الاستراتيجية الأمريكية ضد داعش تصب في صالح الأسد
رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المستفيد الأوحد من الحملة الأمريكية المشوشة ضد تنظيم داعش الإرهابي حيث أنه سيتفرغ لضرب أعدائه.
وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية الجمعة ـ أن الأسد بات في حالة استرخاء وصافي الذهن لبضعة أسابيع مضت، وفقا لأحد المغتربين السوريين الذين التقوا به في دمشق.
وأشارت إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تقود الآن تحالفا لمهاجمة مقاتلي داعش على الأراضي السورية وكذلك في العراق ، ولكن الأسد قد تلقى تأكيدات قاطعة بأنه لن يتم استهداف قواته ، لافتة إلى أن الشيء الوحيد الذي اعترف به الأسد أنه تنتابه حالة من القلق المزعج من أن وعود الأمريكيين لا يمكن الوثوق بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلمة واشنطن التي مرت عبر مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة والإيرانيين ، كانت تبرز تركيز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة على التهديد الجهادي وأن ليس لديه أي نية لمساعدة المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام الأسد.
ورصدت أن الحقيقة تكمن في أن
وقالت الجارديان إن الجبهة الثورية السورية وحركة حزم هم من عانوا من أحدث الضربات الأمريكية الموجهة حيث أن الولايات المتحدة تعتقد أنهم هم نواة تنظيم داعش ، ولكن المشكلة ، كما يقول النقاد ، تكمن في أن أوباما يقوم بمكافحة الإرهاب من سوريا من خلال "نظرة ضيقة" ، وليس لديه استراتيجية لترجيح موازين - على الرغم من انه يدعي أنه يريد إجبار الأسد وجلبه إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب.