رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

و.بوست: العسكري يخاطب الغرب بالطوارئ

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار المجلس العسكري بالتوسع في استخدام قانون الطوارئ هو رسالة للغرب في المقام الأول مفادها أنه لن يسمح بانتشار الفراغ الأمني أو الفوضى، رغم الاحتجاجات الداخلية ومنظمات حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة اليوم السبت إنه في أعقاب الهجوم على السفارة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أعلن قادة مصر نيتهم التوسع في استخدام قانون الطوارئ الذي استخدم لاعتقال الآلاف من المعارضين خلال سنوات حكم مبارك، واصفا هذه الخطوة بأنها حاسمة في الحفاظ على القانون والنظام في البلاد التي تواجه انتقال صاخب إلى الديمقراطية.
وأضافت أن قرار المجلس العسكري بشأن قانون الطوارئ يعتبر وسيلة لمحاولة طمأنة الغرب بأنه لا يمكن قبول الفراغ الأمني والفوضى، وتأتي هذه الخطوة في وقت يجري الضغط على الجيش لتحديد مواعيد للانتخابات البرلمانية والرئاسية، لنقل البلاد إلى الحكم المدني.
وأثار قرار العسكري غضب مختلف ألوان الطيف السياسي المصري، بما في ذلك الأحزاب العلمانية الحرة، وجماعة الإخوان المسلمين، ونقلت الصحيفة عن باسل عادل رئيس حزب مصر الحرة العلماني قوله "إن الثورة بدأت لأن قانون الطوارئ كان نشطا لمدة 30 عاما في مصر.. ولا صلاحية لأحد لتفعيل هذا القانون في هذه المرحلة الانتقالية".
وكان الكثير من الناشطين السياسيين قد أعربوا عن أملهم عندما تولى الجيش سدة الحكم في البلاد في فبراير الماضي، بأن تنتهي قوانين الطوارئ التي يرجع تاريخها إلى

الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. إلا أن العسكر وسعوا صلاحيات القانون لتشمل من يتسبب في وقف حركة المرور، والانخراط في البلطجة ونشر معلومات كاذبة.
ويخشى المعارضون من أن تستخدم هذه القوانين من قبل الجيش لإخماد موجة من الإضرابات العمالية واستهداف السياسيين البارزين أو حتى كبح الاحتجاجات الجارية التي تهدف للضغط على الحكومة للتحرك بسرعة أكبر في تسليم السلطة.
وترددت هذه المشاعر في ميدان التحرير أمس الجمعة في مظاهرة "لا للطوارئ"، عندما تجمع حشد من حوالي 1500 ناشط في التحرير، وقال حسام يحيى وهو طالب يدرس الصحافة "من المفترض أن تكون مصر تتحرك إلى الأمام.. لكن بدلا من ذلك نحن نتحرك إلى الوراء".
وقال مسئول في الحكومة  مدافعا عن إعلان العسكري، إنها خطوة اتخذت لأسباب أمنية بحتة في الوقت الذي كان فيه الناس قلقين من الجريمة والفوضى، وجاء الهجوم على السفارة الإسرائيلية ليشوه صورة مصر في الخارج.