نيويورك بوست: أصدقاء إسرائيل أمس أعداء اليوم

ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" اليوم الاثنين أن إسرائيل وجدت نفسها في أزمة جديدة مع مصر بعد اقتحام سفارتها بالقاهرة، وجاء ذلك في أعقاب تورطها في نزاع دبلوماسي مع حليفتها السابقة تركيا، مشيرة إلى أن إسرائيل ليس لديها سوي عدد قليل من الأصدقاء في العالم الإسلامي، وبعد الصراع تحولوا اليوم إلي أعداء، الأمر الذي يهدد استقرارها ويدعم القيام المرتقب لدولة فلسطين.

وأشارت الصحيفة إلي أن الصراع علي جبهتين يعمق عزلة إسرائيل، ويضعف موقفها أمام المجتمع الدولي، وخاصة في التوقيت الحالي، الذي يعتزم فيه الجانب الفلسطيني الحصول علي العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، والاعتراف بدولته وعاصمتها القدس الشريف.
ورأت الصحيفة أن الهجوم علي السفارة الإسرائيلية هو الأسوأ منذ بداية التمثيل الدبلوماسي الاسرائيلي في القاهرة، فمصر كانت أولي الدول العربية التي توقع اتفاقية للسلام مع إسرائيل، إلي جانب الأردن، فهما الدولتين الوحيدتين اللتين فتحتا أبوابهما لسفراء إسرائيل.
وأضافت الصحيفة: "إن اسرائيل تواجه عداء متزايدا من قبل

النشطاء المصريين الذين يطالبون بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "الهجوم علي السفارة الإسرائيلية حادث خطير"، إلا أنه أعرب بعد مرور ساعات عن أمل إسرائيل في إحلال السلام قائلا:"نحن ملتزمون بالحفاظ علي السلام مع مصر، وهو ما يصب في مصلحة مصر وإسرائيل".
وقامت إسرائيل بالإبقاء علي أحد كبار الدبلوماسيين التابعين لها في القاهرة بعد مغادرة السفير إسحاق ليفانون والعاملين بالسفارة رغبة منها في الحفاظ علي العلاقات الحساسة مع مصر، وعدم الخروج الدبلوماسي الكامل منها.