الصين تراقب الإنترنت خوفاً من عدوى ثورة مصر
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن جمهورية الصين تتخوف بشدة من انتشار عدوي الثورات العربية وعلي رأسها عدوي ثورة مصر التي لعب الإنترنت بها دورا أساسيا لحشد الجماهير، وتوسيع دائرة المعارضة، وهو ما دعا زعيم الحزب الشيوعي إلي إصدار قرار إلي شركات الإنترنت في الصين لتشديد الرقابة على الانترنت، واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المعارضة، حتي لا يتكرر سيناريو ثورات الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن ليو تشى سكرتير الحزب الشيوعي أصدر تحذيرا شديد اللهجة لشركة سينا، العاملة في مجال إنشاء المدونات الصغيرة والشعبية، من انتشار المعارضة بين النشطاء والمدونين علي الإنترنت بعيدا عن رقابتها، مشددا على أنه ينبغي علي إدارة الشركة تنفيذ قرارات الحزب ومنع انتشار المعلومات الضارة باستقرار الحكم، ومقاومة أي معلومات سلبية علي هذه المدونات.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من تشجيع السلطات الشيوعية في الصين استخدام الإنترنت في التعليم والعمل إلا أنهم قلقون ولا يشعرون بارتياح إزاء قدرته
وأكدت الصحيفة أن بكين تشن مؤخرا حملات واسعة النطاق على المعارضة وتعتقل و تستجوب مئات من المحامين والنشطاء وغيرهم.
وأبرزت الصحيفة أن قلق الصين المتزايد يعود إلي انتشار استخدام الإنترنت بها بما يتجاوز أعلي المعدلات العالمية، فيبلغ عدد رائدي المدونات في الصين 140 مليون فرد، فضلا عن أن مستخدمي الانترنت بشكل عام في الصين يصل عددهم إلي 485 مليون مستخدم، ولذلك فإن الحزب الشيوعي فرض رقابة علي محتوي الانترنت بشكل عام والمدونات بشكل خاص 24 ساعة في اليوم.