رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاريف: تهريب المخدرات من سيناء تطورت مراحلها

بوابة الوفد الإلكترونية

نشر الكاتب الإسرائيلى "يوسى ميلمان" مقالا بصحيفة "معاريف" قال فيه ربما هذه هى المرة الأولى التى يتسلح فيها المهربون بصاروخ مضاد للدبابات، ولم يترددوا في استخدامه ضد قوات الجيش الإسرائيلى حينما كشفهم وتصدى لهم لإحباط عملية التهريب.

وأضاف الكاتب أنه لبضع ساعات افترض الجيش الإسرائيلي أن الحادث الذى وقع فى الحدود المصرية يعتبر هجوما إرهابيا، وقد تعززت تقديرات الجيش بإعلان كتائب أنصار بيت المقدس أجرأ منظمة تعمل في سيناء كانت تابعة لتنظيم القاعدة وولاؤها لداعش - مسئوليتها عن الحادث.
هذه المنظمة الإرهابية تهاجم الجنود والشرطة ومسئولي المخابرات فى مصر. ومسئولة عن التفجيرات المتكررة فى خطوط الأنابيب التى تنقل الغاز إلى الأردن وإسرائيل، وذلك خلال العامين الماضيين من توقف نقل الغاز.
كما أن تلك المنظمة المسئولة عن حوادث إطلاق النار على أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي والمركبات على الحدود، ومسئولة أيضا عن تسلل الإرهابيين إلى داخل إسرائيل وإطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة.
وتابع الكاتب أنه بعد التحقيق في الحادث وتبادل التقديرات مع مصر، كجزء من التعاون الأمنى بين البلدين، تبلورت نتيجة مفادها أن الحادث كان إجراميا، مشيرا إلى أن المهربين من سيناء حاولوا تهريب المخدرات إلى جهة أخرى كانت تنتظرهم فى الجانب الإسرائيلي.
وقد جاء هذا الاستنتاج في ضوء الوقائع المتواجدة فى المنطقة، فقد تم العثور على أسلحة ومخدرات فى  الجانب المصري، وسلم لمحاولة تسلق السياج المحكم، وأثناء عملية إطلاق النار قتل ستة مهربين

وأصيب الرجل الذى على صلة بهم فى الجانب الإسرائيلى.
واستطرد الكاتب أن التنسيق الوطيد بين المهربين والجماعات الإرهابية التى تعمل فى سيناء بقيادة أنصار المقدس معقد جدا، فمعظم المهربين غالبا ما يعملون لدوافع جنائية فقط، لكن في بعض الأحيان هناك علاقة الأخذ والعطاء.
وأضاف أن مثل هذه العلاقات معروفة من لبنان، حيث يسمح حزب الله لتجار المخدرات بإدخال بضائعهم إلى إسرائيل مقابل الخدمات التي يتلقاها: تهريب السلاح، والمراقبة والتجسس وتشغيل عملاء، ويمكن الافتراض أن مثل هذه العلاقات تتطور فى سيناء، وقد كشف الحادث مدى حساسية الحدود بين البلدين. كل حادث يذكر، سواء بدوافع إجرامية أو إرهابية، يمكن أن يشعل المنطقة.
واختتم الكاتب المقال قائلا: لتجنب حدوث مثل ما يقوم به حزب الله  زاد التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر، مؤكدا أن الحكومة المصرية جعلت المسألة لها أولوية عالية - فهناك مصلحة واضحة لاجتثاث الإرهاب من سيناء والحفاظ على سلامة الحدود بين البلدين.