رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"سي آي إيه" ساعد على التجسس على هواتف الأمريكيين

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لعبت دورا حاسما في مساعدة وزارة العدل الأمريكية على تطوير تكنولوجيا لفحص البيانات من آلاف الهواتف المحمولة بشكل متزامن كجزء من تحالف سري على مستوى عال من التكنولوجيا بين وكالة الاستخبارات وجهات تنفيذ القانون الداخلي، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على العمل.

وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إنه بحسب هؤلاء الأشخاص فإن "سي آي إيه" وجهاز مارشالز الأمريكي، الذي يعد إحدى الوكالات التابعة لوزارة العدل، طورا تقنية لتحديد مواقع هواتف محمولة معينة في الولايات المتحدة عبر جهاز جوي ويحاكي عمل أبراج شبكات الهاتف المحمول.
وأضافت الصحيفة أن برنامج وزارة العدل الذي أكشفت عنه – وول ستريت جورنال – العام الماضي يستخدم حاليا في تعقب المشتبه في ارتكابهم جرائم، كما تستخدم نفس التقنية في تعقب المشتبهين الإرهابيين والأهداف الاستراتيجية في الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج يعمل خاصة على الطائرات المجهزة التي تنطلق في رحلات من خمس مدن أمريكية بمدى طيران يغطي معظم السكان الأمريكيين.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات مزودة بأجهزة – كان بعض من النسخ السابقة يطلق عليه "الصناديق القذرة" من جانب مسئولي تطبيق القانون – تخادع الهواتف من أجل الحصول على معلومات تسجيل فريدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "سي آي إيه" لديها حظر منذ فترة طويلة يمنعها من إجراء معظم أنواع العمليات الداخلية، فيما قال مسئولون من الوكالة والوزارة إن هذه العمليات لا تنتهك القواعد المتعلقة بهذا الجانب من التجسس. لكن جماعات الدفاع عن

الحريات المدنية تقول إن التقنية ترتقي إلى شبكة رقمية لتعقب هواتف الأمريكيين الأبرياء.
وأوضحت الصحيفة أن التعاون بدأ منذ عشرة أعوام عندما رتبت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتسلم جهاز مارشالز أكثر من مليون دولار من أجل الإعداد لإجراء مثل هذه العمليات من المراقبة. كما أنفق مبلغ أكثر من 100 مليون دولار على البحث لتطوير الأجهزة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه وفقا للأشخاص المطلعين على القضية فإن مجموعة العمليات التقنية لجهاز مارشالز الأمريكي عملت لأعوام مع مكتب التجميع التقني ل"سي آي إيه" من أجل تطوير التكنولوجيا حيث كانت وكالة الاستخبارات في الأيام الأولى هي من يزود بمعظم الموارد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش ووكالات الاستخبارات الأمريكية استخدموا هذه التقنية في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى لتعقب الإرهابيين وعمل خرائط لاستخدام الهواتف المحمولة في مثل هذه المناطق.. لافتة إلى أن التعاون بين الخبراء الفنيين من الوكالة والجهاز يمثل طريقة يعتمد بها المحققون الجنائيون بشكل متزايد على وكالات الاستخبارات الأمريكية من أجل الدعم التشغيلي والمساعدة التقنية في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.