رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيكونوميست: سوريا تنتقم من تركيا عبر هجوم كردي

لم يكن دوي القصف والقذائف التي أُمطرت بها الجبال الجرداء التي تفصل بين تركيا وشمال العراق الذي تسيطر عليه الأكراد دويا عاديا مصحوبا بمصفوفات من المدرعات وطائرات إف-16 فقط بل كان مصرا على إبادة حزب العمال الكردستاني رغم ما تسبب عن ذلك من مقتل الكثير من الأبرياء.

وتؤكد صحيفة إيكونوميست أن الجيش التركي قد اعتقل آلاف الأكراد مؤقتا ومنع المرور ووضع حافلات حاجزة أمامهم منعا لاحتجاجات الأكراد.

وتضيف الجريدة أن الأمر يذكرنا هذه المرة بما حدث من تصرفات متطرفة من قبل تركيا في التسعينيات حيث أفرغت وأبيدت حوالي 3000 قرية كردية وتعرض المنشقون لتعذيب وقتل بلا محاكمات.

لكن الحقيقة كما تقول الصحيفة إن أردوغان كان أول قائد تركي يعترف بكون الدولة قد ارتكبت "أخطاء" في تعاملها مع الأكراد. وشيئا فشيىء خفف حزب العدالة والتنمية قيوده عن لغة الأكراد القومية وضخ أموالا في مناطقهم المحرومة وأجرى محادثات سرية مع قائد حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان حتى إنه في 2009 بدا أن ثمة اتفاقا على وشك الإبرام مع المتمردين.

وتواصل الصحيفة قولها إن هذا الاتفاق قد وُئد قبل موعده بسبب هجمات قاتلة قام بها حزب العمال الكردستاني ومع هذا استمرت الحكومة التركية في الحديث مع أوجلان الذي برغم قضائه الاثني عشر سنة الماضية خلف القضبان قد احتفظ بشكل كبير بقبضته على حزب العمال الكردستاني. لكن الأمور ساءت بعد تصعيد

حزب العمال هجماته الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل أكثر من أربعين من الجنود والشرطة التركية.

وتصاعدت الأمور إلى الذروة لما زرع حزب العمال الكردستاني لغما أرضيا في ناحية كوكوركا قرب الحدود العراقية مما أدى إلى مقتل تسعة جنود فأمر أردوجان بهجمات جوية ضدهم بعد نفاد صبره وأعلن الجيش أن مائة من المتمردين على الأقل قد قتلوا بينما قال حزب العمال إنه فقد فقط ثلاثة من رجاله. وقد أصر مسعود برزاني رئيس المنطقة الكردية شبه المستقلة شمال العراق أن الجيش التركي قد قتل أطفالا ونساء وأنه يجب أن ينهي حملته فورا.

وحتى أمريكا التي ساعدت تركيا ضد الأكراد بالتجسس عليهم بالأقمار الصناعية قد غضبت من الإفراط التركي في استخدام القوة.

وتختتم الصحيفة بقولها إنه لطالما استخدمت سوريا وإيران حزب العمال الكردستاني كورقة ضغط ضد تركيا. وقد اتهمت تركيا فهمان حسين قائد حزب العمال الكردستاني السوري بتخطيط هجوم كوكوركا.

رابط الموضوع الأصلي: