناء المؤسسات الفلسطينية مثل المدارس والطرق وإصلاح الإدارة والتحرك بقوة لمحاربة ما اسمته الصحيفة بالإرهاب وأخيرا هو يستعد الآن لاستقلال فلسطين. ويقول فياض إنه يكفيه فخرا ليقول للعالم إن الفلسطينيين استطاعوا مأسسة بلادهم وتجهيزها لأن تكون دولة قائمة على ساق قوية.
ويقول فياض إن ثمة إجماعا أوروبيا ظهر في 2009 وتأكد العام الماضي وإن مجرد الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة كفيل أن يشد من أزرنا ويجعلنا نواصل المشوار خاصة إن أخذنا بالاعتبار أن الأمم المتحدة ليست هي من يعترف بالدول وإنما الدول هي من تعترف ببعضها البعض. فقد اعترفت دول كثيرة بنا عندما أعلن ياسر عرفات الاستقلال في 1988. والآن فإن ثمة دولا تزيد في تمثيلنا الدبلوماسي لها على نحو مُتنام.
وقد صحح فياض كلمة الإعلان الأحادي فقال إنما نطالب بالسيادة على 22 بالمائة مما كان للانتداب البريطاني على فلسطين وهذا تجسيد فعلي لحل إقامة دولتين تعيشان جنبا

إلى جنب خاصة أن برنامج فياض يقوم على شقين أحدهما إنهاء الاحتلال والثاني استقلال الدولة.
والمشكلة في التفاوض هو أننا نتفاوض على المبادئ وليس الضمانات والترتيبات كما يقول فياض وهذا هو السبب في خسارة 18 عاما من المفاوضات على أمور تبدو الآن ملتبسة في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في مد مستوطناتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية لدرجة أن عددا متزايدا من الفلسطينيين بدأ يشعر أن حلم استقلال فلسطين صار غير واقعي على حد تعبير شبيجل.
وقد اختتم فياض حواره بتأكيده على انتهاج المقاومة السلمية والاستمرار في بناء مؤسسات الدولة والارتفاع بمستوى معيشة الفلسطينيين والعمل بجهد وبلا توقف لأجل إنهاء الاحتلال.
وأما الثورات العربية التي تطالب بإصلاح القيادة ودعم حقوق المواطن فهي عين ما قمنا به في برنامجنا منذ عامين. والمشكلة لدى إسرائيل لأنها تتعامل مع مظاهرات مواطنيها بسلام ورقة ولا تتعامل مع المظاهرات السلمية الفلسطينية سوى بالرصاص المطاطي والحي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.