رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزايد مخاوف الأمريكيين من داعش

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قادة المجتمع الأمريكي في ولاية أوهايو يعربون عن مخاوفهم المتزايدة من أن يستسلم شبابهم لنداء تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي للانضمام لساحات القتال في العراق وسوريا.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، الأحد، أن وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون واجه سلسلة من المظالم من مجموعة تألف معظمها من قادة مسلمين ودعاة، في الآونة الأخيرة خلال لقائهم في مركز النور الثقافي الإسلامي في أوهايو.
ولفتت إلى أن الدعاة والقادة الإسلاميين شكوا من نقاط التفتيش المهينة على الحدود من قبل العملاء الفيدراليين والتي استهدفت بالخطأ المواطنين المسلمين وتم توقيفم بتهم أنهم إرهابيون.
وأوردت الصحيفة قول عمر صقر، منسق الشباب في المركز الثقافي، "علاقتنا يجب أن تكون مبنية على الثقة، ولكن الإدارة الأمريكية لم تقدم أسباب كثيرة جدا لبناء هذه الثقة".
ولفتت إلى أن قادة المجتمع الأمريكي لا زالوا يخشون أن يتبع شبابهم دعاية داعش، وخلال لقاء استمر 90 دقيقة مع أكثر من 60 من الزعماء المحليين وضباط الشرطة ودعاة، ضغط جونسون لإثبات أن الحكومة صادقة في عروضها الخاصة بتقديم مساعدة.
وتواجد وزير الأمن الأمريكي الداخلي، في أوهايو كجزء من جولة التوعية المجتمعية وسيتجه إلى لوس انجلوس ونيويورك ومدن أخرى في الأشهر المقبلة.
ويهدف جونسون لبناء شراكات بين الحكومة الاتحادية ومجموعات إنفاذ القانون المحلية والمجموعات التعليمية والمجتمعية التي تحتل موقعا يمكنها من الكشف عن المتشددين المحتملين في محيطها ولإبعاد الرجال والنساء والشباب عن مسار التطرف.
وقال جونسون " لا يمكن ان نسمح للشباب بالوقوع فريسة لأيديولوجية داعش، إننا بحاجة إلى توفير البدائل لإعادة توجيه آمالهم وإعادة توجيه عواطفهم".
ونوهت "نيويورك تايمز" إلى أنه بينما تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ حملة قصف اخرى عبر اثنين من البلدان الإسلامية (العراق وسوريا)، تضاعف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهودها لوقف تدفق المتشددين الأميركيين المسلمين الشباب الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى القتال وربما يعودون مدربين تدريبا جيدا للقيام بهجمات في الولايات المتحدة.
ويقول مسئولو إنفاذ القانون وعملاء الاستخبارات الأمريكية إن أكثر من 100 أمريكي ذهبوا إلى

سوريا، أو يحاولون حتى الآن، وأن ذلك العدد من الأميركيين الذين يسعون إلى الانضمام إلى المسلحين، لا يزال صغيرا، ولكنه يدق ناقوس الخطر لأن أمريكا لم تشهده من قبل خلال حربيها الرئيسيتين في أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر.
وأوضحت الصحيفة أن التهديد من جانب المتطرفين المحليين، مثل مفجري ماراثون بوسطن، دفع مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي والوكالات الفدرالية الأخرى لإقامة علاقات مع قادة المجتمع المحلي وإدارات الشرطة باعتبارها خط الجبهة في الحرب ضد الدعاية المتطورة على الإنترنت من قبل داعش.
ونوهت "نيويورك تايمز" إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، جنبا إلى جنب مع مكتب وزير الأمن الداخلي الأمريكي بدؤوا مؤخرا برامج تجريبية في بوسطن ولوس انجلوس ومينيابوليس.
وتهدف البرامج للوصول إلى المدارس، ومقدمي الرعاية الصحية والجماعات المحلية للحصول على مساعدتهم في رصد وردع التطرف للشباب الذين قد يكونون عرضة للتجنيد - مثل الأخوين الذين نفذوا تفجيرات ماراثون بوسطن الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص العام الماضي.
وقال مسئولو مكافحة الإرهاب، إن المسؤولين الأمريكيين استطاعوا تحديد الأمريكيين الذين يقاتلون تحت راية داعش أو غيرها من الجماعات المتمردة السورية بناء على معلومات استخباراتية تم جمعها من خلال سجلات السفر، وأفراد الأسرة، واعتراض الاتصالات الإلكترونية، والمنشورات على وسائل الإعلام الاجتماعية ومراقبة الأميركيين في الخارج الذين أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى سوريا.