تليجراف: الغرب يدفع ثمن هجمات 11 سبتمبر

اعتبرت صحيفة (تليجراف) فى افتتاحيتها، أن اغتيال، أحمد شاه، زعيم حركة المقاومة لحكم طالبان فى مقر اقامته بشمال البلاد، هو بداية "الحرب على أمريكا".

وذكرت الصحيفة أن مقتل أحمد شاه كان بداية تنظيم القاعدة بقيادة السعودى أسامة بن لادن، الذى قام بالهجوم الأكثر جرأة وتدميراً فى تاريخ الولايات المتحدة .

استنكرت الصحيفة وصف ذلك الصراع بأنه "حرب على الإرهاب"، معتبراً ذلك بأنه تضليل، لأنه لا يمكن تحقيق النصر ضد مفهوم مجرد، ولكن مما لا شك فيه أن 11 سبتمبر أشعلت حرباً حقيقية فى أفغانستان مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، ثم الحرب فى العراق التى قامت فيها الولايات المتحدة بتخويف الرأى العام وإثارة الاشمئزاز من صدام حسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآثار الدامية التى خلفها الغزو الأمريكى للعراق أوقدت العداء ضد الغرب، وبددت جميع العواطف المتبقية فى العالم الإسلامى تجاه هجمات بن

لادن على أمريكا، بالإضافة إلى أنه صعب المحاولات الرامية إلى كبح الطموحات النووية الإيرانية، كما أعطى الفرصة لحركة طالبان لاستعادة عافيتها فى أفغانستان، وخارجها حيث اليمن، وباكستان بعدما زال التركيز عن أفغانستان.

ومن العواقب بعيدة المدى التى أحدثتها أحداث 11 سبتمبر هى إغفال السياسيين على مستوى العالم للكوارث التى تحدث فى الاقتصاد العالمى وأبرزها انتقال السلطة إلى الشرق، والتضخم السريع فى الائتمانات التى تفاقمت بعد خفض أسعار الفائدة فى أعقاب الكارثة.

وختاماً، قالت الصحيفة إن الأمريكيين خسروا ثقتهم فى الإقتصاد الأمريكى، وقدرتهم على استعادة مكانتهم مرة أخرى.