ن. تايمز: الهجمات العراقية تشعل التوتر السياسي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد يوم واحد من إطلاق المتمردين في العراق العنان لأكثر سلسلة من الهجمات فتكا التي ضربت العراق هذا العام ، اندلع توتر سياسي مع تعيين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعضو في إئتلافه الحكومي قائما بأعمال وزير الدفاع.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التعيين بدا وكأنه محاولة من جانب رئيس الوزراء لإظهار بعض من الرد على سلسلة الهجمات القاتلة التي سلطت الضوء على ضعف القوات الأمنية العراقية التي دربتها أمريكا . ولكن إذا كان المقصود من هذا التعيين هو إظهار العزم فإنه أيضا يؤكد على الانقسام الداخلي المستمر لتقويض قدرة الحكومة على معالجة العديد من المشاكل العالقة ، كما أن بعضا من زعماء السنة في العراق انتقدوا عملية التعيين تلك بوصفها تراجعا عن الصفقة السياسية السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات أمس الأول الإثنين تسببت في إرباك الإدارة الأمريكية حيث تأتي قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأمريكية المتبقية في العراق.
وقالت إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعربت أمس عن كراهيتها للخسائر في الأرواح وقدرة الإرهابيين للاستمرار في تنفيذ العمليات داخل العراق .. مضيفة أن الحكومة العراقية يجب أن تفعل المزيد من أجل حماية البلاد.
وألمحت إلى أن الهجمات التي بلغ عددها 42 هجوما وضربت جميع أنحاء العراق واستهدفت السنة والشيعة المدنيين وأفراد الأمن وخلفت 89 قتيلا على الأقل و300 مصاب ولكن حتى الآن تلك الهجمات ليست من
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء تكتل "العراقية" قوله "إن الخرق الأمني الذي حدث بسبب عدم وجود قيادات أمنية ذات كفاءة تقود قوات الأمن ، بينما قال أحد مستشاري المالكي إن تعيين الدويلمي جاء بعد فشل قادة كتلة "العراقية" في اقتراح مرشح على رئيس الوزراء لهذا المنصب.
يشار إلى أنه وفقا لاتفاق أواخر شهر ديسمبر الماضي فإن المالكي قال إنه مقابل انضمام تكتل العراقية في حكومته فإنه سيسمح للتكتل بتعيين وزير الدفاع وسيسمح لإياد علاوي زعيم التكتل بالترشح بالمجلس السياسي الإستراتيجي القومي.