رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"إندبندنت" تروى وقائع تعذيب بريطانيا للعراقيين

بوابة الوفد الإلكترونية

فى تقرير لصحيفة "اندبندنت" البريطانية عن وقائع تعذيب الجنود البريطانيين للعراقيين, قالت الصحيفة أن المحكمة الجنائية الدولية بصدد النظر فى مئات القضايا المتعلقة بشأن تعذيب مئات من الرجال والنساء والأطفال العراقيين  تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 101 عام.

ذكرت الصحيفة أن المحكمة الجنائية تقوم الآن بمراجعة أوراق وملفات دعاوى موجهة من محامين ونشطاء حقوق إنسان ضد جنود بريطانيين وأن هذه الأوراق قد تؤدى لبدء تحقيقات موسعة حول هذه الدعاوى وأكدت الصحيفة أنه من المقرر نشر تقرير رسمى مفصل عن الادعاءات يوم الأربعاء المقبل.
قالت الصحيفة أن التقرير سيوضح استخدام المسئولين البريطانيين لأساليب التعذيب فى الحصول على معلومات استخباراتية من المتهمين فى الفترة بين عامى 2003 و 2008 ضد متهمين تم القبض عليهم بسبب تواجدهم فى مكان ما بالخطأ أو بسبب خطأ فى تحديد هويتهم, خاصة بعد تزايد الضغوط على رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بالحصول على معلومات الكاملة حول  تورط الجنود البريطانيين فى استخدام أساليب الاستجواب الوحشية من ال CIA الأمريكى وحلفائه.
استعرضت الصحيفة البريطانية وثائق من مناهج ال CIA فى أساليب الاستجواب الحديثة حيث ذكرت مجموعة من  أبرز وسائل التعذيب ونتائجها على الضحايا  منها القتل باستخدام الكهرباء والحرمان من النوم و إبقاء المعتقلين فى أوضاع جلوس غير مريحة لساعات طويلة وعمليات الإعدام الوهمية واستخدام الكلاب فى تهديد المعتقلين علاوة على اتهامات بقيام جنود بريطانيين بالاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتبول على المعتقلين أحيانا.
نشرت الصحيفة تعليقات مجموعة من ضحايا التعذيب وذويهم تعبر عن "مدى خروج هؤلاء الضحايا

من تجارب التعذيب خائفين من الحياة.
حيث قام أحد ضحايا التعذيب بإضرام النيران فى نفسه بعد خروجه من السجن بعام.
بينما روى شاب من الضحايا لم يتعد 20 عاما, بأنه تم تعذيبه على يد أحد الجنود البريطانيين أثناء قيام الأخير بالغناء "مستمتعا" بممارسة التعذيب عليه.
وقالت زوجة أحد الضحايا أنها شاهدت لحظة وفاة زوجها بعد إغراق الجنود رأسه فى جردل مياه مثلجة عدة مرات, مبررين وفاته بأنه كان قتلا خطأ.
روى شاب عشرينى قصته مع التعذيب بالصعق الكهربائى وتعرضه لآلام مبرحة أدت لنزيف أعضائه التناسلية.
واختتمت الصحيفة بمأساة خروج أحد المعتقلين بعد شهر من معسكر بوكا الأمريكى فى العراق, بعدة جروح فى جسده وساق مكسورة وشلل فى جسده حيث قال أحد الشهود أنه رأى المعتقل مصابا بإعاقة فى الكلام مثل الأطفال.
قال أحد المتحدثين الرسميين عن وزارة الدفاع البريطانية أن الدعاوى الموجهة بهذا الشأن قد مر عليها عدة سنوات منذ خروج أمريكا من العراق وأنه من المحتمل أن يفتقد كثير منها المصداقية والأدلة الكافية.