رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"رايس" تقترب من تولي حقيبة الدفاع الأمريكية

سوزان رايس
سوزان رايس

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه مع استقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل من منصبه تتجه حاليًا الأنظار إلى مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس وأحد المقربين من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وذكرت المجلة الأمريكية في مقال بعنوان "سوزان رايس يد أوباما اليمنى" أن رايس لها تواجد قوي في البيت الأبيض، مشيرة إلى الصدام المتكرر الذي وقع بين رايس ووزير الدفاع المستقيل خاصة في الأشهر الأخيرة، حينما انتقد هيجل سياسة أوباما تجاه سوريا وأبدى تباطؤًا في إغلاق معتقل جوانتنامو، وهو ما يعتبر أحد أولويات الرئيس الأمريكي.
وتردد أن رايس بعثت بمذكرة شديدة اللهجة إلى هيجل تأمره فيها بالإسراع في وتيرة نقل المعتقلين من جوانتنامو وإعداد تقرير كل أسبوعين حول التقدم الذي تم إحرازه في هذا الشأن.
وتقول المجلة الأمريكية إن كلما ثارت  أي شكوك حول وضع رايس في البيت الأبيض، يعمل أوباما سريعًا على تبديدها.
وأشارت إلى أن أوباما حضر ذات مرة اجتماعًا لمجلس الأمن القومي برئاسة رايس عقب استقالة هيجل، وأكد خلاله أنه سيعتمد على هذا الفريق القائم خلال العامين القادمين لدعم السياسة الخارجية الأمريكية.
وتتميز رايس بالذكاء كما أنها على درجة عالية من التعليم فهي حاصلة على دكتوراه في العلاقات الدولية، وكانت أحد الأعضاء البارزين في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وشغلت منصب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة قبل توليها منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي في يوليو 2013.
وتقول مجلة نيوزويك إن رايس تتسم أيضًا بحدة الألفاظ واستخدامها للغة جافة قد يراها البعض عدائية، كما قد يفاجأ آخرون بأسلوبها الفظ، وقد وصف مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هوسجون اجتماعًا له مع رايس حول الأزمة السورية بأنه "أسوأ اجتماع في تاريخه المهني".
وأضافت المجلة أن رايس تعتبر أيضًا شخصية تصادمية ومثيرة للجدل، كما أنها تمكنت من التغلب على كثير من الشخصيات المعروفة في السياسة الخارجية الأمريكية من بينهم ريتشارد هولبروك الممثل الأمريكي السابق الخاص في أفغانستان وباكستان.
وقال ويليام جونسون، أحد كبار المسئولين السابقين في الخارجية الأمريكية، إنه من الممكن تقدير أهمية أي

شخص في وزارة الخارجية وفقًا لمدى قربه من الوزير شخصيًا، وكان هولبروك من المقربين لوزير الخارجية ولكن بعد عام واحد من تولي أوباما الرئاسة أصبح هولبروك يعاني من تجاهل الوزارة له.. وبعد وفاة هولبروك بصورة مفاجئة عام 2010 ألغت الإدارة الأمريكية المنصب الذي كان يشغله وتولت رايس الدور الأكبر في السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان.
وأرجعت المجلة قوة نفوذ رايس إلى علاقتها الوثيقة بالرئيس الأمريكي والتي ترجع إلى تحالفهما منذ عام 2006 أثناء الإعداد لحملته الانتخابية الأولى والتي أصبحت على إثرها مستشارته للسياسة الخارجية منذ ذلك الحين.. واليوم تعتبر رايس أحد الأطراف الرئيسية في المجموعة الصغيرة التي تدير البيت الأبيض، والتي تضم أيضًا كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونوه ومستشارة السياسة الداخلية فاليري جاريت وبن رودس نائب رايس.
ونقلت المجلة عن أحد أعضاء مجلس الأمن القومي سابقًا والذي رفض ذكر اسمه أن أسباب ولاء أوباما لرايس هو أنها كانت من الممكن أن تنضم بسهولة إلى معسكر هيلاري كلينتون أثناء محاولتها للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة عام 2008، غير أن رايس خاطرت وانضمت إلى معسكر أوباما.
وتتمتع رايس اليوم بنفوذ هائل في البيت الأبيض وأصبح لها مكانة لم يتمتع بها نظراؤها السابقون أمثال هنري كيسنجر وبرنت سكوكروفت. فقد أثبتت تصريحات رايس ورحلاتها الخارجية للزعماء الأجانب أنها حقًا تمثل أذن أوباما ويده اليمنى.