عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة روسية تحذر مصر من انتهازية تركيا

تعود تركيا للظهور مرة أخرى بعد مرور مائة عام على انهيار الإمبراطورية العثمانية وتنوى استعادة ما فقدته في القرنين التاسع عشر والعشرين، مما يمثل تهديدا لكل الدول المجاورة بما فيها روسيا على حد تعبير صحيفة برافدا الروسية.

وتستدل صحيفة برافدا الروسية على ذلك بما أحدثته تحركات تركيا من قلق ومخاوف في كل من إسرائيل وسوريا والعراق وإيران والاتحاد الأوروبي في بضعة أسابيع فقط.
ومعروف، كما تقول الصحيفة، أن بين تركيا وإسرائيل تحالفا كبيرا لا يؤثر فيه ما حدث بينهما من مناوشات أخيرة. لكن تركيا أصرت على أنها ربما ترفع شكوى للأمم المتحدة للتحقيق في البرنامج النووي الإسرائيلي وهددت تركيا أيضا بمنع إسرائيل من تطوير حقول الغاز الضخمة التي كشفتها إسرائيل مؤخرا في البحر المتوسط.
لكن الأخطر من وجهة نظر الصحيفة والذي سبب أعظم المخاوف لدى تل أبيب هو توقيع تركيا في 7 سبتمبر اتفاقية عسكرية مع مصر أثناء زيارة أردوجان لها، بما يمثل حسب برافدا يوما تاريخيا فاصلا في تاريخ الشرق الأوسط كله.
وتخشى إسرائيل أشد الخشية من أن يعود بها الزمان مرة ثانية إلى أيام الستينيات والسبعينيات عندما كانت محاصرة بجيران معادين لها.
لكن الأمر سيكون أسوأ هذه المرة، حيث إن الخطاب المعادي لإسرائيل قد تزايد حتى على المستوى الشعبي

داخل تركيا، وحيث قال أردوجان إنه ربما يرسل أسطولا جديدا محميا بقوات عسكرية تركية لحمايته عند توجهه إلى غزة.
وقد جاء بروز البحرية التركية في البحر الأحمر لإحداث توازن ورد على وجود الأسطول الإيراني في المنطقة. وجدير بالذكر أن مبارك كان يعتبر تركيا مصدر خطر بسبب محاولتها فرض هيمنتها وإبراز واستعراض قوتها في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية.
وستحاول تركيا بسط نفوذها على مصر واستغلالها لتحقيق هيمنة تركية في المنطقة. وعليه فإن تركيا انتهازية جدا كما تقول الصحيفة وتستغل الربيع العربي لصالحها ولرسم زعامتها في المنطقة.
والحقيقة كما تقول برافدا أن إسرائيل لا تأبه كثيرا لخطاب أردوجان، لأنها تعلم أنه لا يعني ما يقول وأنه إنما يريد استمالة مشاعر العرب لأن أفعاله في ذات الوقت لا تضر إسرائيل عكس ما يبغي أن يوصله من خطاباته الحادة ضدها.