عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.س. مونيتور: تحالف مصر وتركيا يدمر معنويات إسرائيل

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

تأتي جولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمنطقة شمال أفريقيا في وقت حرج تمر به إسرائيل حيث اضطر دبلوماسيوها للفرار من القاهرة بعد الاحتجاجات العاصفة التي طالت السفارة الإسرائيلية كما تقول صحيفة كريسشن صاينس مونيتور الأمريكية.

وتبرز تركيا كما تقول الصحيفة في الوقت الحالي كقوة إقليمية كبيرة تقف في موقف معارض لإسرائيل مما زاد بعمق من عزلة إسرائيل خاصة في سياق الربيع العربي والهزات التي تشهدها المنطقة العربية وشمال أفريقيا.

ومعروف أن بين تركيا وإسرائيل علاقات تجارية واسعة لكنها انخفضت الآن إلى أدنى مستوياتها منذ واصل أردوغان حملته الانتقادية لإسرائيل عقب ما حدث من هجوم على أسطول غزة في 2010 وقبلها أثناء حرب غزة في 2009.

وتقول الصحيفة إن الحكومة المصرية قد أبدت علامات الضعف والاهتزاز في تعاملها مع الاحتجاجات التي عصفت بالسفارة الإسرائيلية.

 ومن جهته انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إسرائيل باعتبارها لا تفهم جيدا حقيقة ما يجري في المنطقة وهو ما يجعل من المحال عليها أن تتواصل بعلاقات صحية مع جيرانها وذلك حسبما نقلته جريدة الزمان التركية.

وتخشى إسرائيل من أن يحول أردوغان جولته إلى منصة يطلق فيها توبيخه وانتقادات لإسرائيل فيساهم في عزلتها أو أن يبني تحالفا مع مصر ضد إسرائيل حسبما أفادت جريدة جيروساليم بوست الإسرائيلية.

وقد قارن سونر كاجبتاي الباحث الكبير بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى والمحلل لدى السي إن إن بين تركيا الآن ومصر جمال عبد الناصر وأنها صارت الآن قوة إقليمية مترسخة.

وتعتبر الصحيفة أن هذا تغير حاد في موقف تركيا منذ اعترفت بإسرائيل عام 1949 وهو ما يعد تهديدا خطيرا لإسرائيل خاصة مع توقع فوز الإخوان بقدر كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية. وكان أردوغان قد هدد باستخدام بوارج حربية تركية لحماية أسطول المساعدة المتجه إلى غزة ومنع إسرائيل من التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط حسبما أفادت نيويورك تايمز. كما قال للجزيرة في مقابلة معها إن هجوم إسرائيل على أسطول الحرية كان سببا كافيا للحرب وأن تركيا التزمت بضبط النفس ولولا ذلك لقامت حرب بينها وبين إسرائيل.

وبهذا تتعرض إسرائيل لفخ أزمات دبلوماسية على ثلاث جهات: فلسطين بمحاولتها إعلان الدولة من جانب أحادي هذا الشهر في الأمم المتحدة ومصر باقتحام السفارة وتركيا بموقفها الغاضب إزاء ما حدث لأسطول غزة. وقد دعا هذا وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك للقول بأن "إسرائيل يجب أن تواجه مصيرها ببسالة وصحيح أن الأمر خرج عن السيطرة لكننا نستطيع أن نتحكم في الاتجاهات والمواقف التي سنتبناها."