عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ل.تايمز لإسرائيل: غيّري طريقتك مع مصر

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات أمام سفارة إسرائيل

نصحت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إسرائيل بضرورة تغيير طريقة تعاملها مع الدول العربية التي بدأت تنتشر فيها الديمقراطية،

خاصة بعد الرد المصري القوي الذي أذهلها على مقتل الجنود المصريين والذي لم تعتد عليه، حيث تعكس الأزمة كيف أن الديمقراطية التي بدأت تنتشر في أنحاء العالم العربي خلقت حقائق جديدة في الصراع المستمر منذ عقود في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة اليوم الأحد إن إسرائيل اعتذرت لمصر بسبب حرصها على تجنب أزمة دبلوماسية مع أهم شريك للسلام، ولكن حتى لو تم تجنب أخطر أزمة بين الجانبين بالأسف، فإن تهديد مصر بسحب سفيرها علامة جديدة على تصاعد الاضطراب بين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن الرأي العام في مصر شرع في انتقادات إسرائيل بقوة لأول مرة منذ عقود، وهو ما يجبر إسرائيل على إعادة تقويم السياسات التي أقامتها منذ فترة طويلة والافتراضات حول أمنها، ويشكو بعض النقاد أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت بطيئة لفهم التغييرات التي تجتاح المنطقة، واعترف مسئولون في الحكومة الإسرائيلية أن القواعد القديمة في التعامل مع مصر ربما لم تعد تنطبق على الحكومة المؤقتة الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي إسرائيلي -رفض الكشف عن هويته -  قوله "إن ما تقوم به الحكومة المصرية الجديدة بالاستماع لإيقاع الشارع، يعني بالنسبة لإسرائيل أكثر الأوقات العصيبة".

وكان المسئولون الأمريكيون على اتصال مع الجانبين لمحاولة ضمان سلاسة الصراع، والذي يأتي في وقت صعب بالنسبة لإدارة أوباما، حيث توترت العلاقات مع الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة بسبب ما تصفه الولايات المتحدة بتشجيع الزحف المناهضة للولايات المتحدة.

واحتفظ مبارك بسلام بارد مع إسرائيل، وكتم المشاعر المعادية لإسرائيل من أجل تحقيق أهدافه الاستراتيجية التي تشمل مزاعم مكافحة "التطرف الإسلامي" بالإضافة للحفاظ على علاقات وثيقة مع واشنطن، لكن المجلس العسكري الحاكم حساس إلى الرأي العام ويستجيب للأصوات التي تطالبه بالحزم مع حكومة نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن وحيد عبد المجيد المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة قوله:" المعادلة السياسية بين مصر وإسرائيل قد تغيرت لأنه يتم سماع صوت الشعب

المصري.. وهذا يقوي يد مصر".

وأوضحت الصحيفة أن الرد المصري المفاجئ بتهديدها باستدعاء سفيرها في إسرائيل ما لم تتلق اعتذارا، أذهل المسئولين الإسرائيليين، وتسلط الأزمة الضوء على المشاعر الإسلامية والسياسة المتقلبة التي تواجه جنرالات مصر، فالجماعات الإسلامية، التي من المتوقع أن تحقق نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية، وتأجيج الغضب في الشارع، اضطر الجنرالات لتهدئة المزاج العام في حين عرض للخطر علاقات مع إسرائيل.

وقال نبيل عبد الفتاح المحلل السياسي إن:"كلا الطرفين لا يمكن أن يتحمل مزيدا من تصعيد التوتر.. إن الاضطرابات الحالية في ليبيا وسوريا واليمن ودول عربية أخرى كان خطيرا جدا، ليكون مضاعفا بتدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل".

وتبادل الاتهامات الأخيرة يأتي بعد ثلاثة أشهر من التصرف المصري الذي اغضب إسرائيل بفتحها معبر رفح الحدودي مع غزة، وتحسين العلاقات مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

تدهور العلاقات مع مصر يأتي في وقت تعاني إسرائيل من عزلة متزايدة في المنطقة، فتركيا الحليف الوثيق العلاقات متوترة بينهما بسبب رفض تل أبيب الاعتذار عن قتلها تسعة أتراك كانوا يحاولون كسر الحصار البحري على غزة في 2010 ، كما أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن استيائه المتزايد من عدم وجود محادثات سلام مع الفلسطينيين ومواصلة بناء المستوطنات في الضفة.

أخبار ذات صلة:

إندبندنت: تركيا وراء اعتذار إسرائيل لمصر

سحب السفير .. أول فشل لثورة 25 يناير !

فيديو.مظاهرات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي