رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمال من كوريا الشمالية يعملون سخرة في قطر

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن الآلاف من العمال الكوريين الشماليين يكدحون منذ سنوات بدون أجر تقريبا في مواقع البناء في دولة قطر بما في ذلك العاصمة الجديدة الشاسعة والتي تعد جزءا محوريا في كأس العالم فيما قد يرقى إلى "عبودية برعاية الدولة".

وأوردت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية اليوم السبت - بعض إفادات لعمال ومنشقين كوريين شماليين، قالوا إنهم لم يتلقوا شخصيا أي رواتب طوال فترة عملهم في تلك الدولة الخليجية والتي بلغت ثلاث سنوات.

وأشارت إلى أن هؤلاء العمال كانوا يتوقعون تقاضي رواتبهم لدى عودتهم إلى كوريا الشمالية ولكن وفقا لسلسلة شهادات من منشقين وخبراء، لا يحصل هؤلاء العمال إلا على قدر ضئيل يمثل نحو 10% من رواتبهم عندما يعودون إلى بلادهم، وأن البعض ربما لا يتلقي شيئا، وقال أحد العمال الكوريين الشماليين في موقع للبناء في وسط الدوحة للجارديان "نحن هنا لكسب العملة الأجنبية لبلدنا".

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن النظام الكوري الشمالي بقيادة الزعيم كيم جونج أون يخضع حاليا لعقوبات دولية بعد إستمراره في تحدي النداءات لإنهاء برنامجها النووي ومعالجة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، ورصدت تقريرا للامم المتحدة صدر مؤخرا يتهم النظام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ولذا تعد العملة الأجنبية التي تتحصل عليها القوى العاملة في الخارج أداة مهمة لدعم الاقتصاد الهش للدولة المعزولة.

ولفتت "الجارديان" إلى أنه يقال إنه في موقع الإنشاءات المترامي أطراف والذي سوف يصبح في النهاية مدينة لوسيل التي تبلغ تكلفتها 45 مليار دولار والتي ستقام عليها نهائيات كأس العالم 2022 هناك أربعة مواقع بناء قيل أنها تستخدم عمالا كوريين شماليين بالرغم من أنه لا يوجد تقارير تشير إلى مشاركتهم في بناء استادات كأس العالم.

وأوردت قول أحد العمال الكوريين الشماليين المساعدين في بناء المباني الشاهقة بالدوحة إن "أناسا مثلنا عادة لا

يتقاضون رواتبهم، ولكن المال لا يأتي إلينا مباشرة، والمشكلة لاتخصني بل تكمن لدى شركة (التوظيف الكورية الشمالية)".

وقال مدير مشروع بالدوحة إن العمال "لا يمتلكون ريالا واحدا" وأنهم "يقترضون المال منا اذا كانوا بحاجة إلى شراء أشياء صغيرة مثل السجائر".

وقدرت مصادر في قطر بأن هناك ما يصل إلى 3 آلاف كوري شمالي يعملون في مشاريع في جميع أنحاء دولة قطر وهم جزء من جيش من العمال من صادرات النظام في كوريا الشمالية في جميع أنحاء العالم لجلب العملة الأجنبية التي إشتدت الحاجة إليها.

ووفقا لمجموعات من المنشقين "من الممكن أن يتواجد ما يصل إلى 65 ألف من الكوريين الشماليين في الخارج، يعملون في روسيا والصين ومنغوليا والشرق الأوسط".

ووفقا لتقرير صادر عن مركز استراتيجية كوريا الشمالية، وهي منظمة يديرها منشق ومقرها في كوريا الجنوبية "إن غالبية أجور العمال المرسلين إلى الخارج تحول مرة اخرى إلى نظام كيم جونج أون ... وفي حالات معينة، يسمح للعمال بالحصول على 10% فقط من أجورهم".

واعترف اثنان من موظفي شركات التوظيف الكورية الشمالية المملوكة للدولة أن العمال في قطر لا يحصلون على رواتبهم شخصيا، ولكنه أصر على أن نسبة من رواتبهم ترسل لأسرهم في كوريا الشمالية.