عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"ف. بوليسي" الشعب اليمني في محنة عظيمة

مظاهرات اليمن
مظاهرات اليمن

جاء قرار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بإعطاء نائبه صلاحيات التوقيع على أي اتفاقية مع المعارضة لنقل السلطة مفاجئا، وبهذا يستطيع نائب الرئيس عابد منصور هادي التوقيع على الاتفاقية التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي، والتي تمنح صالح حصانة كاملة مقابل إجراء انتخابات مبكرة.

والحقيقة كما تقول مجلة فورين بوليسي إن التفاؤل الذي يملأ صحف الغرب يُثبت أنها لا تعلم حقيقة ما يدور في اليمن، حيث إن صالح شخصية زئبقية شديدة المراوغة، بينما الشارع اليمني والاحتجاجات العارمة في صنعاء تصرخ منادية: "لا اتفاق لا مناورة يجب عليه أن يرحل." ويؤمن عشرات الألوف الذين تجمعوا من الرجال والنساء والأطفال بأن ما فعله صالح بتفويض سلطاته لنائبه ليس سوى مناورة من مناوراته الشهيرة.
فالمشكلة كما تقول الصحيفة إنه رغم تفويض هادي إلا أن صالح يملك الحق في رفض أي اتفاقية في نهاية المطاف. كما أنه لا يوجد حديث عن صياغة شكل التعامل مع أكبر وأهم مؤسسة في اليمن بعد رحيل صالح وهي القوات المسلحة لاسيما قطاع كبير منها لا يزال تحت سيطرة ابن صالح وابن أخيه وأولاد عمه.
وعن حركة الشباب على فيس بوك ومن أبرزها شباب الثورة للتغيير قال سالم بن مبارك عضو المجلس التنسيقي لفورين بوليسي "إن هذه الانتخابات لن تفرز إلا ديكتاتورا جديدا والأهم هو

أن يكون هناك دستور جديد وقوي وتغيير هائل للسلوك الحكومي، ونحن من جانبنا لن نهدأ سوى عندما تتحقق كافة مطالبنا."
ويخشى سالم كما تقول الصحيفة أن يقفز أمراء الحرب ومشايخ القبائل المسلحون على السلطة في غياب صالح وبهذا تخسر حركة الاحتجاجات السلمية الموالية للديمقراطية.
والمشكلة كما تقول المجلة هي أن الوضع بائس في اليمن كما وصفه صالح نفسه إذ إن 40 %  من تعداد السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر أي بأقل من دولارين في اليوم، ويعاني ثلث الشعب من جوع مزمن، ويعاني الجميع من ارتفاع جنونى في الأسعار، وانقطاع الكهرباء لدرجة أن الأمم المتحدة قد اتهمت الحكومة اليمنية مرارا بالتضييق والضغط على المدنيين بقطع الخدمات الأساسية عنهم مثل الوقود والكهرباء والمياه.
ولا يزال صالح يتعافى في السعودية من الجروح التي ألمت به بعد قصف قصره في أوائل يونيو.